أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 3 من كوادر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) في منطقتي عمليات "غصن الزيتون" و"نبع السلام" في الشمال السوري، فيما أعلنت "قسد" مصرع عدد من عناصرها وفق بيان رسمي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في منشور لها على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، (تويتر سابقاً) إن الجيش التركي تمكن من تحييد عناصر من "قسد" كانوا تجهزون لمهاجمة مناطق شمال سوريا.
ويوم الجمعة الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 5 عناصر من ميليشيات "قسد"، أثناء محاولتهم مهاجمة مناطق شمالي سوريا، وأكدت أن عملية التحييد جاءت ردا على مضايقات ومحاولات "قسد" شن هجمات إرهابية.
من جانبها أصدرت "قسد"، يوم أمس بيانا نعت خلاله 4 من مقاتليها، قالت إن 3 منهم قتلوا "في حادث عسكري أثناء أدائهم لواجباتهم بريف كوباني"، -وفق تعبيرها- وذكرت أن العنصر الرابع توفي إثر إصابته بمرض وهو على رأس عمله، على حد قولها.
وكانت أعلنت "قسد"، استهداف عدة مواقع وقواعد عسكرية للجيش التركي بريف الحسكة، وقالت في بيان رسمي، إنها استهدفت بـ"عملية نوعية" قواعد الجيش التركي بريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة، وأنها حققت إصابات مباشرة في صفوف القوات التركية.
بدوره أعلن الفيلق الثالث التابع لـ"الجيش الوطني السوري" عن إحباط قواته محاولة تسلل لعناصر "قسد"على جبهة الشيخ عيسى بريف مدينة مارع شمال حلب وإصابة عدد من العناصر المهاجمة.
هذا وصعدت ميليشيات "قسد" من هجماتها ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني، تبنت ما يسمى بـ"قوات تحرير عفرين"، استهداف عناصر من الجيش الوطني بين قريتي برج حيدر وكفر نبو بريف عفرين شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر، تمكن الجيش التركي من إحباط هجوم كانت تخطط له ميليشيات "قسد" ضد المناطق المحررة شمالي سوريا، فيما عقدت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لـ"قسد" مؤتمرا تضمن تقديرات للضربات التركية الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وكان سلط "معهد الشرق الأوسط"، في دراسة تحليلية، الضوء، على التصعيد التركي ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً، لافتاً إلى وجود العديد من التغيرات "الجديرة بالملاحظة" في استراتيجيات أنقرة العسكرية والتشغيلية.
وقال المعهد، إن العملية شملت مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي، على عكس العمليات السابقة التي كانت تتم داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي لا يزيد عن 10 كيلومترات.
ويذكر أن "الإدارة الذاتية"، الذراع المدني لـ"قسد"، استنفرت وسائل إعلامها لتغطية الضربات الجوية التركية وحشد البيانات بهذا الشأن، ليضاف إلى حالة التخبط التي تعيشها "قسد"، في ظل تصاعد وتيرة الاستهداف التي تطال تحركات ومواقع "قسد"، وجاء هذا التصعيد بعد تبين أن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن التابعة في أنقرة، وتبناه "حزب العمال الكردستاني pkk"، جاءا من سوريا.
كشف حقوقي مهتم بالدفاع عن حقوق اللاجئين في تركيا، عن ترحيل السلطات التركية، قرابة 40 لاجئاً سورياً مؤخراً، استناداً إلى تواقيع "مزيفة" على نماذج قبول العودة الطوعية إلى سوريا، في ظل استمرار عمليات الترحيل باسم "العودة الطوعية" إلى سوريا.
ونقل موقع "أرتي غيرجيك" التركي، عن المحامي التركي مصطفى وفا، قوله إن السلطات نقلت السوريين الذين احتجزتهم خلال عملية أمنية متزامنة في 3 من الشهر الحالي، إلى مركز الترحيل التابع لإدارة الهجرة في ولاية أورفا، دون اتخاذ أي إجراءات رقابية قضائية ودون أخذ أقوالهم.
وأوضح المحامي، أن السلطات احتجزت اللاجئين السوريين لمدة أربعة أيام، موضحاً أنه طلب مقابلة موكله الذي كان بينهم، يوم الجمعة، لكن السلطات التركية طلبت منه العودة يوم الاثنين، وحين عاد في الموعد المحدد، اكتشف ترحيل جميع اللاجئين.
ولفت المحامي إلى أنه طلب الاطلاع على أوراق طلبات العودة الطوعية، لكنها وصلت إليه في الساعة الثانية عصراً، رغم ترحيل اللاجئين صباحاً، مرجحاً توقيعها بعد ترحيلهم، ما يؤكد أنها "مزيفة".
وكان كشف "مركز الهجرة واللجوء" في نقابة المحامين الأتراك بولاية شانلي أورفا التركية، عن توثيق "انتهاكات" بحق اللاجئين السوريين في كل من مديرية الهجرة ومركز الترحيل بالولاية، وأكد المركز رفضه سياسة "الإعادة القسرية" إلى شمال سوريا، لا سيما في ظل استمرار العمليات العسكرية ومقتل مدنيين في تلك المناطق.
