حصد الفيلم الروائي الفنلندي "الجهة الأخرى للأمل" للمخرج آري كوريسماكي الجائزة الكبرى، للنسخة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما، التي أسدلت ستارها مساء السبت.
ويروي الفيلم قصة لاجئ سوري، يدعى خالد، خسر بيته في بلده الأصلي سوريا، بعد قصف مدينته حلب، فيما نجت أخته مريم فقط من المجزرة ورافقته في رحلته على الأقدام عبر أوروبا إلى فنلندا.
واختفت مريم بعد ذلك، ليقوم خالد برحلة أخرى للبحث عن شقيقته التي تعرضت لاعتداء من طرف مجموعة مجهولة، ثم اختبأ في سلة القمامة بأحد المطاعم، هناك تبدأ صداقته مع صاحب المطعم، بحيث بقي يعمل هناك إلى أن بدأ يستعيد الأمل رغم المخاطر المحدقة به.
وخلال حفل ختام المهرجان، بقاعة "ابن زيدون" بالعاصمة، الجزائر، منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة في منافسة الأفلام الروائية لفيلم "كآبة الكادحين" للمخرج الفرنسي جيرارد كورديلا.
في حين كانت جائزة الجمهور مناصفة بين الفيلم الفلسطيني "واجب"، "وصوت الملائكة" للمخرج الجزائري كمال يعيش.
وفي فئة الأفلام الوثائقية حاز فيلم "لست عبدك" (إنتاج فرنسي-أمريكي-بلجيكي) لمخرجه راوول بيك، على الجائزة الكبرى.
وكرّمت الدورة التاسعة للمهرجان التي استمرت 9 أيام، في السهرة الختامية المخرج السينمائي ووزير الثقافة السابق لدولة تشاد، هارون محمد الصالح ( ولد سنة 1961)، بعرض فيلمه "فصل في فرنسا".
وتنافس على جوائز المهرجان في طبعته التاسعة، 17 فيلما (8 روائية طويلة و9 وثائقية)، مثلّت 14 بلدا عربيا وأجنبيا.
ومهرجان الجزائر الدولي للسينما، هو فعالية سنوية تنظمها وزارة الثقافة الجزائرية، وأسست أولّ طبعاتها في 2009، ويمنح المهرجان جائزة كبرى في فئة الأفلام الطويلة والوثائقية، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الجمهور.
نفى مصدر في الإدارة الذاتية شرقي الفرات، وجود أي تراجع أمريكي عن تصريحاتهم السابقة بغض النظر عن استخدام مصطلحات (المؤقت والتكتيكي)، إذ أن جوهر التصريح يشير إلى ضمان أمن منطقة شرق الفرات وتركيا والتأكيد على عدم حدوث إطلاق نيران التحرش الأمر الذي أكدته الولايات المتحدة عند اتخاذ قرار نشر الدوريات ونقاط المراقبة.
وأكد المصدر لموقع "باسنيوز": « ليست هناك تصريحات أو مؤشرات من التحالف الدولي بالتنصل من المضي في إقامة هذه النقاط، ولا يوجد ما يرجح هذا التوجه لدى قوات سوريا الديمقراطية أيضا ".
وأوضح المصدر أن التحالف باشر بتسيير الدوريات وعملية المراقبة فور الإعلان عنها وهو ما يعكس جدية التحالف في الالتزام بحماية حلفاءه في (قسد) على الأرض وتطمين حليفه التركي الذي يتوجس من وحدات حماية الشعب YPG في شمال شرق سوريا.
ولفت المصدر إلى أن التصريحات التركية المطالبة بتخلي الولايات المتحدة عن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ليست جديدة ولا تعكس بالضرورة أي تقدم لصالح هذه التصريحات في اجتماعاتها الأخيرة مع الولايات المتحدة.
قالت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" الحقوقية إنه سجل ما لا يقل عن مئة إصابة بداء "اللشمانيا" الجلدي في مخيم دير بلوط الواقع في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بمحافظة حلب، وسط انعدام العلاج ضمن المخيم وعدم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتشاره.
ونقلت المنظمة عن طبيب في مخيم دير بلوط -فضل عدم كشف اسمه- قوله "إن علاج الحبوب الناجمة عن الإصابة بالمرض غير متوفر ضمن المخيم كونه من الأدوية النوعية وهو "البنتوستام".
وأضاف الطبيب "يمكن للحبوب الناتجة عن الإصابة باللشمانيا الشفاء دون علاج بعد سنة ولكنها تترك تشوهاً وندوباً مكانها، كما تكون خلال هذه الفترة عرضة للتقرح والالتهاب.
