
نقابة الفنانين تعلن تشكيل مجلس جديد بعد إسقاط عضوية أربعة من أعضائها
عقدت نقابة الفنانين في سوريا، اجتماعاً استثنائياً هو الأول بتشكيلتها الجديدة، وذلك عقب قرارها بإسقاط عضوية أربعة من أعضاء مجلس النقابة المركزي.
وكشف بيان للنقابة أن الأعضاء المفصولين هم: "أمل حويجة، ميس حرب، نور مهنا، ومحمد آل رشي"، بالإضافة إلى إنهاء تكليف يوسف عبده، على خلفية ما اعتبرته النقابة "تصرفات لا تليق بقيم ومبادئ العمل النقابي".
وخلال الاجتماع، جرى توزيع المهام الإدارية بين الأعضاء الجدد، حيث تولى مازن الناطور منصب نقيب الفنانين، فيما تم تعيين صلاح طعمة نائباً له، وحسين المطلك أميناً للسر، ونبيل أبو الشامات خازناً. وأسندت مسؤولية مكتب الإعلام إلى روعة ياسين، ومكتب الثقافة إلى كوزيت باكير، بينما تولى جهاد عازر إدارة مكتب الموسيقا والعقود، وعلي القاسم مكتب الدراما، وجهاد عبدو مكتب العلاقات الدولية، وزهير قنوع مكتب العلاقات العامة، في حين تولى محمد حداقي الإشراف على مكتبي القانون والاستثمار.
وأكدت النقابة أن هذه التعديلات جاءت في إطار تنظيم العمل النقابي وتفعيل دوره، مشددة على أن قرارات الإقالة وإنهاء التكليف استندت إلى مخالفات واضحة لقيم وأهداف النقابة.
ويُعد هذا الاجتماع إيذاناً بمرحلة جديدة في عمل النقابة، وسط توقعات بأن تنعكس التغييرات على أدائها المهني والنقابي خلال الفترة المقبلة.
وكان صدر عن نقابة الفنانين السوريين يوم الأحد 4 أيار 2025 قرار بسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور، متهمًا إياه بالاستئثار بالقرار وإقصاء أعضاء المجلس المركزي، مستندًا إلى المادة 33 من قانون النقابة.
لكن هذا القرار قوبل بسرعة برد مضاد من النقابة اعتبر القرار لاغيًا ومخالفًا للقانون، مؤكدًا أن الجهة المخولة قانونيًا لإنهاء التكليف هي رئاسة مجلس الوزراء وفق المادة 51 من القانون، وأن الجلسة التي أصدرت قرار السحب كانت غير قانونية.
كانت شطبت النقابة عضوية الفنانة سلافة فواخرجي ومنحت عضوية شرف لفنانين مثل أصالة نصري وفضل شاكر، ما أدى إلى ردود متباينة في الوسط الفني السوري.
في تصريحات سابقة، أكد "الناطور" أن النقابة كانت في السابق تعمل بأسلوب يشبه فرع مخابرات النظام المجرم، حيث تعرض الفنانون لضغوط وتوظيف لإعادة تلميع صورة النظام البائد.
هذا وشدد أن أولوياته الإصلاحية تتمحور حول تحسين أوضاع المتقاعدين، تفعيل الضمان الصحي، ومراجعة القوانين الداخلية للنقابة لاستعادة أخلاقيات العضوية بعيدًا عن الاستقطاب السياسي، كما عبر عن تفاؤله بإمكانية حدوث تطور إيجابي في الدراما والفن السوري، مع حرية أكبر في تناول القضايا الوطنية.