لتقرير الأسبوعي لشهداء ثورة الكرامة من 20 إلى 26 كانون الأول2014 ومحلق خاص عن ضحايا استهداف بعض المدارس مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
مقدمة وتنويه:
يغطي هذه التقرير الأسبوعي الفترة الواقعة ما بين يومي السبت 20-12-2014 إلى نهاية يوم الجمعة 26-12-2014 ونرى من الأهمية بمكان التنويه إلى النقاط التالية:
1 – إنّ هذا التقرير لا يتضمن قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل عناصر حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية، وهو – أي هذا التقرير – فقط يتضمن أعداد الضحايا على يد قوات النظام بالإضافية إلى ملحق خاص بأعداد الضحايا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأعداد ضحايا "التحالف الدولي ضد داعش" في حال توفرها وخاصة من المدنيين العزل، ولا يتضمن هذا التقرير أعداد الضحايا على يد الكتائب والفصائل المقاتلة المعارضة الأخرى.
2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في داخل الوطن السوري ثانياً.
3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتدارك مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.
أولا: ضحايا الأسبوع:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع (364) شخصاً، توزعوا على العديد من المحافظات السورية، حيث تمّ توثيق (299) شخصاً بالاسم الكامل من مجموع الضحايا، بينما استطاع المركز توثيق (47) ضحايا كمجهولي الهوية بسبب عدم القدرة على التعرف عليهم وخاصة في حالات تحوّل الجثة إلى أشلاء متناثرة وكانت نسبتهم (14 %) من مجموع عدد الضحايا منهم (14) من مجهولي الهوية ممن تم توثيقهم مع صورة و (28) مجهولاً للهوية تمّ توثيقهم فقط بالخبر.
ثانياً: توزع الضحايا حسب المحافظات:
شهدت محافظة حلب سقوط العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم (81) ضحيّة أي بنسبة ( 23 %) من مجموع عدد الضحايا، تلتها محافظة ريف دمشق بعدد الضحايا الذين بلغ عددهم (76) ضحيّة أي بنسبة (22 %) من إجمالي العدد، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة درعا (51) ضحيّة أي بنسبة (15 %)، وبلغ عدد الضحايا في محافظة ادلب (38) ضحية.
ثالثاً: توزع الضحايا حسب أسباب الوفاة:
بلغت نسبة الضحايا الذين قضوا نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة (29 %) من مجموع عدد الضحايا حيث بلغ عددهم (100) ضحية، وبلغت نسبة الضحايا بسبب القصف الجوي بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة (46 %) حيث بلغ عدد الضحايا (159) ضحية، وبلغ عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (42) أي بنسبة (12 %) وقد استطاع المركز توثيق سقوط (14) معتقلاً تمّ تعذيبهم حتى الموت في أقبية أجهزة الأمن وبلغت نسبتهم (4 %) من مجموع عدد الضحايا كما استطاع المركز توثيق ستة ضحايا نتيجة الجوع ونقص التغذية في المناطق الخاضعة تحت حصار قوات النظام وتم توثيق ضحيتين اثنين نتيجة استخدام قوات النظام للغازات الكيماوية والسامة.
رابعاً: توزع الضحايا حسب أيام الأسبوع:
كان يوم الخميس المصادف 25-12-2014 اليوم الأكثر دموية في هذا الأسبوع حيث سقط فيه (90) شخصاً أي بنسبة (26 %) من مجموع عدد الضحايا، تلاه يوم الثلاثاء 24-12-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط في ذلك اليوم (57) شخصاً أي بنسبة (16 %) تلاه يوم الأحد المصادف 21-12-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط فيه (48) شخصاً.
خامساً: توزع الضحايا بحسب الجنس:
بلغ عدد الضحايا من الذكور البالغين (261) شخصاً أي بنسبة (76 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغ عدد الضحايا من الأطفال الذكور (41) طفلاً أي بنسبة (14 %)، وبلغ عدد الضحايا من الإناث البالغات (20) أنثى بالغة أي بنسبة (6 %) كما وبلغ عدد الضحايا من الإناث الأطفال (24) طفلة أي بنسبة (7%).
سادساً: توزع الضحايا بحب الفئة (مدني –غير مدني):
بلغ عدد الضحايا من المدنيين (272) مدنياً أي بنسبة (79 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغت عدد الضحايا من المقاتلين (74) مقاتلاً أي بنسبة (21 %) من مجموع عدد الضحايا بينهم طفل واحد ما دون سنّ الثامنة عشر.
سابعاً: ضحايا تنيظم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش":
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع ما لا يقل عن (32) شخصاً على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منهم (24) مدنياً وثمان مقاتلين من كتائب الجيش الحر وكتائب مقاتلة أخرى.
ثامناً: ملحق:
ضحايا استهداف المدارس:
في يوم الثلاثاء المصادف 23-12-2014 شهدت العديد من المدن والبلدت السورية غارات جويّة مكثفة أدت إلى سقوط العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح، وكان استهداف تلاميذ المدارس في هذا اليوم هو الأكثر بروزاً في تلك الهجمات الوحشية العشوائية المتعمّدة.
