
زعيم المعارضة التركية يجدد استغلال ملف اللاجئين السوريين وينتقد تأخر عودتها إلى سوريا
جدد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أوزغور أوزيل، استغلاله السياسي لملف اللاجئين السوريين، متعهداً أمام حشد جماهيري في مدينة بورصة بإعادتهم إلى بلادهم، منتقداً سياسات الحكومة الحالية بشأنهم.
وقال أوزيل: "بورصة من أكثر المدن تضرراً من وجود اللاجئين السوريين، هل عاد منهم أحد؟ جميعهم ما زالوا هنا"، مؤكداً أن حزبه ليس ضد اللاجئين كشخصيات، بل ضد السياسات التي أدت إلى وجودهم، على حد تعبيره.
وأضاف: "نعدكم بأنه في ظل حكم حزب الشعب الجمهوري، سيعم السلام والمساواة والديمقراطية في سوريا، وسيعود جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم".
مع كل ضغط سياسي داخلي، تتزايد الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث تقود بعض الأطراف السياسية حملات تشويه ممنهجة تستهدف صورتهم، في المقابل، كان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات له خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية ساكاريا، أن عملية عودة السوريين بدأت فعلاً بعد التغيرات الأخيرة في سوريا، قائلاً: "من يرغب بالبقاء من السوريين فهم ضيوفنا، وسيبقون فوق رؤوسنا".
وانتقد أردوغان المعارضة التركية على خلفية استغلالها الملف السوري، متسائلاً: "أين هو الأسد الآن؟ وأين هم الذين دعمتموهم؟"، وتابع: "لو لم تُقسّم المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، لكانت مدن حلب وحماة وحمص جزءاً من وطننا... لقد احتضنا إخواننا السوريين عن وعي، لا عن شكوى، لأننا نؤمن بأننا أنصار للمهاجرين"، مؤكداً أن مشاهد السجون تحت الأرض في سوريا خلال عهد نظام الأسد، تكشف سبب عدم عودة السوريين طوال السنوات الماضية.
وشدّد أردوغان على أن حكومته مستمرة في دعم الثورة السورية ومواجهة خطاب التمجيد بعهد الأسد، معتبراً أن الرد الحقيقي على هذا الخطاب هو "السجون التي كانت مسالخ بشرية في دمشق"، كما تطرق الرئيس التركي إلى خطة الحكومة المستقبلية، قائلاً إن تركيا تقف على أعتاب قرن جديد من جمهوريتها، وتسعى لاستغلال الفرص الجديدة، رغم التحديات والعقبات التي لا تزال قائمة.