تراجعت الليرة السوريّة اليوم الخميس وحالة من التذبذب مقابل العملات الأجنبية لا سيّما الدولار الأميركي، وفقا لما أوردته مواقع اقتصادية، بعد حالة من التحسن النسبي أمس.

وقالت مصادر اقتصادية إن الليرة تدهورت بما يصل نسبته إلى 0.63% وبلغ سعر صرف الدولار بدمشق ما بين 3145 ليرة شراء و 3210 ليرة مبيع، فيما سجل اليورو 3916 ليرة.

وفي حلب بلغ الدولار 3200 ليرة شراء و 3220 ليرة مبيع، وسجل في الشمال السوري المحرر ما بين 3125 ليرة شراء و3145 ليرة مبيع، وذلك وسط عودة تراجع الليرة السورية المتهالكة.

وكان أصدر مصرف النظام المركزي قائمة أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة حيث جرى رفع سعر تصريف كافة العملات ووصل الدولار إلى 2512 ليرة، و اليورو 3008.87 مقابل الليرة.

فيما حددت "جمعية الصاغة" التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط بمبلغ 159 ألف ليرة، وعيار 18 بسعر 136 ألف و 286 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

بالمقابل نشر ناشطون في موقع "فرات بوست"، فيديو يوضح مادة الخبر الذي يتم إنتاجه في فرن رمضان المدلول بمنطقة عضمان، و الذي لا يصلح للأكل بسبب سوء نوعيته، ولا يصلح إلا أن يكون علفاً للماشية بالإضافة لرائحته الكريهة، وفق ما أورده الموقع.

فيما اعتبر "مالك الفرن أن سوء مادة الخبز يعود إلى نوعية الطحين الذي يستلمه، أهالي المنطقة ناشدوا مجلس دير الزور المدني التابع لقوات "قسد" بتفعيل الأجهزة الرقابية و محاسبة المقصرين".

في حين طلب رئيس مجلس وزراء النظام "حسين عرنوس" من "وزارة الاقتصاد "تنشيط استيراد مادة الشعير، وفتح باب استيراده حتى الموسم القادم، وتحدث عن ضرورة توفير متطلبات نجاح تسويق محصول القمح".

ومددت الوزارة سابقاً وقف استيراد الشعير العلفي لمدة عام أي لغاية 8 تموز 2021، وذلك بعدما انتهت مدة قرارها السابق رقم 596، الذي قضى بوقف استيراد الشعير العلفي مدة عام من 8 تموز 2019 حتى 8 تموز 2020.

من جانبها رخصت هيئة التطوير والاستثمار العقاري 67 شركة رساميلها الإجمالية 4060 مليون ليرة حصة الاستثمار الأجنبي منها 164 مليوناً، أي ما نسبته 1,4%.

وتحدث المدير العام للهيئة "أيمن مطلق"، عن إحداث وتطوير مجتمعات عمرانية وخدمية متكاملة، ووضع حجر الأساس لأول مشروع سكني، نهاية آذار وهو مشروع وسط سوريا.

وتحدث مصرف النظام المركزي عن ارتفاع حجم السيولة الفائضة لدى القطاع المصرفي إلى 2.962 تريليون ليرة في نهاية العام الماضي 2020، مقارنة مع 2.056 تريليون ليرة في نهاية 2019، بزيادة نسبتها 44%.

وبحسب صحيفة موالية للنظام سمحت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد للمغتربين القادمين إلى سورية والراغبين في استخدام الأجهزة الخلوية التي في حوزتهم على شبكات الخلوي السورية بالتعريف عنها عن طريق تعبئة استمارة طلب التفعيل لجهاز خلوي واحد لكل شخص وذلك مدة 30 يوماً ومرة واحدة فقط.

وأكد وزير المالية لدى النظام "كنان ياغي"، أن اللجنة المختصة بإصلاح النظام الضريبي عقدت 6 اجتماعات، وتم خلال الاجتماعين الأخيرين البدء بمناقشة مسودة التعديل لقانون الضريبة على الدخل، وأخذ ملاحظات الأعضاء بما يتوافق مع المرحلة القريبة القادمة.

وعدّلت "مديرية تموين دمشق" نشرة أسعار الفروج والبيض والشاورما وسبق أن ذكر مسؤول فيها أن تعديل آلية التسعير المعتمدة منذ 2017 في تسعير الفروج والشاورما، لتصبح الأسعار واقعية، خاصة بعد صدور المرسوم 8 وتشديد العقوبات الواردة فيه.

وتحدثت مصادر اقتصادية موالية عن قرب انتهاء موسم المونة في الأسواق السورية الذي شهد ارتفاع الأسعار بشكل كبير وملحوظ بين ليلة وضحاها دون معرفة السبب بعد أن استقرت أسعارها لفترة وكانت مناسبة لأصحاب الدخل المحدود، مما أثار استغراب المواطنين عن السبب، وفق تعبيرها.

وكانت وشهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع الأخير لأسعار المحروقات.

وبشكل متسارع تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات بحلب واللاذقية وقتيلين في السويداء بوقت سابق.

يشار إلى أن الليرة السورية المتهالكة فقدت أجزاء كبيرة من القيمة الشرائية، مع وصولها إلى مستويات قياسية تزايدت على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي، وضاعفت أسعار المواد الأساسية.