كانت الهجمة الأولى في مدينة دوما بريف دمشق (الغوطة الشرقية المحاصرة) حيث قام طيران النظام باستهداف مباشر للعشرات من تلاميذ المدارس أثناء خروجهم من إحدى المدارس الابتدائية في المدنية (مدرسة عبد الحكيم القصير، الحميرة سابقاً)، وقد أسفر الهجوم على الفور إلى سقوط أكثر من ثلاثين مصاباً بينهم العديد من التلاميذ ما بين قتيل وجريح، قضى منهم ستة تلاميذ على الفور بينما قام الأهالي باسعاف البقية إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية القليلة أصلاً في المدينة.
قال الناشط الإعلامي عمار الدوماني لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا عن تلك المجزرة:
"كنت متواجداً بالقرب من مكان القصف عندما جاءت طائرة ميغ حربية وأغارت على المدينة، وكان ذلك في حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً، وهو موعد خروج تلاميذ المدارس من مدارسهم، حيث استهدفت الغارة مكاناً قريباً جداً إحدى المدارس الابتدائية في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة دوما –بالقرب من البرج الطبي- وقد أدى إلى حدوث دمار كبير وسقوط العديد من الشهداء والجرحى، وكان عدد الشهداء ستة شهداء أطفال منهم أربعة تلاميذ على الأقل بالإضافة إلى وقوع أكثر من ثلاثين مصاباً من ضمنهم أكثر من عشرين مصاباً وصف الأطباء حالاتهم بالحالات الخطرة، وقد تمّ نقل جميع المصابين إلى نقطة الإسعاف الطبي التابعة للمركز الطبي الموحد. وبعد وقوع الغارة الجوية بقليل وأثناء محاولات اسعاف الجرحى والمصابين تمّ استهداف المكان عينه مرة أخرى ولكن هذه المرة بواسطة قذائف هاون من العيار الثقيل وأدت إلى وقوع عدّة إصابات أخرى. والمنطقة المستهدفة هي منطقة سكنية مدنية ولا توجد فيها أيّة مقار عسكرية".
ويضيف أبو صالح الدوماني في السياق نفسه:
"استهدفت قوات النظام في يوم الثلاثاء 23-12-204 مدرسة في مدينة دوما فيها دوام صباحي للإناث ودوام مسائي للذكور، حيث تمّ الاستهداف بغارة من طيران الميغ وذلك في حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً وهو موعد خروج الإناث من المدرسة وبداية دوام الذكور، وقد سقط إثر ذلك الهجوم أكثر من أربعين مصاباً أكثر من خمسة حالات كانت إصاباتهم خطيرة جداً، إضافة إلى بتر أطراف العديد من المصابين، وفي أثناء عمليات إسعاف المصابين قامت قوات النظام باستهداف المكان مرة أخرى بواسطة قذائف الهاون.
وفي يوم الخميس 25-12-2014 تم استهداف مدرسة أخرى في حيّ آخر وذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحاً تزامناً مع ذهاب الطلاب لمدارسهم حيث أصيب على إثر ذلك الهجوم أكثر من عشر تلاميذ".
أسماء الضحايا:
1 – التلميذ الطفل قصي الكحال.
2 – التلميذة الطفلة رانيا عبد الهادي غازي.
3 – التلميذ الطفل أحمد نبيل زهرة.
4 – التلميذ الطفل عمار فواز فواز.
مصدر الصورة صفحة (شهداء مدينة دوما).
5 – التلميذ الطفل غيث محي الدين الشادلي.
مصدر الصورة صفحة (شهداء مدينة دوما).
بعض الصور (المصدر تنسيقية مدينة دوما) :
صورة لتلميذة مصابة:
أمّا الهجوم الثاني والذي حلص أيضاً في يوم الثلاثاء 23-12-2014 فقد وقع في محافظة ادلب شمال سوريا، وقد استهدف أحد المدارس الإعدادية في قرية (سفوهن) حيث تمّ استهداف إحدى المدارس ببرميل متفجّر أدى إلى سقوط العديد من المصابين والجرحى بينهم عدّة مدرّسين.
قال الناشط عمر الحاج أحمد - من سكان جبل الزاويا – لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا أنّه في حوالي الساعة العاشرة صباحاً من يوم الثلاثاء 23-12-2014 قامت طائرة مروحية بالقاء برميلين متفجرين على قرية سفوهن الواقعة في القسم الغربي من جبل الزاويا حيث استهدف تجمعاً وسط القرية يضم مبنى المدرسة الإعدادية (إعداية سفوهن) إضافة إلى البلدية وعدة مراكز عمومية أخرى، وقد أدى الهجوم إلى حدوث أضرار كبيرة جداً في المدرسة وارتقى على إثر ذلك سبعة شهداء بينهم مدرسين اثنين بالإضافة إلى سقوط أكثر من أحد عشر مصاباً.
أسماء بعض الضحايا:
1 – الأستاذ محمد حسن الضاهر، من سكان قرية كفر عويد.
2 – الأستاذ حسين الزناتي، من سكان قرية كفر عويد.
3 – نصر الله أبو غازي، من سكان قرية سفوهن.
4 – عبد الملك أمين الاسماعيل. من سكان قرية سفوهن.
5 – طارق موسى الدرويش، من سكان قرية الفطيرة قضى في سفوهن.