وأشار الطبيب "أن العلاج غير متوفر في المخيم ومن يريد أن يتعالج عليه الذهاب إلى محافظة إدلب، وتبلغ كلفة الجرعة العلاجية الواحدة إلى (5000) ليرة سورية أي نحو 10 دولارات أمريكية لكل جلسة، وهو مبلغ يفوق قدرة النازحين في المخيم."
والتقى باحث ميداني للمنظمة بمصابين في المخيم منهم "أم محمد" التي تحاول علاج طفلها حيث قالت "أنا لا أملك أجرة المواصلات كي أصل إلى محافظة إدلب لعلاج ابني فما بالك بكلفة العلاج نفسه ".
وتعتبر اللشمانيا مرضاً طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب و القوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض، وقد يصيب الأطفال ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في مراحله الأولى، وتنتشر في الاماكن التي تغيب فيها الشروط الصحية.
وعن أوضاع المخيم الصحية نوهت المنظمة أنّ برك المياه الصغيرة والمستنقعات تنتشر في محيط المخيم كما أن قربه من النهر ووجود حفر فنية فيه يساهم بشكل كبير في انتشار الحشرة المسببة للشمانيا، ويضاف إلى ذلك عدم رش المبيدات الحشرية أو اتخاذ إجراءات وقائية كردم المستنقعات التي تبب تجمع الحشرات.
وتعيش قرابة (600) عائلة منهم ما يقارب (300) أسرة فلسطينية في مخيم دير بلوط، ومعظم العائلات الفلسطينية التي نزحت إلى المخيم هجرت من مخيم اليرموك وجنوب دمشق.
اتفقت الحكومة الدنماركية وحزب “الشعب اليمني” على تعديل إجراءات تأهيل اللاجئين السوريين المتواجدين على أرضها في موازنة العام القادم، حيث إنها ستخصص آلاف الدولارات لكل شخص سوري بالغ يقرر العودة إلى بلاده.
وعزم الطرفان على منح كل سوري يعود إلى بلاده مبلغ 133 ألف كرونة، ما يعادل 20 ألف دولار أمريكي، حيث إن القرار سيشمل أغلب السوريين اللاجئين بصفة مؤقتة وتمدد إقامتهم دورياً ، و القادمين في إطار لمّ الشمل.
واعتبر “مارتن هنريكسن” القيادي في الحزب أن التعديل الجديد خطوة في الاتجاه الصحيح، لافتاً إلى ضرورة تشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم مجدداً في ظل الوضع الحالي للمجتمع الدنماركي الذي يخلق الكثير من الإحباطات للاجئين.
وتأتي هذه الخطوة رغم التحذيرات التي أطلقتها منظمات حقوقية ودولية، بما فيها الأمم المتحدة، بما يخص عودة اللاجئين ، حيث أكدوا في وقت سابق أن الأوضاع في سوريا لا تزال “غير آمنة”.
وشدد مراقبون على أن القرار ربما يضر بالعائدين في حال كانت وجهتهم مناطق سيطرة النظام السوري، لافتين إلى أنهم سيتعرضون للاعتقال والمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية ، بهدف سوق الشباب منهم إلى الخدمة الإلزامية.
أكد «المرصد الإسلامي في لندن» مقتل «الداعشي» المصري - النمساوي، محمد شوقي، المعروف في صفوف التنظيم باسم «أبو أسامة الغريب»، وذلك جراء قصف استهدف، قبل أسبوع تقريباً، عدة مواقع في حي الكمشة شرق دير الزور في سوريا، ومنها سجن للتنظيم.
وكان «الغريب» المنحدر من أصول مصرية، محتجزاً - بحسب «المرصد الإسلامي (وهو جهة حقوقية يديرها إسلاميون في بريطانيا وتهتم بتتبع أخبار «الأصوليين» حول العالم)» - في سجن لـ«داعش» بعد «انتقاده الغلو في التنظيم، وانتقاد قياداته، وقتل في غارة للتحالف على السجن (الداعشي)».
وفي عام 2013 تعرض «الغريب» للاعتقال في تركيا، وفق مذكرة اعتقال من «الإنتربول»، وكان ذلك قبل وصوله إلى سوريا، لكن إسطنبول أفرجت عنه، وتمكن من الولوج إلى مناطق تخضع لسيطرة «داعش»، حيث تولى مهاماً عسكرية، وإعلامية، وأخرى تتعلق بالتنظير، إذ أصدر كتابات تؤصل لتوجهات التنظيم وتفسيراته.