وقال المركز في بيان له، إن القرارات والممارسات التي باتت تطبقها كل من مديرية الهجرة وإدارة مركز الترحيل على اللاجئين السوريين، "غير قانونية"، واعتبر أنها تأت في إطار "سياسة ممنهجة" بطريقة تعاطي وتعامل هذه الجهات مع ملفات وقضايا اللاجئين السوريين.
ولفت البيان، إلى "انتهاك حقوق اللاجئين السوريين" في مراكز الترحيل، بما في ذلك "العنف الجسدي والنفسي" ومنع لقائهم مع محاميهم أو ذويهم، وإجبارهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية، أو توقيع بعض الموظفين نيابة عنهم، أو فرض قرار توقيف اللاجئ مرة ثانية بعد صدور قرار قضائي بإنهاء التوقيف الإداري.
في السياق، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، أن السلطات التركية ضبطت خلال الأشهر الأربعة الماضية، أكثر من 112 ألف مهاجر "غير شرعي"، ورحلت أكثر من 48 ألفاً منهم إلى بلادهم، مع استمرار إجراءات ترحيل الباقين، دون تحديد جنسياتهم.
وقال يرلي كايا، إن الحكومة التركية "نجحت بمواجهة الهجرة غير الشرعية" على أراضيها، ولفت إلى تنفيذ نحو 2400 عملية ضد منظمي الاتجار بالمهاجرين، أسفرت عن القبض على أربعة آلاف مشتبه به، صدرت أوامر باعتقال 1225 شخصاً منهم، ووضع 465 آخرين تحت الرقابة القضائية.
وأشار إلى أن قوات حرس الحدود منعت نحو 81 ألف مهاجر غير شرعي من دخول تركيا، وأن نحو 121 ألف شخص، انتهت صلاحيات إقاماتهم أو تأشيراتهم، غادروا تركيا لأنهم "يدركون أن السلطات ستلقي القبض عليهم نتيجة عمليات التفتيش الصارمة في إسطنبول".
رجح مستشار سابق في الجيش الأميركي، أن تستمر الهجمات التي تتعرض لها القوات والقواعد الأمريكية في سوريا، مرجحاً ذلك لـ "سهولة تنفيذها"، وذلك بعد إعلان مجموعات عراقية موالية لإيران استهداف قاعدة أمريكية بطائرات مسيرة قبل أيام.
وقال الباحث ريتش أوتزن، إن المجموعة "الوكيلة" لإيران تحاول إظهار وجودها وتضامنها مع حركة "حماس"، كما تهدف إلى "زيادة المخاطر" التي تواجهها القوات الأميركية في المنطقة، وتأمل بانسحابها، وفق موقع "الحرة".
واعتبر الباحث، أن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في سوريا ضمن فئة "نيران المضايقة"، و"لم تكن هناك أضرار كبيرة، ولم تحدث سوى إصابات طفيفة من الهجمات"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد في سوريا، "نظراً لتركيزها المفضل على تنظيم (داعش)، ووجود عدد صغير نسبياً من القوات".
في السياق، لفت الباحث في الشؤون الإيرانية محمود البازي، إلى أن الميليشيات الإيرانية في سوريا تحاول "استنساخ" نموذج التصعيد المدروس في جنوب لبنان، "لذلك وبشكل مبدئي تستهدف القواعد الأميركية في التنف وشرقي سوريا".
وكانت تبنت ميليشيا عراقية تطلق علة نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، وذلك بعد إقرار مسؤولين أمريكيين بتعرض القاعدة لهجوم بثلاث طائرات مسيرة يوم الأربعاء الفائت.
وقالت الميليشيا: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح هذا اليوم قاعدة التنف بثلاث طائرات مسيرة أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق"، دون أي تفاصيل إضافية.
وكان قال مسؤولون أميركيون، إن قوات أميركية في سوريا أسقطت طائرتين مسيرتين استهدفتا هذه القوات، مما أسفر عن بعض الإصابات الطفيفة، وذكر المسؤولون، أن الهجوم وقع أمس الأربعاء على القوات الأميركية في قاعدة التنف بالقرب من حدود سوريا مع العراق والأردن.
وقالت قناة "الحرة" نقلاً عن مسؤول في البنتاغون إن قوات أميركية تعرضت لهجوم بالمسيرات في قاعدتي التنف في جنوب سوريا وقاعدة كونوكو شرقي سوريا دون وقوع إصابات، ولم يحمل المسؤولون أي جهة المسؤولية عن الهجوم.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق، يوم الأربعاء لهجومين منفصلين بطائرات مسيرة، تسبب أحدهما في إصابات طفيفة لعدد صغير من الجنود، على الرغم من تمكن القوات من اعتراض طائرة مسيرة مسلحة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلام محلية، عن تعرض قواعد للقوات الأمريكية في سوريا للاستهداف عبر طائرات مسيرة، يُعتقد انها تابعة للميليشيات الإيرانية، وذلك بالقرب من الحدود السورية العراقية الأردنية.
