تقرير شام الاقتصادي 25-02-2024
شهدت الليرة السورية اليوم الأحد تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مصادر ومواقع اقتصادية متطابقة.
وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 14350، وسعر 14550 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 15529 للشراء، 15750 للمبيع، حسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية.
ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 14350 للشراء، و 14550 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15529 للشراء، و 15750 للمبيع.
وسجل سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 14720 للشراء، 14820 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 15929 للشراء، 16042 للمبيع.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي 13,200 ليرة للدولار الواحد، وسعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو 14283.15 ليرة لليورو الواحد وذلك في نشرة الحوالات والصرافة الصادرة صباح اليوم الأحد.
وأبقت جمعية الصاغة والمجوهرات في دمشق، تسعيرة الذهب الرسمية، دون تغيير وحددت غرام الـ 21 ذهب، بـ 829000 ليرة شراءً، و830000 ليرة مبيعاً.
وكذلك أبقت غرام الـ 18 ذهب، بـ 710429 ليرة شراءً، و711429 ليرة مبيعاً، وأبقت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 955)، بـ 31 مليوناً و550 ألف ليرة.
بالمقابل قدر رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات في دمشق، بسام قلعجي، أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى ارتفاع أسعار 650 سلعة بالمجمل من بينها كل أنواع الحلويات، إضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة خمسة أضعاف والذي سيتم تحميله بالكامل على المنتج أيضاً.
وأشار إلى أنه وصلت أسعار الحلويات الشعبية إلى 50 ألف ليرة للكيلو الواحد وهي التي يستهلكها نحو 80 بالمئة من المواطنين، وتشمل بعض أنواع الكيك والبرازق والمعمول وبعض أنواع الحلويات التي يضاف إليها القطر، أما الأصناف المتوسطة فقد وصل سعر الكيلو منها إلى 300 ألف ليرة.
وهي تستهلك من 15 بالمئة من الناس، في حين وصل سعر الكيلو من الأصناف الإكسترا إلى 500 ألف ليرة، وهي نسبة مبيعاتها قليلة جداً حيث تستهلك من 5 بالمئة من المواطنين، متوقعاً أن تشهد الحلويات موجة ارتفاع أسعار جديدة مع دخول شهر رمضان.
واشتكى من الربط الإلكتروني مع وزارة المالية كمسبب آخر لارتفاع الأسعار، وذلك بسبب نسب الضرائب المرتفعة التي تضعها الوزارة، قائلا: من غير المنطقي أن يتم السماح بأرباح تصل نسبتها إلى 13 بالمئة وأن تكون نسبة الضرائب 33 بالمئة من هذه الأرباح.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات والتوابل والبن في دمشق عمر حمودة، أن حركة مبيع المكسرات ستشهد ركوداً مع بداية شهر رمضان بسبب عزوف الكثير من المواطنين عن شراء هذه المواد بسبب الصيام.
وقال الخبير الاقتصادي جورج خزام إن حذف صفر واحد فقط من العملة لا يحتاج بالضرورة لسحب كل الأوراق النقدية القديمة المتداولة وطباعة عملة جديدة لأن التضخم النقدي في سوريا لم يصل لمرحلة التضخم النقدي الجامح الذي يحتاج لحذف ثلاثة أصفار وأكثر، ولذلك فإن حذف صفر واحد فقط من العملة هو أكثر منطقية للتداول بالسوق.
وأوضح أن طباعة عملة جديدة بحذف صفر يعني (5000 ليرة = 500 نيو ليرة) والأسعار كلها بالسوق تقسيم 10، مثال (سلعة سعرها 10000 ليرة يصبح سعرها 1000 نيو ليرة)، (1 دولار = 13200 ليرة = 1320 نيو ليرة)، (الراتب 250000 ليرة = 25000 نيو ليرة).
وأكد أن حذف الأصفار من العملة هو ليس حل لأزمة التضخم النقدي وإنما هو حل لتداول كميات كبيرة من النقود، وأشار إلى أن تثبيت القوة الشرائية الجديدة المرتفعة لليرة السورية مقابل الدولار بعد حذف صفر من العملة يحتاج لإتباع سياسة نقدية.
واقتصادية احترافية من خبراء باقتصاد السوق في المصرف المركزي، يعملون على تحرير الأسواق من كل قيود حركة البضائع والأموال بالدولار والليرة السورية وذلك من أجل زيادة الصادرات وتخفيض الواردات ومعه زيادة الإنتاج وتخفيض البطالة وزيادة القوة الشرائية للعملة الجديدة وللرواتب الضعيفة، وإلا فإن الأسعار سوف تعود لتتضاعف 10 مرات.
ونقل موقع موالي لنظام الأسد شكاوى من العديد من أصحاب السيارات الخاصة بدمشق من تأخر رسائل البنزين إلى نحو أسبوعين، الأمر الذي رفع الأسعار في السوق السوداء إلى أكثر من 18 ألف ليرة لليتر الواحد للأوكتان 95 وأكثر من 14 ألف ليرة للأوكتان 90.
واعتبر العديد من أصحاب السيارات الخاصة في حديث مع موقع موالي للنظام، أن تأخر رسائل البنزين يعني تخفيض مخصصاتهم من المادة شهرياً، التي تبلغ ثلاث مرات عادة، بينما الآن انخفضت إلى مرتين في الشهر.
ولفتوا إلى أنه على الرغم من رفع الأسعار في نشرة التموين الأخيرة إلا أن البنزين غير متوفر بسهولة في محطات الوقود، معبرين عن استغرابهم من اختلاف مدة الرسالة من محطة إلى أخرى بدمشق.
يشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حددت سعر البنزين أوكتان 90 بسعر 11000 ليرة لليتر الواحد، أما البنزين أوكتان 95 فحددته بسعر 14110 ليرة لليتر الواحد، والمازوت الحر بـ 12290 ليرة لليتر الواحد، في 18 الشهر الجاري.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.