وكان من بين المشاهد اللافتة في مسيرة «الغريب» مع «داعش» مشاركات في حملات مصورة لتمزيق جوازات سفر «الدواعش» الأوروبيين بعد وصولهم لمناطق نفوذ التنظيم، وتوعدهم للبلاد التي يحملون جنسيتها بأعمال عنف، وأعلن «الغريب» تهديدات للمجتمع النمساوي.
وبحسب رسالة نشرتها مواقع لرصد أخبار المتطرفين في أوروبا، فإن «الغريب» المولود عام 1986 تعرض للاعتقال في عام 2007 هو وزوجته في النمسا، وقال الرجل في رسالته من محبسه آنذاك إنه «تعرض وعائلته للعنف أثناء عملية ضبطه»، فضلاً عن تأكيده لخضوعه لـ«الحبس الانفرادي».
قال "هادي البحرة" عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن "الظروف الحالية في سوريا ليست آمنة، لعودة اللاجئين السوريين إلى الوطن".
وأضاف البحرة في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أن "نصف سكان سوريا، باتوا لاجئين في الخارج، أو نازحين اضطروا لمغادرة ديارهم"، مضيفا أن "معظم بيوتهم ومنازلهم دمرت، ولم تعد مدنهم تملك البنية التحتية الكافية لمساعدتهم، وهناك خطر أمني كبير على هؤلاء إذا عادوا إلى سوريا".
ورأى البحرة الذي يشغل أيضا عضو الهيئة العليا للمفاوضات، أن "سوريا يجب أن تتحرر في نهاية المطاف من وجود القوات الأجنبية"، مستدركا بقوله: "هذا ممكن فقط بعد التوصل إلى تسوية سياسية عادلة للصراع في سوريا، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254".
وتابع: "نحن نؤيد عودة كل سوري إلى سوريا، ولكن يجب أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية وكريمة وهذا مستحيل دون تسوية سياسية تمهد الطريق لهم".
ودعا المعارض السوري مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد لسوريا غير بيدرسن، إلى مباشرة نشاطه لحل الأزمة السورية، والبدء من النقطة التي توقف عندها سلفه ستيفان دي ميستورا، مطالبا بأن تكون طريقة عمله "جديدة وفعالة"، بحسب تعبيره.
دمشق وريفها::
استشهد 5 أطفال في قرية الجربا بالغوطة الشرقية جراء انفجار صاروخ من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على المنطقة.
حلب::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تسلل وحدات حماية الشعب الكردية إلى مدينة مارع بالريف الشمالي.
تعرض محيط بلدة حيان بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات.
أغلق الجيش الحر عدد من الشوارع في مدينة الأتارب بالريف الغربي وذلك بعد العثور على عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارة بالقرب من مجلس المدينة المحلي، وبعد أن تم تفكيكها عادت الحياة إلى طبيعتها.
اعتقلت قوات الأسد عدد من المدنيين في حي المشهد بمدينة حلب دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
إدلب::
تعرضت بلدتي سكيك والخوين وأطراف بلدة الهبيط بالريفين الجنوبي والشرقي ومحيط قرية الناجية بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
قام مسلحون مجهولو الهوية باغتيال "أنور محمد الحمدو" أحد كوادر حركة أحرار الشام الطبية في منطقة بسيدا جنوب مدينة معرة النعمان أمام أطفاله، دون معرفة الأسباب والجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال.
حماة::
تعرض محيط مدينتي مورك واللطامنة وقرى تل الصخر ومعركبة والجيسات والزكاة بالريف الشمالي وبلدة الزيارة ومحطة زيزون بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
أصيب شخص من أبناء قلعة المضيق في ريف حماة الغربي إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الأسد المتمركزة في حاجز الآثار.
سقط شهيد وجرحى من عناصر جيش إدلب الحر جراء قيام قوات الأسد باستهدافهم على جبهات الريف الشمالي، في حين جرح ثلاثة من عناصر الثوار إثر استهدافهم من قبل طائرة مسيرة تابعة لقوات الأسد على جبهة الحاكورة بالريف الغربي.
تمكنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" من قنص عنصر من قوات الأسد على كل من محور الحاكورة بالريف الغربي ومحور قرية معان بالريف الشمالي الشرقي.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة في مدينة هجين بالريف الشرقي، وتمكن خلالها الأول من السيطرة على نقاط جديدة، فيما يتعرض ما تبقى من نقاط خاضعة لسيطرة التنظيم لقصف جوي ومدفعي عنيف جدا، هذا وأكدت شبكة فرات بوست مقتل أحد إعلاميي التنظيم ويدعى "أبو حمزة التدمري"، فيما قتل عدد من عناصر قسد جراء انفجار ألغام أرضية في المدينة، وأيضا شنت طائرات التحالف غارات جوية على بلدة أبوالحسن التي تدور معارك عنيفة في محيطها.