وقالت المصادر، إن " قاعدة التنف التابعة لقوات التحالف الدولي ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر بريف حمص الشرقي عند الحدود السورية العراقية الأردنية، تعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء / الخميس، لهجوم من قبل 3 طائرات مسيرة يعتقد انها تابعة للميليشيات الإيرانية".
وأشارت إلى أن " قوات التحالف الدولي أسقطت اثنتين من المسيرات بينما استهدفت واحدة القاعدة، ما أدى لوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية"، وسبق أن تعرضت قواعد ونقاط عسكرية أمريكية في سوريا عدة مرات لهجمات من مسيرات وصواريخ انطلقت من مناطق سيطرة المجموعات التابعة لميليشيات إيران.
دعا "هيكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان، في وقت يبدو أن مساعي لبنان لإلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا اصطدم بمعوقات عدة أبرزها دولية.
وقال حجار خلال جولة في محافظة بعلبك: "يجب إنشاء مخيم للنازحين السوريين ما بعد الحدود اللبنانية، وتحديداً في المنطقة الفاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية، ووجهت رسالة واضحة بهذا الموضوع".
وأضاف: "إذا كان الاتحاد الأوروبي في المرحلة الماضية يمنع عودة النازحين إلى بلادهم بسبب الوضع الأمني في سوريا، فالسؤال الذي نطرحه على الاتحاد الأوروبي: أي وضع أمني أفضل اليوم في لبنان أم في سوريا؟".
ولفت إلى أنه "إذا كان الجواب في سوريا، فليسهلوا عملية العودة للنازحين من كل لبنان إلى بلدهم، ونكون بذلك خففنا عبئاً عن هذا الوطن وتمكنا من العيش نحن بسلام وهم بسلام"، وفق تعبيره.
وسبق أن كشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تردد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، المكلف بزيارة سوريا على رأس وفد رسمي لبحث ملف اللاجئين، موضحاً أنه "أبدى عدم حماسته لهذه المهمة".
وتحدث الوزير شرف الدين، عن عدم تحقيق أي تقدم في ملف عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، أو بمسألة الوفد اللبناني الحكومي الذي من المقرر أن يزور دمشق، لمناقشة هذا الملف.
واعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "أخطأ" بتعيين بوحبيب في رئاسة الوفد، "لأنه لا يملك النية ولا يملك البرنامج، وفي حال زار سوريا، فستكون زيارته على مضض"، وفق صحيفة "النهار" اللبنانية.
وسبق أن وجه "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اتهاماً مباشراً إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالتعامل بـ "خفة" مع ملف عودة اللاجئين السوريين، و"المراهنة على تضييع الوقت لأنهم صاغرين لإرادة الغرب"، وفق تعبيره.
وقال شرف الدين، إن الحكومة كلفت بوحبيب، بالذهاب إلى سوريا مع الجهات الأمنية، رغم أنه تنحى عن هذه المهمة منذ شهر ونصف الشهر، معتبراً أن "بوحبيب بحاجة إلى وزير لديه إطلاع وإلمام بتفاصيل هذا الملف".
واعتبر الوزير أن "إعادة تكليف الوزير المتنحي.. شاهد على تمييع القضية، لا سيما أنه لا يريد تحمل المسؤولية من جديد وليس لديه القدرة ولا النية ولا الخطة ولا البرنامج للذهاب وتمثيل لبنان الرسمي في سوريا".
وأكد "شرف الدين" على ضرورة التوجه إلى "خطة ثنائية" بين لبنان وحكومة دمشق، في ظل "تواطؤ" المجتمع الدولي بملف عودة اللاجئين السوريين، واعتبر أن ضبط الحدود البرية مستحيل في الوقت الحاضر، لأن عدد عناصر الجيش اللبناني لا يكفي لضبط 358 كيلومتراً.
وكان قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، إنه سيترأس وفداً رسمياً لبنانياً لزيارة سوريا خلال فترة قصيرة لبحث قضية اللاجئين السوريين، معبراً عن حرص حكومة بلاده على التنسيق والتعاون مع سوريا في هذا الإطار.
وكان اتخذ مجلس الوزراء اللبناني، سلسلة من القرارات المرتبطة بالنزوح السوري، ووجه طلبات إلى الإدارات والوزارات اللبنانية المعنية لاتخاذ إجراءات كلّ ضمن اختصاصه، في السياق، قالت المصادر، إن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شكلت خلال اجتماع في السرايا برئاسة نجيب ميقاتي، لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لزيارة دمشق من أجل متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وذكرت أن اللجنة طلبت موعداً من دمشق، على أن تستكمل البحث في الملف فور عودة ميقاتي وبو حبيب من نيويورك، نهاية الشهر الحالي، وقال وزير الإعلام زياد مكاري، إن الحكومة اللبنانية قررت "منع دخول السوريين بطرق غير شرعية واتخاذ الإجراءات الفورية بحقهم لجهة إعادتهم إلى بلدهم"، كما قررت "تكثيف اجتماعات مجالس الأمن الفرعية في المحافظات الحدودية المعنية".
