تقرير شام الاقتصادي 25-12-2023
شهدت الليرة السورية حالة من الاستقرار النسبي خلال تداولات سوق الصرف اليوم الاثنين، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.
وفي التفاصيل، تراوح الدولار الأمريكي بدمشق ما بين 14300 ليرة شراءً، و14400 ليرة مبيعاً، في حين بقي اليورو ما بين 15760 ليرة شراءً، و15860 ليرة مبيعاً.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14100 للشراء، و 14300 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15526 للشراء، و 15752 للمبيع.
وذكر موقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين"، أن أسعار صرف الليرة مقابل الدولار، حافظت على استقرارها لليوم الخامس على التوالي، كما بقي صرف اليورو والتركية ضمن تداولات وتغييرات طفيفة.
واستقر سعر صرف التركية في إدلب، ما بين 489 ليرة سورية للشراء، و499 ليرة سورية للمبيع، وتراوح سعر صرف التركية مقابل الدولار ما بين 28.25 ليرة تركية للشراء، و29.25 ليرة تركية للمبيع.
وحددت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد سعر غرام الذهب عيار 21 للمبيع 812 ألف ليرة وسعر للشراء 811 ألف ليرة، دون تغيير يذكر.
وبحسب نشرة أسعار الفروج والبيض بدمشق لليوم، بلغ سعر صحن البيض 60000 ليرة سورية، والفروج المشوي 97000 ليرة، والبروستد 100000 ليرة وسندويشة الشاورما 18000 ليرة، علما أن أسعار السوق المحلية تفوق ذلك.
في حين واصلت أسعار الألبان والأجبان في مناطق سيطرة النظام، موجة الصعود التي ركبتها منذ بداية العام، حيث سجلت أرقاما جنونية وغير مسبوقة.
وبحسب صحيفة موالية للنظام ارتفعت الأسعار من بداية العام إلى اليوم بنسبة 40% لمادة غذائية مهمة مقابل انخفاض القوة الشرائية بمعدل كيلو الحليب بنسبة 50-60%.
ووصل سعر كيلو الحليب اليوم ما بين 7500- 8500 ليرة سورية، وسعر الكيلو من مادة اللبن ما بين 8000-9000 ليرة وكيلو اللبنة البلدية أصبح بـ 47 ألف ليرة وتراوح سعر كيلو الجبنة الشلل والبلدية مابين 70-80 ألف ليرة، وجبنة القشقوان حسب نوعيتها مابين 90-120 ألف ليرة.
وقال رئيس جمعية الألبان والأجبان في دمشق محي الدين الشعار، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن سبب ارتفاع الأجبان والألبان يكون حسب سعر الحليب المادة الرئيسة للإنتاج.
الذي يزداد الطلب عليه من قبل المعامل الكبيرة التي تنتج جميع أنواع الأجبان والألبان، من جبنة قشقوان وسائلة، وجبنة بيضاء وألبان بأنواعها، ما يؤدي إلى استنزاف معظم كميات الحليب بالأسواق وبأسعار مرتفعة أسبوعياً.
وأكد أن الاستيراد غير ممكن، لأن أي صنف مستورد سيكون أغلى من المنتج المحلي، مقترحاً توقيف التصدير ولو لمدة قصيرة لتستقر الأسعار، وتصبح هذه المنتجات على مائدة الجميع.
لم تنج أقراص الفلافل الشعبية من وطأة ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر القرص إلى أكثر من 400 ليرة بعدما كان يباع بـ 3 ليرات في عام 2011، وذلك وفقاً لصحيفة محلية.
وأضافت أن سندويشة الفلافل التي كانت ملاذ الفقير ومحدود الدخل، باتت بحاجة إلى ميزانية خاصة، فقد تجاوز سعرها الـ 5500 ليرة وصولاً إلى 7000 ليرة، أي أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص يلزمها ما يزيد عن مليون ليرة شهرياً في حال اكتفت فقط بسندويشة فلافل واحدة يومياً كوجبة غذاء غير مشبعة لأفرادها.
وتابعت أن أسعار المأكولات الشعبية طالتها زيادة سعرية منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 100% تقريباً، مضيفة بأن القرارات الحكومية، هي باب شرعنة لا أكثر ولا أقل، أما مصلحة المواطن السوري فقد باتت عبارة جوفاء على ألسنة الرسميين.
وكانت الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمتنزهات في دمشق، قد أشارت مؤخراً إلى أنها تعمل على إقرار زيادة الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والتي سيتم بموجبها رفع الأسعار.
وتعتزم رفع سعر كيلو المسبحة من 24 ألف إلى 28-30 ألف، والفول السادة المسلوق من 11 إلى 14 ألف، والحمص المسلوق من 11 إلى 14 ألف، أما قرص الفلافل فكان اقتراح رفعه من 250 ليرة إلى 500 ليرة، وسندويشة الفلافل من 5500 إلى 7000 ليرة.
بالمقابل أعلن مستثمر مشروع مجمع "يلبغا" بدمشق تم افتتاح ما يقارب 90% من المحلات التجارية في الطوابق الأربعة التي يتألف منها المجمع بسلع ومواد مختلفة ولم يتبق سوى القليل من المحلات قيد التحضير ليتم افتتاحها بالكامل، نؤكد على أن المشروع يعتبر من مشاريع التطوير العمراني الهامة في سورية.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الإعلان جاء علماً بأنه في العام 2018 أعلنت الجهة المالكة وهي وزارة الأوقاف عن عقد استثمار مجمع يلبغا المدرج على لائحة العقوبات مقابل مبلغ سنوي وصل إلى مليار وعشرين مليون ليرة ليتم تحويله إلى مجمع سياحي وتجاري.
وكشف وسيم قطان المستثمر لمشروع مجمع يلبغا في شارع الثورة بدمشق عن اقتراب نهاية العمل في المشروع وإنجازه بشكل كامل لافتاً إلى أنها مجهزة بمواد غذائية وملبوسات وأدوات منزلية وكهربائية وأجهزة إلكترونية وموبايلات.
وذكر أن محلات قليلة في المجمع يتم التحضير لتجهيزها وافتتاحها خلال فترة قريبة ليدخل المجمع في الخدمة بشكل كامل، وطالب من مجلس المحافظة إزالة البسطات بالقرب من المشروع، مشيراً إلى أنّ البسطات تعود لجوار المجمع بعد أيام قليلة من كل حملة للمحافظة.
ونشر قطان نهاية العام 2022 بعد استئناف العمل فيه تصميماً افتراضياً لما سيؤول إليه المشروع الذي مرّ على إطلاقه نحو نصف قرن، معتبراً أنه سيصبح "داون تاون سوريا" بعد دخوله في الخدمة وتجميل المنطقة المحيطة به.
وتشير تقديرات إلى ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، كما بلغت نسبة الزيادة بسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة 234,99% منذ مطلع العام وحتى بداية شهر آب الماضي، كما تقدّر نسبة زيادات الأسعار منذ بداية العام بـ 350 بالمئة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.