انخفاض أسعار الخضار والفواكه بدمشق... لكن الجيوب ما تزال خاوية
انخفاض أسعار الخضار والفواكه بدمشق... لكن الجيوب ما تزال خاوية
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

انخفاض أسعار الخضار والفواكه بدمشق... لكن الجيوب ما تزال خاوية

سجّلت الأسواق السورية انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الخضار والفواكه مع دخول موسم الصيف، في مشهد كان من الممكن أن يُفهم كبداية لانفراج اقتصادي، لولا أن الواقع المعيشي يفرض مفارقة قاسية، إذ ما تزال القدرة الشرائية محدودة بسبب انعدام السيولة لدى معظم الأسر.

في سوق الهال بدمشق، ظهرت الأسعار بمستويات غير معتادة منذ سنوات، وسط وفرة في المعروض وتراجع حاد في الطلب، ما دفع التجار إلى خفض الأسعار لتفادي تلف البضائع، وهذا التراجع طال أصنافاً أساسية مثل البندورة، الخيار، الباذنجان، الكوسا، والبطاطا، بالإضافة إلى انخفاض لافت في أسعار الفاصولياء وورق العنب.

الفواكه بدورها بدأت موسمها بأسعار أخف من المعتاد، حيث انخفض سعر المشمش والكرز والموز، في ظل توقعات بمزيد من الانخفاض مع اتساع الإنتاج المحلي، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس تحسناً فعلياً في حياة المواطنين، إذ عبّر كثيرون عن عجزهم عن الشراء رغم تراجع الأسعار، مؤكدين أن الدخل المحدود ما يزال عاجزاً عن تغطية أبسط الحاجات.

وأوضح "محمد العقاد"، نائب رئيس لجنة مصدري الخضار والفواكه، أن تراجع الأسعار يعود إلى عدة أسباب، منها ارتفاع درجات الحرارة التي ساهمت في وفرة الإنتاج، بالإضافة إلى ضعف القدرة الشرائية، وهو ما أجبر التجار على خفض الأسعار لتسريع التصريف.

في المقابل، تتعالى أصوات الأهالي بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق، وضبط حالات الاحتكار ورفع الأسعار غير المبرر، مؤكدين أن المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف الدخل، وليس فقط في تقلب الأسعار، وفي المحصلة، يبقى انخفاض الأسعار خبراً ناقص الفرح، في ظل فجوة متسعة بين ما هو معروض على البسطات، وما هو ممكن في جيب المواطن.

في سوق الهال بدمشق، سجلت أسعار الخضار تراجعاً غير معتاد منذ مواسم، حيث بلغ سعر كيلو البندورة نحو 5,000 ليرة، والخيار 4,000 ليرة، بينما وصل الباذنجان الأسود المستخدم للحشي إلى 6,000 ليرة.

ووصل سعر الباذنجان البرشلوني إلى 5,500 ليرة. الكوسا تراجعت إلى 3,500 ليرة، في حين سجلت البطاطا أدنى سعر بين الأصناف عند 2,500 ليرة فقط، كما انخفضت الفاصولياء الخضراء بشكل لافت من 40 ألفاً إلى 12 ألف ليرة، وهبط سعر ورق العنب إلى 8,000 ليرة بعدما تجاوز سابقاً حاجز الـ25 ألفاً.

وسجلت الفليفلة الخضراء 5,000 ليرة، فيما حافظ الليمون المستورد من لبنان على سعره المرتفع نسبياً عند 10,000 ليرة للكيلو. أما الفواكه، فقد بدأ موسمها بأسعار أخف من المعتاد، حيث بلغ سعر المشمش 10,000 ليرة، والموز المستورد 15,000 ليرة، وتراوح سعر الكرز بين 10,000 و25,000 ليرة حسب النوع والجودة.

ووفق مصادر محلية، فإن أسعار خدمات المطاعم لم تنخفض بما يتماشى مع تغيّر سعر الصرف، بعد سقوط النظام البائد. إذ ما تزال وفق نشرة الأسعار الرسمية القديمة المقوّمة بسعر دولار رسمي بنحو 13600 ليرة سورية.

وذلك وفق نشرات البنك المركزي حينها (قبل خمسة أشهر)، بينما أصبح السعر الرسمي للدولار الآن، بـ 11110 ليرة، لكن نشرات الأسعار الرسمية للمنشآت الخدمية والسياحية، لم تتغير.

وأفاد مراسل "اقتصاد" بالإطلاع على تعميم صادر عن الجهات الحكومية المختصة (السياحة، الاقتصاد)، موجه للمنشآت السياحية والخدمية، ببقاء الأسعار على ما هي عليه، إلى حين صدور نشرات أسعار جديدة.

وتفتقد مدينة دمشق منذ التحرير لأي شكل من أشكال المبادرات المجتمعية للضغط بغية تخفيض أسعار وعروض المنتجات الأساسية والخدمات الترفيهية، تماشياً مع تحسّن سعر صرف الليرة، وفق مصادر اقتصادية متطابقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