تقرير شام الاقتصادي 14-02-2022
شهدت الليرة السوريّة خلال افتتاح أسواق العملات الرئيسية في سوريا اليوم الإثنين حالة من الاستقرار للدولار، وتغير في سعر صرف التركية واليورو، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع ومصادر اقتصادية متطابقة.
وذكر موقع "اقتصاد"، المحلي أن سعر صرف التركية واليورو تراجع في أسواق العملة المحلية في عموم مناطق سوريا خلال تعاملات اليوم فيما بقي الدولار مستقراً، حسب المصدر الاقتصادي ذاته.
وفي التفاصيل بقي الدولار الأمريكي بدمشق، ما بين 3570 ليرة شراءً، و3620 ليرة مبيعاً، فيما تراجع اليورو في العاصمة بوسطي 25 ليرة، ليصبح ما بين 4050 ليرة شراءً، و4100 ليرة مبيعاً.
في حين سجل الدولار في محافظة إدلب ما بين 3640 ليرة شراءً، و3690 ليرة مبيعاً، وتراجع سعر صرف التركية في دمشق، ليرة سورية واحدة، ليصبح ما بين 257 ليرة سورية للشراء، و267 ليرة سورية للمبيع.
فيما تراجع سعر صرف التركية في إدلب ليصبح ما بين 261 ليرة سورية للشراء، و271 ليرة سورية للمبيع، كما تراجع سعر صرف التركية مقابل الدولار إلى ما بين 13.47 ليرة تركية للشراء، و13.57 ليرة تركية للمبيع.
ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.
وكان أصدر مصرف النظام المركزي نشرة أسعار العملات والتي تضمنت رفع المركزي سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية بنسبة رفع نحو 100% ليقترب نسبياً من السوق الرائجة.
وتشير نشرة أسعار العملات الرئيسية في سوريا الصادرة عن مصرف النظام المركزي إلى تحديد سعر الدولار الأمريكي بسعر 2,525 ليرة سورية في نشرته الرسمية.
وبذلك يصبح قريباً من سعر صرف الدولار في نشرة المصارف والصرافة، وحددت نشرة المصرف سعر صرف الدولار الأمريكي بالحد الأدنى بـ 2,500 ليرة، وبالحد الأعلى 2,525 ليرة، بعد أن اختتم العام الماضي بسعر 1,250 ليرة بالحد الأدنى، وبسعر 1,262 ليرة بالحد الأعلى.
هذا ويفرض نظام الأسد عبر المصرف المركزي التابع له إجراءات مالية تتماشى مع ممارساته في التضييق على الموارد المالية وسبق أن توعد المخالفين لتلك القرارات بملاحقتهم بتهم تمويل الإرهاب، وفق تعبيره.
من جهته أصدر مجلس الوزراء لدى نظام الأسد قراراً يقضي بزيادة النسبة الرائجة للتسديد في المصارف للبيوع العقارية، و المركبات، ويلزم القرار تسديد مبلغ ما بين 3 إلى 20 مليون بموجب حوالة مصرفية حسب سنة صنع السيارة، ما أثار جدلا متصاعدا على خلفية القرار.
وفي سياق منفصل صرح "جابر العاصي"، مدير شركة كهرباء اللاذقية لدى نظام الأسد بتسجيل 982 حالة سرقة أكبال كهربائية في المحافظة، مقدراً قيمة المسروقات بقيمة مليار و450 مليون منذ عام 2021 وحتى اليوم، وفق تقديراته.
في حين نفى عدد من أصحاب محال الفروج والشاورما في محافظة دمشق، مزاعم نظام الأسد حول عدم إغلاق المحال بعد فرض ضرائب ورسوم جديدة، ما يجعل إغلاقهم للمحال أربح لهم من الاستمرار بالعمل والخسارة، وفق تعبيرهم.
ونقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن "رامي مرتيني"، وزير السياحة، زعمه عدم قيام المحلات بالتوقف عن العمل وادعى الاستماع للاعتراضات، وصرح: بأن "لكن لا تهاون مع دفع الضرائب"، فيما أعتبر أصحاب المحال أن هذا الإجراء من شأنه أن يخرجهم من المنافسة مع المحال الشعبية المجاورة لهم وغير المصنفة سياحياً.
وقال "منذر ونوس"، مدير هيئة الضرائب والرسوم إن الإجراءات الجديدة التي تم تطبيقها مؤخراً تأتي ضمن سياسة العمل على التطبيق الأمثل للتشريعات الضريبية النافذة حالياً، إضافة إلى تحييد العامل البشري ما أمكن لتعزيز مبدأ العدالة الضريبية، حسب كلامه.
وزعم "سليم كلش"، رئيس اتحاد حرفيي دمشق إن عدد المنشآت التي لا تحصل على مخصصاتها من المحروقات قليل، وأقر أن هناك ضرائب تفرض من المالية على المنشآت بأرقام كبيرة جداً، مؤكداً الطلب من محافظ دمشق بضرورة تشكيل لجان من الجمعيات الحرفية للنظر ودراسة أي قرار قبل اتخاذه.
وكشفت صحيفة موالية لنظام الأسد عن رفع سعر الفيول إلى مليون و25 ألف ليرة سورية للطن الواحد، وذلك للقطاعين العام والخاص، المادة التي تنفرد "مجموعة قاطرجي القابضة"، في تخزينها وفق اتفاق بين المجموعة التجارية المنبثقة عن ميليشيات طائفية من جهة وحكومة النظام من جهة أخرى ما يندرج ضمن سياسة تمكين الشخصيات النافذة في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتوعد نظام الأسد عبر وزير المالية "كنان ياغي"، بمتابعة ملف التهرب الضريبي وخص بالذكر عقود المنظمات الدولية والقطاع الخاص، وقال إن "المالية لن تسامح بليرة واحدة من حق الخزينة"، وبرر التأخير الحاصل في تقديم قطع الحسابات السابقة بفقدان وضياع الأصول والوثائق، نتيجة ما وصفها بـ "الحرب الظالمة على سوريا".
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.