خطة لإعادة ترميم الشبكة وزيادة ساعات الوصل.. مدير كهرباء دمشق يوضح
خطة لإعادة ترميم الشبكة وزيادة ساعات الوصل.. مدير كهرباء دمشق يوضح
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

خطة لإعادة ترميم الشبكة وزيادة ساعات الوصل.. مدير كهرباء دمشق يوضح

لا يزال واقع الكهرباء في دمشق الشغل الشاغل للسكان، وسط تفاوت ملحوظ في ساعات التغذية والانقطاع بين الأحياء، وبين المدينة وريفها، في ظل وعود بتحسين الوضع خلال الفترة المقبلة.

مدير عام شركة كهرباء دمشق، المهندس حسام الدين المحمود، أوضح في تصريح رسمي أن الورشات الفنية تتابع أعمال الصيانة الوقائية لمحطات التحويل المغذية للعاصمة قبل حلول فصل الصيف.

حيث تمّت صيانة سبع محطات حتى الآن، آخرها محطة تحويل الجامعة (66/20 ك.ف). كما تم إنشاء وزيادة استطاعة عدد من مراكز التحويل في مناطق مثل المزة، دمر، مساكن برزة، ركن الدين، والزاهرة، بطاقة تقارب 12 ألف ك.ف.أ، بهدف تخفيف الحمولات عن الشبكة ومراعاة المناطق ذات الطلب المرتفع.

وتستمر الأعمال لتحسين كفاءة المراكز ومحطات التحويل، إلى جانب استبدال الكابلات القديمة التي تضررت بفعل التقادم أو زيادة الضغط.

وفيما يتعلق ببرنامج التقنين، أشار إلى أن توزيعه يتغير بحسب كميات الطاقة المولدة المخصصة للمحافظة من جهة، وكميات الاستهلاك من جهة أخرى، لا سيما خلال فترات الذروة في الصيف والشتاء.

وبيّن أن الواقع الحالي يتضمن خمس ساعات قطع مقابل ساعة ونصف تغذية، مع توزيع الكميات المتاحة بشكل متساوٍ بين أحياء المدينة. وأوضح أن تغذية القطاعات الحكومية والخدمية مستمرة لمدة خمس ساعات صباحاً، ما يشكل جزءاً كبيراً من الاستهلاك.

كما يوجد تنسيق مستمر مع مؤسسة المياه لضمان استمرار التيار خلال فترات الضخ، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى عدم ثبات جدول التقنين.

وأشار مدير الشركة إلى أن الورشات الفنية ومكاتب الطوارئ تعمل على مدار الساعة في جميع مناطق المدينة لمعالجة الأعطال وتقليل آثارها، مع استمرار حملة إزالة الخطوط التبادلية والتعديات على الشبكة، وضبط حالات الاستجرار غير المشروع.

وذكر أن عدد الضبوط المنظمة منذ بداية العام بلغ حوالي 650 ضبطاً، بكمية تُقدَّر بـ 100 ألف كيلو واط ساعي، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين ضمن حملة مستمرة لمكافحة هذه الظاهرة.

وأكد أن تحسّن الواقع الكهربائي يرتبط بشكل مباشر بتوفّر مادتي الفيول والغاز اللازمتين لتشغيل محطات التوليد، وهو ما ينعكس بدوره على زيادة الكميات المخصصة للمحافظات. وأشار إلى أن وزارة الكهرباء تبذل جهوداً متواصلة لتأمين هذه المواد وتحسين التغذية.

وأوضح أن هناك خططاً تعمل عليها الشركة، تشمل إعادة ترميم الشبكة الكهربائية، وتوزيعها بطريقة أكثر كفاءة، وزيادة استطاعتها، مع السعي المستمر لزيادة ساعات الوصل وتقليل فترات الانقطاع قدر الإمكان.

وشهدت سوريا خلال الفترة الماضية تحسناً طفيفاً في واقع الكهرباء، حيث زادت ساعات الوصل الكهربائي في العديد من المحافظات.

ورغم هذا التحسن، أكد مدير مؤسسة النقل والتوزيع في وزارة الكهرباء، خالد أبو دي، أن الإنتاج الحالي لا يزال بعيداً عن تلبية الاحتياجات الكاملة للسكان.

حيث ارتفع إلى 1300 ميغاواط فقط، بينما تتطلب البلاد ما لا يقل عن 6500 ميغاواط لتغطية الاستهلاك الفعلي. وقال “أبو دي” إن تحقيق الاستقرار الكامل يتطلب استثمارات ضخمة وطويلة الأمد.

وقدر أن توليد الكهرباء بحاجة إلى حوالي 6020 طناً يومياً من مادة الفيول و21.8 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لتشغيل محطات التوليد بكفاءة وتحسين الواقع الكهربائي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