وكان طالب "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بضبط الحدود بين لبنان وسوريا بالتعاون مع حكومة دمشق، وإرسال وفد إلى العاصمة السورية للتنسيق، موضحاً أنه لن يقبل بأن تكون اللجنة الوزارية في هذا الخصوص مؤلفة فقط من وزير الخارجية عبد الله بوحبيب.
وسبق أن اعتبر "نجيب ميقاتي" رئيس الحكومة اللبنانية، أن قرار البرلمان الأوروبي بشأن اللجوء السوري "انتهاك لسيادة لبنان"، لافتاً إلى أن أزمة النازحين السوريين تشكل تهديدا مباشرا على وجود لبنان كنموذج للتنوع، وفق تعبيره.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "عدوان إسرائيلي"، طال مطار دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، وذلك لمرة جديدة في وقت يحتفظ فيه نظام الأسد بـ"حق الرد بالمكان والزمان المناسبين".
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، بيان صادر عن وزارة الدفاع لدى نظام الأسد، جاء فيه قولها إن "صباح اليوم الأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مطاري دمشق وحلب برشقات صواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان المحتل".
وحسب البيان فإنّ القصف أدى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، ونعت وزارة النقل العامل "عمار أبو عيسى"، من قسم الأرصاد الجوية ضمن طاقم عمل مطار دمشق الدولي
وأعلنت وزارة النقـل في حكومة نظام الأسد تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب قدوم ومغادرة لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي، وذكرت أن القصف الإسرائيلي أدى لتعطل رحلات الركاب وشؤونهم وأعمالهم واحتياجاتهم.
ودعت المسافرين لترتيب أمور سفرهم، مع شركات الطيران، وقالت إنها سننشر تباعاً المستجدات التي طرأت على الرحلات من تغيير في المواعيد والوجهات والإلغاء، حيث نشرت جدول رحلات شركة أجنحة الشام للطيران، ويتم نقل المسافرين من اللاذقية إلى دمشق بواسطة الحافلات.
ومع تجدد إعلان خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة تعد هذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الدولي عن الخدمة خلال شهر تشرين الأول الحالي، والثالثة التي يتوقف فيها مطار حلب الدولي عن العمل خلال الشهر الحالي.
وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عودة مطار دمشق الدولي للعمل اعتبارا من يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، وذلك بعد تجدد إصلاح المهابط التي تم قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
ويوم الاثنين 16 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن نظام الأسد، عن استئناف حركة الملاحة الجوية عبر مطار حلب الدولي وذلك بعد إعلان إصلاح الأضرار الناجمة عن قصف إسرائيلي طال المطار بشكل متكرر.
وذكر الباحث بالشأن الإيراني في سوريا ضياء قدور، إن "ضرب المطارات مجرد رسالة تحذيرية للأسد"، وصرح الباحث الإسرائيلي يوآف شتيرن، أن الضربات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب الدوليين خلال 48 ساعة بمثابة رسائل في العمق السوري، وفق موقع قناة الحرة الأمريكية.
هذا وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطاري "دمشق وحلب" الدوليين، كان هدفها "توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة".
نعت صفحات موالية لنظام الأسد، ضابط برتبة لواء متقاعد يدعى "حسن خلاف"، الملقب بـ"أبو نضال"، وقالت إنه توفي متأثراً بإصابته جرّاء تفجير الكلية الحربية بحمص مطلع الشهر الحالي.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أنّ "خلاف"، ينحدر من قرية القلوع قرب مصياف بريف حماة الغربي، وحسب صحة النظام بلغ عدد قتلى تفجير الكلية الحربية، 89 قتيلا و277 جريح.
وكانت شيّعت قوات الأسد دفعة جديدة من قتلى التفجير الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، ووصلت عدة جثث من مستشفى حمص العسكري إلى عدة محافظات منها دمشق واللاذقية وحماة، وفق وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وفي غضون ذلك نعى موالون لنظام الأسد العميد الركن الطيار "غسان أحمد عبدو" بعد مسيرة من الإجرام ضد الشعب السوري، وينحدر من قرية مجدلون البحر في ريف طرطوس.
فيما قال العسكري "أيهم عبد الفتاح ناعمة" من بلدة زبدين بريف دمشق و"محمود رمضان حاج ابراهيم" من القنيطرة برصاص مسلحين في بادية ديرالزور شرقي سوريا.
وكذلك قُتل الملازم الأول "يامن عادل السموري" في مكان خدمته العسكرية في محافظة السويداء، وذكرت مصادر إعلامية أن القتيل ينحدر من قرية جملة في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
فيما قتل عدد من العسكريين عرف منهم "مرهف أيمن حاتم" و"وسام الغريب" و"جمال الطرابلسي" و"أحمد مصطفى" و"عمار السرحان"، و"بشار إبراهيم" و"خضر محفوض" يضاف إليهم الملازم "سطم الجودة"، الذي قتل على محاور اللاذقية.
ونعت صفحات إخبارية العسكري "عبد الحكيم فطراوي"، فيما أشارت مصادر إعلامية محلية إلى مقتل المساعد أول "ميسرة الصيص" إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة محجة شمالي درعا.
