سوريا والأردن يتفقان على زيادة إمدادات الغاز وتحسين الربط الكهربائي بدعم قطري
سوريا والأردن يتفقان على زيادة إمدادات الغاز وتحسين الربط الكهربائي بدعم قطري
● أخبار سورية ٣ يوليو ٢٠٢٥

سوريا والأردن يتفقان على زيادة إمدادات الغاز وتحسين الربط الكهربائي بدعم قطري

قال وزير الطاقة السوري محمد البشير، يوم أمس الأربعاء 2 تموز/يوليو، إن بلاده اتفقت مع الأردن على زيادة كميات الغاز المرسلة إلى سوريا، في إطار خطة إقليمية مدعومة من قطر تهدف إلى تحسين واقع الطاقة في سوريا بعد سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي.

وجاءت تصريحات البشير خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة ووزير المياه رائد أبو السعود. وأكد البشير أن الجانبين بحثا مجموعة واسعة من القضايا، أبرزها رفع كميات الغاز الطبيعي الموردة إلى سوريا، وتفعيل الربط الكهربائي بين البلدين بطاقة تصل إلى 250-300 ميغاواط كمرحلة أولى.

وأوضح الوزير السوري أن الغاز القطري سيُرسل إلى سوريا عبر الأردن، من خلال خطوط البنية التحتية التابعة للربط العربي، مشيراً إلى أن البنك الدولي قدم منحة لتأهيل خط الربط الكهربائي بين عمان ودمشق.

كما أُعلن عن تشكيل لجان فنية لمتابعة اتفاقيات المياه المشتركة، بما في ذلك اتفاقية حوض اليرموك، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، حيث أبدت شركات أردنية استعدادها للاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة داخل سوريا، بما يشمل إنشاء أربع محطات طاقة شمسية جديدة.

من جهته، قال الوزير الأردني صالح الخرابشة إن المباحثات شملت أيضاً إمكانية تمويل دراسة خاصة بالتبادل الكهربائي من خلال الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أن المشاريع المطروحة تحمل أبعاداً إنسانية وتنموية، وتستهدف دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة.

مبادرة الغاز القطري عبر الأردن

تأتي هذه التطورات استكمالاً للمبادرة التي أُطلقت في 13 مارس/آذار 2025، حين أعلنت قطر عن نيتها تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، في اتفاقية شراكة بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة الأردنية، وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى إيصال نحو مليوني متر مكعب من الغاز يومياً إلى سوريا، ما يعزز القدرة الإنتاجية الكهربائية بنحو 400 ميغاواط، ويدعم تحسين الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات أبرزها دمشق، درعا، السويداء، حمص، وحلب.

ويُنظر إلى المشروع على أنه ركيزة استراتيجية لإعادة بناء البنية التحتية في سوريا، وتسريع جهود التعافي، كما يعزز موقع الأردن كممر إقليمي للطاقة، ويمنح قطر دوراً محورياً في دعم الاستقرار الإقليمي عبر ملف الطاقة.

وتأتي هذه الجهود في وقت لا تزال فيه سوريا تعاني من عجز حاد في توليد الكهرباء، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية في العديد من المناطق أكثر من ثلاث ساعات يومياً، بينما يتزايد الضغط الشعبي لتحسين مستوى الخدمات وسط واقع معيشي صعب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