شت "قسد" حملة اعتقالات بحق المدنيين في بلدتي الجرذي وسويدان جزيرة بالريف الشرقي، على خلفية مقتل رئيس بلدية أبو حردوب محسن الحويجة.
الحسكة::
انهار عدد من المنازل بسبب الأنفاق التي تقوم وحدات حماية الشعب الكردية بحفرها في مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
الرقة::
سمع دوي انفجار عنيف في مدينة الرقة ولم ترد تفاصيل إضافية.
نفذت مروحيات التحالف الدولي عملية إنزال في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية.
أفرج نظام الأسد اليوم السبت، عن المواطن الأردني حمادة التميمي الذي كان مسجوناً في فرع فلسطين.
وقال النائب طارق خوري لصحيفة "الغد" الأردنية، إن الإفراج جاء على خلفية تزويد السفارة السورية بعمان من قبله والوفد النيابي الذي زار دمشق مؤخرا بقائمة سجناء أردنيين.
وكان المجرم بشار الأسد طلب من الوفد النيابي الذي زار دمشق مؤخرا قائمة بأسماء السجناء الأردنيين في سجونه للبحث في أوضاعهم والإفراج عنهم.
وأفرج نظام الأسد خلال الأشهر الماضية عن عدة مواطنين أردنيين كانوا معتقلين في سجونه لأسابيع وأشهر.
والجدير بالذكر أن النائب الأردني عن كتلة "التحالف الوطني للإصلاح" صالح العرموطي اعتبر خلال تصريح سابق له أن قوائم أسماء الأردنيين المطلوبين لنظام الأسد، هي بمثابة رسالة لكل أردني يريد الذهاب لسوريا، محذراً إياهم من التوجه إليها.
وانتقد العرموطي، وهو أحد الأسماء المذكورة في القائمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأردنية، تعتبر القوائم عبارة عن شائعات، مطالباً حكومة بلاده بأن يكون لها موقف واضح تجاه تلك القوائم التي تمّ تسريبها والتي تحتوي على أسماء تسعة آلاف أردني.
أثارت دعوة أحد المسؤولين في نظام الأسد إلى فرض عقوبات على فرنسا، بسبب تعاملها مع المتظاهرين من أصحاب "الستر الصفراء" في شوارع باريس سخرية واستهزاء شريحة واسعة من السوريين.
وعبر صفحته في "فيسبوك"، كتب رئيس غرفة التجارة في حلب: "لن ننسى كيف دعمت فرنسا الارهاب بالسلاح والموقف السياسي والإعلام.. لنضع عقوبات على مسؤوليهم كما فعلوا هم بنا..!".
وعبر منشور آخر، زعم الشهابي أنه في الوقت الذي تعيش في باريس في توتر، يحتفل السوريون في معظم المدن بأعياد الميلاد.
واتهم الشهابي، الحكومة الفرنسية بقيادة "الحرب الجهادية" التي أدت إلى تدمير سوريا، على حد وصفه.
وبسبب كثرة التعليقات الساخرة منه، قام فراس الشهابي بحذفها جميعا، واتهام أصحابها بالخيانة، مهددا بإبادتهم وتحويلهم إلى "سماد".
عادت الطفلة السورية مبتورة القدمين "مايا مرعي" إلى بلادها عقب معالجتها في تركيا وتركيب ساقين صناعيين، ما يمكنها للذهاب إلى مدرستها على قدميها.
وجاءت "مايا" (8 سنوات) إلى تركيا بمبادرة من رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، بعد أن كانت تعيش في ظروف سيئة بمخيمات النزوح شمالي سوريا.
ثم عادت الطفلة السورية إلى بلادها بعد تركيب طرفين صناعيين، من قبل أخصائي الأطراف الصناعية في الهلال الأحمر محمد زكي تشولجو، في رحلة علاجية استغرقت 3 أشهر.
وعاشت مايا ووالدها محمد علي مرعي المعاق هو الآخر، سعادة كبيرة، خلال قدومهما إلى معبر "جلوة غوزو" المقابل لمعبر باب السلامة في الجانب السوري، بقضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوبي تركيا، بحسب وكالة الأناضول التركية.
منسق الهلال الأحمر التركي في سوريا، قدير أق غوندوز، قال في حديثه للأناضول، إنهم سارعوا بمساعدة مايا بعد أن علموا بوضعها.