ويعمل المساعد محققا في فرع فلسطين إذ عمل على استجواب معتقلين وتعذيبهم، إضافة لمساهمته بتسليم شبان من أبناء بلدة محجة لنظام الأسد، وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال، فيما ذكرت مصادر موالية إن عسكري جريح يدعى "عامر جابر"، توفي بعد فترة طويلة من إصابته.
هذا وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الفائت رصدت شبكة "شام" الإخبارية، مصرع نحو 12 عسكرياً بين ضباط وعناصر من قوات الأسد ممن لقوا مصرعهم بمناطق متفرقة، وتبين أن بينهم ضابط طيار من مرتبات جيش النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
أعلن مايسمى "مركز المصالحة الروسي" في سوريا، عن أن القوات الجوية الروسية نفذت ثلاث غارات جوية قالت إنها استهدفت مخابئ للمسلحين ومستودعات ذخيرة" في محافظة إدلب، لكن الغارات تركزت على مناطق مدنية وفق الصور والمعلومات التي وردت سابقاً.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت: "نفذت القوات الجوية الروسية ثلاث غارات جوية على ثلاثة أهداف للمجموعات المسلحة غير النظامية في قريتي دوير الأكراد وكبانة".
واعتبر أنه نتيجة للهجوم، تم تدمير مخبأين تحت الأرض للمسلحين، ومستودع ذخيرة تحت الأرض، وصرح كوليت، في وقت سابق بأن القوات الجوية الروسية نفذت 5 غارات جوية على مستودعات ومعسكرات تدريب للمسلحين في محافظة إدلب.
وكان جدد الطيران الحربي الروسي، يوم السبت 21 تشرين الأول 2023، غاراته الجوية العنيفة على أطراف بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، مسجلاً أكثر من سبع غارات متتالية على المنطقة، طالت موقع لمخيم لنازحين تم إخلاؤه قبل يومين، وقرب مدرسة في قرية القنيطرة.
ورصد نشطاء، استهدف طيران الاحتلال الروسي على مرات متتالية، المناطق الجبلية القريبة من بلدة جفسرجة وقرية القنيطرة غربي مدينة إدلب، وهي منطقة جبلية كانت تحوي مخيم للنازحين، قبل تعرضه للاستهداف لمرات عدة، ومغادرة قاطنية المنطقة.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.
وكانت شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت مخيم “القشوة” على أطراف بلدة الشيخ يوسف ما أدى لإصابة امرأتين وطفلة بجروح، ونزوح جميع المهجّرين الذين يعيشون في المخيم والمقدر عددهم بنحو 30 عائلة، بعد الهجوم.
وتجددت الغارات الجوية الروسية ظهراً على مخيم "القشوة" ومحيط بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب، إذ شنت الطائرات الحربية نحو 10 غارات جوية استهدفت المنطقة، وكان الاستهداف بشكل مباشر لمخيم "القشوة" ما أدى لاحتراق خيمتين، بالإضافة لاستهداف محيط بلدة الشيخ يوسف بالقرب من منازل المدنيين ما أدى لحالة إغماء لطفلة، وأضرار في المنازل بسبب ضغط الانفجارات الناجمة عن القصف.
وشهد الشهر الحالي تشرين الأول تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، استجابت فرقنا خلال نصفه الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.
قالت مصادر إعلام، إن السلطات القبرصية، ألقت القبض اليوم السبت، على أربعة أشخاص للتحقيق معهم بعد تفجير قرب السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا، مساء أمس، في وقت ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلي، أن منفذي الهجوم على السفارة من أصول سورية.
واعتقلت السلطات القبرصية، شخصاً، كما احتجزت ثلاثة آخرين من أجل استجوابهم للاشتباه في ضلوعهم بالتفجير، ولفت الموقع الإسرئيلي إلى أن عناصر من الشرطة وخبراء المتفجرات وصلوا إلى مكان التفجير، بعد الاشتباه بأن الحادث ناتج عن قنبلة محلية الصنع.
في السياق، قالت صحيفة "سايبرس ميل"، إن الشرطة عثرت على قطعة معدنية صغيرة على بعد 30 متراً من مقر السفارة الإسرائيلية، تحتوي على مواد نارية، انفجرت دون أن تسبب أي أضرار.
وأشارت الصحيفة "شوهد رجلان يمشيان بشكل "مثير للشبهات" في المنطقة، بينما رصدت مركبة قربهما، قبل العثور فيها على سكينين ومطرقة، حيث اعتقلت الشرطة صاحبها (21 عاماً) بتهمة حيازة سلاح"
تجددت هجمات مقاتلي العشائر العربية ضد مواقع ومقرات تابعة لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في مناطق عدة ريف دير الزور الشرقي، من جانبها أعلنت "قسد" يوم أمس عن "تمديد قرار العفو عن المتورطين في أحداث دير الزور لمدة 15 يوماً آخر" وفق بيان رسمي.
وبثت صفحات إخبارية محلية، مشاهد مصورة من اجتماع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، مع عدد من مقاتلي العشائر العربية، وقال "الهفل" إن هناك ضربات موجعة وقاضية لـ "قسد"، وخاطب المدنيين للابتعاد عن التعامل أو الاقتراب من مواقع "قسد" وجدد دعوته عناصر "قسد" للانشقاق عنها.
