
تعيين “فهيم عيسى” معاوناً لوزير الدفاع للمنطقة الشمالية في سوريا
أفادت مصادر عسكرية في الجيش السوري بتعيين القيادي في الجيش السوري فهيم عيسى معاوناً لوزير الدفاع للمنطقة الشمالية في سوريا.
ونوَّهت المصادر إلى أن ما جرى تداوله حول تعيين “عيسى” كنائب عام لوزير الدفاع في الحكومة السورية غير صحيح ومنفي، بل إن المنصب هو “معاون الوزير لشؤون المنطقة الشمالية”.
وفهيم عيسى هو أحد أبرز القيادات العسكرية في الثورة السورية، حيث تولّى، مع المعارضة السورية، قيادة الفيلق الثاني في “الجيش الوطني السوري”، ثم برز كقائد لفصيل “فرقة السلطان مراد”.
وُلد فهيم عيسى في بلدة الراعي شمال محافظة حلب، ضمن بيئة يغلب عليها الطابع الريفي والارتباط بالهوية التركمانية. ومع تصاعد الثورة السورية في عام 2011، انضم إلى الحراك المسلح، وشكّل لاحقًا فرقة السلطان مراد.
وبعد نجاحه في إدارة العمليات العسكرية ضمن فرقة السلطان مراد، تم تصعيد فهيم عيسى إلى مواقع قيادية أوسع، حيث شغل منصب نائب قائد غرفة “عزم”، ثم أصبح قائدًا لـ”هيئة ثائرون للتحرير”، وفي عام 2022، تم تعيينه قائدًا للفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري.
وكشفت مصادر متطابقة عن تعيين قائد فرقة الحمزة في الجيش الوطني السوري سابقًا، العميد سيف الدين بولاد “أبو بكر”، قائدًا للفرقة 76 في الجيش السوري الجديد في محافظة حلب.
وتشير المعلومات إلى تعيين المقدَّم “فرحان اليونس” قائدًا للّواء الأول في الفرقة المذكورة، والمقدَّم “شادي الناصر” للّواء الثاني، وأما الثالث فالمقدَّم “محمد نوره”، والرابع “أحمد برير”، مع ورود تعيينات أخرى.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2024 الماضي، أعلن “بولاد” عن اجتماع مع أحمد الشرع في دمشق للمباركة بانتصار الثورة السورية، كما أعلن مناقشة الخطوات العملية للمرحلة القادمة بعد سقوط نظام الأسد، مؤكدًا التركيز على توحيد الجهود لبناء سورية القوية التي نطمح لها.
وفي الشهر ذاته، وصل “بولاد” على رأس وفد يمثل قيادة القوة المشتركة، وجرى اللقاء مع قيادة الإدارة السورية الجديدة برئاسة السيد أحمد الشرع والسيد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، وأكّد خلال تغريدة له دعم جهودهم وتكريس إمكانياتهم للمساهمة في بناء سوريا المستقبل.
وكان القائد العسكري “سيف أبو بكر” قد ألقى كلمة في مؤتمر النصر يوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، قال فيها إن هذا النصر لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة عزيمة لا تلين وتضحيات كبيرة قدّمها الشعب العظيم، وذلك يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة في المرحلة المقبلة.
وينحدر بولاد من بلدة بزاعة التابعة لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقبل انشقاقه عن الجيش في عام 2011، كان ضابطًا برتبة ملازم أول، والتحق بصفوف الجيش الحر، وشارك في أبرز المعارك شمالي البلاد.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد بدأت بتشكيل فرق عسكرية تتبع الوزارة في دمشق وحماة وحمص ودرعا وإدلب وتدمر، وتسمية قادتها، وترتيب القوة الجوية، وتعيين مناصب الإدارات الرئيسية في وزارة الدفاع كشؤون الضباط والشؤون الإدارية وغيرها.