تقرير شام الاقتصادي 16-01-2024
شهدت الليرة السورية تراجع في قيمتها أمام سلة العملات الأجنبية الرئيسية، اليوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/ يناير، حسبما أوردته مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات.
وارتفع سعر صرف الدولار في دمشق، بمقدار 100 ليرة عن آخر إغلاق (أي بنسبة تقارب 0.68%)، واستقر عند سعر شراء يبلغ 14600، وسعر مبيع يبلغ 14800 ليرة سورية للدولار الواحد، بمدى يومي بين 14700 و 14800 ليرة.
وأما في مدينة حلب، فقد ارتفع سعر صرف الدولار بمقدار 100 ليرة عن آخر إغلاق (أي بنسبة تقارب 0.68%). واستقر عند سعر شراء يبلغ 14700، وسعر مبيع يبلغ 14900 ليرة سورية للدولار الواحد، بمدى يومي بين 14800 و 14900 ليرة.
بالنسبة إلى إدلب، فقد ارتفع سعر صرف الدولار بمقدار 150 ليرة عن آخر إغلاق (أي بنسبة تقارب 0.98%). واستقر عند سعر شراء يبلغ 15300، وسعر مبيع يبلغ 15400 ليرة سورية للدولار الواحد، بمدى يومي بين 15200 و 15400 ليرة.
وبلغ سعر صرف اليورو الواحد في تداولات دمشق 16100 ليرة للمبيع و 15877 ليرة للشراء، بينما بلغ في حلب 16208 ليرة للمبيع و 15986 ليرة للشراء، وفي إدلب 16750 ليرة للمبيع و 16636 ليرة للشراء.
ويحدد مصرف النظام سعر صرف الليرة مقابل الدولار بـ 13200 ليرة، وفق نشرة "الحوالات والصرافة"، التي تشمل الحوالات والمعابر الحدودية وفي "النشرة الرسمية" يحدد الدولار بـ 12500 ليرة للشراء وبـ 12625 للمبيع و12562 كسعر وسطي.
وكان خفض المصرف قيمة الليرة السورية في "نشرة الجمارك"، بنسبة 30% حيث بات يحدد نشرة الجمارك بسعر 8500 ليرة سورية بعد أن كانت محددة بـ 6500 ليرة سورية.
وحافظ سعر الذهب اليوم الثلاثاء على مستوياته دون تعديل سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 835 ألف ليرة وسعر شراء 834 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 715714 ليرة، وسعر شراء 714714 ليرة.
وشهدت أسعار الذهب استقرارا خلال تعاملات اليوم فى سوريا، بحسب موقع يرصد أسعار المعدن الأصفر فى الدول العربية، ويأتى استقرار الذهب فى أسواق سوريا بينما صعد سعر الذهب العالمي.
بالمقابل وصف رئيس لجنة تصدير الحمضيات "بسام علي" وضع المصدرين لدى نظام الأسد بـ "السيئ وإلى الهاوية"، وذلك في حال استمر العمل بالقرار رقم 20 الصادر عن مصرف سورية المركزي لعام 2024 والمتضمن تنظيم تعهدات القطع الأجنبي الناجم عن التصدير.
وأوضح "علي" في تصريحات صحفية أنه "من تاريخ 5/1/2024 حتى اليوم لم نصدر براداً وكل عمليات التصدير متوقفة بشكل كامل وليس جزئياً من الحمضيات والخضار والفواكه".
ولفت إلى أن القرار قبل تعديله كان يؤكد على إعادة المطلوب من تعهد القطع إلى البنك المركزي خلال ثلاثة أشهر، مؤكداً أن هذه المدة كانت كافية للمصدر للقيام بعملية التصدير وفتح تعهد إجمالي لكن القرار الجديد أوقف عمليات التصدير خاصة الخضار والفواكه.
وأشار إلى أن هناك سخطاً واستياء من المصدرين جراء القرار و "من المستحيل تطبيقيه بمهلة 3 أيام فقط ونأمل من المصرف المركزي إعادة النظر بالموضوع واستثناء الخضار والفواكه من القرار أو إعطاء مدة أطول".
وذكر أنه تم إجراء اجتماع مع المحافظ و "تقدمنا بمذكرة للحكومة لإعطاء مدة لا تقل عن 10 أيام لأنه لا يمكن إرجاع أي إبراء قبل هذه المدة من أي مركز حدودي والتسديد ألا يقل عن 60 يوماً أقل مدة ممكنة".
ثم أشار إلى أن هذا يعرض المصدرين لعقوبة وضع اليد على سلفة التعهد الموضوعة بالبنك على كل سيارة 1.430 مليون ليرة سورية وهو أمر شائك، وعوضاً عن إيجاد حلول لتسهيل عمليات التصدير نجد أن هذه القرار ساهم في تعقيد وإيقاف عمليات التصدير.
وطالب رئيس اللجنة القائمين على إصدار القرارات بمصرف سورية المركزي بإعادة النظر بالقرار وتعديل القرار لأن حاويات الخضار والفواكه عمرها الافتراضي قليل جداً وهي ليست حاويات قماش أو خيوط أو سيراميك إلخ وأن التسديد بهذه الطريقة ليس شبه مستحيل بل هو أمر مستحيل إذ لا يمكن إبراء البيان وإعادته إلى المصرف خلال 3 أيام.
وقدر أن 99 بالمئة من منشآت الفرز والتوضيب متوقفة عن العمل منذ 5 أيام وانخفضت القيمة الشرائية للمنتجات في الأسواق بنحو 1500 ليرة سورية وقد أثرت سلباً في المزارع وفي مراكز التسويق وطالب بإيجاد حل بالسرعة القصوى.
وشهدت أسعار مواد البناء في مختلف المدن السورية ارتفاعاً كبيراً، ما تسبّب برفع قيمة العقارات، حيث تجاوز سعر الطن الواحد من الإسمنت 2.5 مليون ليرة، وبلغ سعر طن الحديد نحو 12 مليون ليرة، وسعر "البلوكة" قياس (15) قرابة 5000 ليرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار بقية المواد كالبحص والرمل وأجور العمال والبلاطين والتمديدات الصحية وغيرها.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.