وأضاف "الهفل"، قائلاً: "الأيام القادمة ستكون أشد وطأة على هؤلاء الغزاة، وستكون ضربات أبطال العشائر أكبر وأوسع"، ويأتي هذا الظهور والتصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات والاشتباكات بين قسد والعشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي.
وتداول ناشطون تسجيلاً منسوباً للشيخ "هفل الهفل" حول الأحداث بديرالزور رفض خلاله استغلال الميليشيات الإيرانية لانتفاضة العشائر وحذر من محاولات اختراق صفوف العشائر، من قبل ميليشيات النظام وإيران وروسيا، وشدد على مساعي العشائر إدارة مناطقها بالتنسيق مع "التحالف الدولي".
ووثق ناشطون في شبكة "دير الزور الآن"، عدة هجمات نفذها مقاتلو العشائر ضد ميليشيا "قسد"، كان أبرزها على نقاط عسكرية في "العزبة، دوار المعامل، الجرذي، الكشكية، بلدة البحَرة"، وأكد ناشطون في "فرات بوست" هجوم مقاتلي العشائر على نقطة عسكرية لـ "قسد" في بلدة "الحوايج".
وفي سياق متصل شن مقاتلو العشائر هجوماً على حاجز مدرسة السواقة التابع لقوات "قسد" بالقرب من الإسكان العسكري في بلدة ذيبان، كما شنت العشائر هجومين على نقطتين عسكريتين تابعتين لقوات "قسد" في منطقتي وريدة وأبو حردوب شرقي دير الزور.
وأكد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، شن عدة هجمات من قبل مقاتلي العشائر ضد قسد كما استهدفت العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مواقع لقسد في منطقة الحويجة ببلدة ذيبان ومحطة المياه في بلدة بلدة الحوايج شرقي ديرالزور.
وطبقاً، لنشطاء في شبكة "الشرقية بوست"، فإن مقاتلي العشائر استهدفوا حاجز الكوع التابع لميليشيات "قسد"، قرب ناحية الصور شمالي ديرالزور، وحسب "مراسل الشرقية الرسمي"، فإن هجوم مماثل طال مقرات ونقاط وحواجز لقسد منها نقطة المقسم ومدرسة الموح التي تتخذها الميليشيات مقرات لها شرقي ديرالزور.
في حين أعلنت "قسد"، تمديد ما قالت إنه قرار "العفو" عن المتورطين في أحداث دير الزور، مدة 15 يوماً آخر، ودعت حاملي السلاح في المنطقة إلى تسليم الأسلحة والبدء بالإجراءات القانونيّة اللازمة خلال المُدَّةِ المُعلَن عنها، وفق تعبيرها.
وكانت "قسدى قد أعلنت في وقت سابق أنها تسعى إلى تحقيق المصالحة مع عشائر المنطقة، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر حتى الآن، في حين تصاعدت حالات الاغتيال والتفجيرات في دير الزور خلال الأسابيع الأخيرة، وطالت موظفين في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيات "قسد"، إضافة إلى عناصر في القوات الأمنية والعسكرية.
وفي غضون ذلك نعت ميليشيات "قسد" عدد من عناصرها بدير الزور وأشارت مصادر محلية إلى أن طيران التحالف الدولي حلق خلال الاشتباكات بين "قسد"، ومقاتلي العشائر على علو منخفض في أجواء ريف دير الزور شرقي سوريا.
هذا وشهدت مناطق بدير الزور، خلال الأسابيع الماضية، تصعيداً كبيراً بين "قسد"، ومسلحين من العشائر العربية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وتتهم العشائر "قسد"، بممارسات قمعية وتمييزية ضد العرب بالمنطقة، كما ترفض العشائر سيطرة "قسد" المطلقة على هذه المناطق، وتطالب بتشكيل إدارة محلية مستقلة بعيداً عن تسلط "قسد"، في مساعي لتحقيق مطالب انتفاضة العشائر العربية.
قالت "مجموعة العمل في سوريا"، في تقرير لها، إن نظام الأسد، أصدرت تعليمات صارمة لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، والفصائل الفلسطينية الموجودة على أراضيها بعدم تنظيم أي مظاهرات أو تحركات شعبية باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وذلك في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المدنيين والمقاومة في قطاع غزة.
وأوضحت المجموعة أن: "هذه التعليمات جاءت بناء على تقديرات أمنية وسياسية تشير إلى أن أي خطوة من هذا القبيل قد تثير غضب الجانب الإسرائيلي والأمريكي، وتعرض سوريا لخطر التدخل العسكري من قبلهما".
ولفتت المصادر إلى أن "القيادة السورية" تحاول تجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل في هذه المرحلة، خصوصاً بعد تهديدات صريحة من وزراء في حكومة الاحتلال بقصف دمشق وإنهاء حكم بشار الأسد في حال فتح الحدود من جهة الجولان السوري المحتل.