وأضاف أن "مايا" بدأت تمشي على ساقيها الاصطناعيين بعد معالجتها لمدة 3 أشهر، مبينا أن الهلال الأحمر التركي قدم كل أنواع الدعم للطفلة السورية التي أصبحت تستطيع الذهاب إلى المدرسة مشيا على قدميها.
وأكد أن حالة "مايا" ستظل تحت المراقبة، لأنه سيتطلب تغيير طرفيها الصناعيين كلما كبرت، وأن الهلال الأحمر التركي سيهتم بها مستقبلا أيضا.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي قدم لوالد مايا أيضًا، أطرافا صناعية إلا أنه لا يستطيع استخدامها حاليا بسبب مرض السكري الذي يعاني منه، لكنهم يتابعون وضعه أيضا.
من جانبه، قال والد "مايا"، إن تركيا اهتمت به وبابنته وقدمت لهما أطرافا صناعية، مضيفا أن معالجتهما انتهت ويعودان إلى منزلهما.
وتابع: "سنتمكن عند عودتنا من إرسال مايا إلى المدرسة مشيًا على قدميها.. الآن والدتها تنتظرنا بحماس. سنجتمع بهم".
ونزحت "مايا" وعائلتها المؤلفة من أب معاق مبتور الساقين كابنته أيضا، وأم وستة أبناء من منزلهم في ريف حلب الجنوبي؛ بسبب قصف النظام السوري لبلدتهم، حيث لجأوا إلى مخيم القنيطرات في ريف إدلب.
ووصلت "الأناضول" إلى الطفلة "مايا" وأسرتها بالمخيم، التي ناشدت عبر الوكالة الجهات المختصة مساعدتها في تركيب أطراف اصطناعية، لتتمكن من المشي.
وعقب ذلك تكفل الأخصائي التركي في تركيب الأطراف الصناعية "محمد زكي تشولجو"، المقيم في إسطنبول، بتركيب الساقين، فيما تولى الهلال الأحمر مهمة نقلها إلى تركيا.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، إن الحل الوحيد لمشكلة قاطني الركبان من اللاجئين السوريين هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم، مؤكدا أن الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سوريا.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية،قال الصفدي، خلال لقائه مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، إن "الحل الوحيد لمشكلة قاطني تجمع الركبان من النازحين السوريين في الأراضي السورية هو تأمين العودة الآمنة لهم إلى مدنهم وبلداتهم".
وأشار الصفدي إلى أن "الأردن سمح بتقديم المساعدات إلى قاطني التجمع من المملكة حين لم تكن إمكانية تأمينهم من الداخل السوري متاحة". وزاد أن "الظروف الميدانية الآن تسمح بمعالجة قضية التجمع من داخل سوريا"، لافتا إلى إن "الركبان ليس مسؤولية أردنية، بل مسؤولية أممية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتعامل معها في سياق سوري".
وشدد الصفدي على ضرورة "اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لسوريا عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك".
وشدد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة استمرار التزام المجتمع الدولي إزاء اللاجئين السوريين، وحذر من مخاطر تراجع الدعم الدولي على اللاجئين والدول المضيفة"، ولفت الصفدي إلى أهمية توفير الدعم الكافي للمملكة لمساعدتها على تحمل عبء تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف سوري يتواجد حوالي 90 بالمائة منهم خارج مخيمات اللجوء.
واختتمت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري عمليات إيصال المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان للنازحين السوريين في فترة من الثالث وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها إيصال مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم الركبان في كانون الثاني/يناير 2018 عبر الأردن.
قامت عناصر مسلحة مجهولة الهوية اليوم السبت، باغتيال أحد كوادر حركة أحرار الشام الطبية في منطقة بسيدا جنوب مدينة معرة النعمان أمام أطفاله، دون معرفة الأسباب والجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال.
ووفق المصادر فإن عناصر ملثمة أوقفت "أنور محمد الحمدو" وهو من ريف حماة الشرقي، يعمل ضمن القطاع الطبي لحركة أحرار الشام الإسلامية، وكان يقوم بنقل الجرحى والمصابين من المقاتلين على الجبهات، حيث كان برفقة عائلته قرب مفرق قرية بسيدا، ووقامت بتصفيته وسرقة سيارته أمام عائلته.
وتكثر عمليات الاستهداف للكوادر الطبية والإنسانية في ريف إدلب خلال الآونة الأخيرة، وسط تنديد مستمر من المنظمات العاملة في هذا المجال في المنطقة المحذرة من مغبة استمرار هذه الأعمال بحق كوادرها والتي تهدد بوقف عملها.