وأبدى لاجئون فلسطينيون في سوريا استغرابهم وغضبهم من هذا الموقف، مؤكدين أنه يتناقض مع التصريحات المتكررة للقيادة السورية التي تزعم دعم المقاومة والشعب الفلسطيني، وطالبوا بفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من جانب سوريا، لتخفيف الضغط على غزة المحاصرة، وإظهار التضامن مع قضية فلسطين.
وشهدت المخيمات الفلسطينية والمدن والقرى السورية تظاهرات حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتأييداً للمقاومة. ولكن هذه التظاهرات اقتصرت على المناطق الداخلية، دون أن يتجه أحد من المشاركين نحو الحدود، خشية من التصدي لهم من قبل القوات الأمنية السورية.
سلطت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، الضوء على تعامل نظام الأسد، مع التظاهرات المناصرة لفلسطين في مناطق سيطرته، موضحة أن حكومة الأسد تنظر بكثير من الحذر إلى حالة الغضب الشعبي في شوارعها جراء التصعيد الإسرائيلي بقطاع غزة.
وأكدت الصحيفة، أن المظاهرات في شوارع العاصمة السورية، لاتزال تحت أنظار الجهات الأمنية، ونقلت عن مصادر متابعة، أن أول مظاهرة تضامن مع غزة، خرجت قبل 10 أيام وسط دمشق، ونظمتها جهات فلسطينية، لكن حين ارتفعت وتيرة الهتافات واشتد حماس المتظاهرين، سارع عناصر الأمن الذين أحاطوا التجمع، إلى تفريقهم، وسرعان ما ارتفعت صور بشار الأسد، "وراحوا يهتفون له بدل الهتاف لغزة".
وأضافت المصادر، أن "المشهد كان مهزلة"، لافتة إلى "تخوف حقيقي لدى الجهات المعنية في دمشق، من تحول أي تجمع جماهيري غاضب، من التضامن مع الفلسطينيين إلى مناسبة للاحتجاج على النظام".
ورجحت المصادر ألا تسمح دمشق بذلك تجنباً لموقف سيكون "محرجاً للغاية"، لأن الشارع السوري مهيأ للانفجار؛ "فهو يتشارك مع الفلسطينيين في المعاناة الإنسانية من حصار وقطع كهرباء ومياه، وقمع وحشي".
وكان أعلن نظام الأسد في بيان، اليوم الأربعاء، الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، وتُنكّس الأعلام في جميع أنحاء البلاد، تضامناً مع ضحايا القصف الإسرائيلي على مشفى المعمداني في قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل مدفعيته وطائرات حلفه الروسي دك مدن وبلدات ريف إدلب، ونشر الموت فيها.
وجاء في بيان صادر عن النظام: "تعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من تاريخ 18/10/2023، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الإجــرام الصــهيونية الذي استهدف مستشفى المــعمداني بقطــاع غــزّة في فلسطين الشقيقة بتاريخ 17/10/2023، وتُنكّس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة".
منذ سنوات ونظام الأسد، يحاول أن يُقنع مواليه، أنه في خندق واحد مع حلف "المقاومة والممانعة" المزعوم، ويضع نفسه في موضع المدافع عن القدس، وهو الذي باع الجولان السوري لإسرائيل، وترك القضية الفلسطينية خلف ظهره، ليدير مدافعه وراجماته لصدر الشعب السوري الأعزل، فيقتل ويُدمر ويُهجِّر ويَرتكب أبشع الجرائم بحقهم.
ولم يتردد الأسد يوماً في استهداف الشعب السوري، في مدنه وبلداته، بكل أصناف القذائف والمدافع وصواريخ الطائرات، ولم يتردد في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، فيقتل مئات الآلاف، ولايزال، بشراكة حلفائه في المقاومة "إيران وحزب الله والميليشيات الفلسطينية التي تزعم انتمائها لقضية فلسطين في سوريا"، ثم ليخرج اليوم ويعلن إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وبعد كل الجرائم التي ارتكبها ولايزال يرتكبها الأسد في سوريا، يخرج علينا "الممانع" ليدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها من أبشع المــجازر وأكثرها دمــويةً، متناسياً "الأسد" حجم جرائمه التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم جرب، أدانتها وأثبتتها المنظمات الدولية.
نشر تلفزيون نظام الأسد الرسمي، تقريراً حول مخرجات جلسة عقدها ما يسمى بـ"مجلس الشعب"، المعروف بـ"مجلس التصفيق"، مشيراً إلى أنها تضمنت دعوات أعضاء المجلس إلى مكافحة ظاهرة التسول وعمالة الأطفال بدمشق، وسط تجاهل دور النظام المباشر في تفاقم هذه الظواهر في المجتمع.
وقال وزير "الشؤون الاجتماعية والعمل" لدى نظام الأسد "لؤي المنجد"، إنه يتم العمل على إعداد دراسة معمقة لكل الإجراءات المتخذة من قبل الوزارات المعنية لمواجهة ظاهرة التسول والحد منها، وفق تعبيره.
وتحدث عن تحليل جدوى هذه الإجراءات المتبعة طيلة 20 سنة ماضية، بهدف تشكيل منظومة متكاملة من الإجراءات والتدابير تكون أساساً لتشريع جديد يخلق حلولاً جذرية لهذه الظاهرة وخاصة الشق المتعلق منها بالإتجار بالبشر.
ودعا عدد من البرلمانيين لدى نظام الأسد إلى ضرورة مكافحة ظاهرة التسول ومن يقف وراءها بالتعاون مع الجهات المعنية، وضرورة وضع حد لعمالة الأطفال والقاصرين، وإيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية للمسنين والعجزة، وفق تعبيرهم.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن المجتمع السوري يعاني عدداً من ظواهر الخلل الاجتماعي مع تزايد حالات الطلاق أو العنف الأسري وما يترتب عليها من حالات التسول والتشرّد التي تزداد بشكل يومي في مناطق سيطرة النظام.
ويدعي إعلام النظام جهود الجهات المعنية لوضع إجراءات منظمة تكافح هذه الظاهرة، كما تم تخصيص خطوط ساخنة للإبلاغ عن هذه الحالات من أي مواطن أو جهة، وضبطها وإحالتها إلى مراكز الإيواء ومن ثم إلى مكتب المحامي العام بإشراف وتنسيق من مكتب مكافحة التسول.
وكان كشف إعلام النظام عن قيام مكتب مكافحة التسول والتشرد بدمشق، بجولة ميدانية إلى دار تشغيل المتسولين والمشردين بالكسوة للاطلاع على واقع النزلاء بالدار وتقديم الرعاية الطبية لهم، بإشراف مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق "دالين فهد".
واعتبرت مديرة الشؤون لدى نظام الأسد بأنه لا يمكن التعامل مع حالات التسول المنتشرة على أنها نتيجة للفقر أو الحاجة، فالأعداد الكبيرة والمتزايدة تشي بوجود مشغلين يقومون بتكريس الظاهرة عبر دفع الأطفال إلى مثل هذه الأفعال بغية تشغيلهم والاستفادة منهم.
وأكدت مصادر إعلامية انتشار ظاهرة التسول بشكل كبير ولاسيما خلال السنوات الأخيرة، والمتجول بشوارع دمشق يمكنه ملاحظة وجود المتسولين في كل ركن، والأخطر بالأمر أن نسبة كبيرة منهم من الأطفال وعلى مايبدو أن عملهم يتم بشكل منظم.
هذا وبرر مدير "مكتب مكافحة التسول في وزارة الشؤون الاجتماعية"، لدى نظام الأسد "علي الحسين"، تزايد ظاهرة التسول بقوله إنها زادت جرّاء "الأعمال الإرهابية" حسب وصفه، فيما تحدث قاضي التحقيق الثاني بدمشق "محمد خربوطلي"، عن تحول الظاهرة إلى مهنة لكسب المال.
وكانت تناقلت صفحات ومواقع إعلامية موالية للنظام تسجيلا لبرنامج يقدم عبر التلفزيون السوري الرسمي، فيما أثار حديث مذيعة موالية للنظام جدلاً وسخرية واسعة لا سيما مع حديثها عن ظاهرة التسول في أوروبا وسط تجاهل الأرقام المفزعة للظاهرة التي تتصاعد في سوريا.
ويذكر أن العديد من الظواهر السلبية التي تسببت بها حرب نظام الأسد الشاملة ضدَّ الشعب السوري والتي راح ضحيتها آلاف الأطفال واليافعين، في ظل تفاقم كبير لظاهرتي ظاهرتي "التسول" و "شم الشعلة" في مناطق سيطرة النظام لا سيما في محافظتي دمشق وحلب، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق.
نقلت صحيفة "لوموند"، عن تقرير للمخابرات الفرنسية، عن وجود مخاوف وتحذيرات، من قرابة 220 مواطناً فرنسياً يقيمون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معتبرة أنهم لا يزالون يشكلون "تهديداً" لباريس.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن الفرنسيين في إدلب ينقسمون إلى أربع مجموعات، الأولى اختارت الاندماج في المجتمع المحلي، والثانية تضم 50 شخصاً، ينضوون تحت ما يسمى بـ"فرقة الغرباء"، التي أسسها عمر ديابي.
ولفتت إلى أن "المجموعة الثالثة ليس لها انتماء واضح، وهي التي تثير قلق أجهزة المخابرات الفرنسية أكثر من غيرها"، وفيها عشرات الأفراد الذين تعتبرهم المخابرات الفرنسية “أولويات قصوى".
وتضم المجموعة الثالثة - وفق الصحيفة - عدداً قليلاً من الأعضاء السابقين في تنظيم "القاعدة"، لكنهم يبتعدون حالياً عن الأضواء خوفاً من القتل والاعتقال، أما المجموعة الرابعة، تضم 30 امرأة كنّ في تنظيم "داعش"، ونزحن إلى إدلب مع أطفالهن، وفق ماقالت.
وأشار التقرير إلى أن المخابرات الفرنسية تخشى أن يعمل هؤلاء على التحريض لتنفيذ "عمليات إرهابية" في فرنسا، وذكرت أن المخابرات الفرنسية لا تستبعد وقوع "هجوم مخطط له من شمال غرب سوريا"، مع اقتراب موعد إقامة الألعاب الأولمبية عام 2024.