قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن الهدف الوحيد من عملية "نبع السلام" هو حماية حدود البلاد والقضاء على "الممر الإرهابي"، لافتاً إلى أن "تنظيما "بي كا كا، ي ب ك" يتلقيان الكثير من الدعم المادي من بعض حلفائهنا، وإن كل سلاح يقدم إليهما يتم توجيهه ضدنا".
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي نفذ 36 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق التركي الأمريكي عند الساعة 22:00 من يوم 17 أكتوبر الجاري
ولفتت الوزارة في بيان لها إلى تحييد 765 إرهابيا، وتحرير 111 منطقة سكنية والسيطرة على 1500 كيلو متر مربع، في إطار عملية نبع السلام، لافتة إلى أنها تتابع عن كثب خروج الإرهابيين من المنطقة في غضون مهلة الـ 120 ساعة، بموجب الاتفاق التركي الأمريكي
وأكدت وزارة الدفاع التركية، خروج 125 عربة من المنطقة الآمنة بسوريا للميليشيات الانفصالية، في وقت أشارت إلى أن القوات المسلحة التركية لم تستخدم أية ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا ونظام الأسد، مؤكدا أنه يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين.
ولفت لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية، إيكترينا زاهاريفا، إلى أن موسكو مستعدة لتعزيز الحوار بين تركيا وسوريا، ويجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، قائلا "بالطبع هناك حاجة إلى حوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، حيث أننا مستعدون أيضا للقيام بدور داعم ، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة".
وأضاف لافروف "نعم ، من الواضح أن الحوار بين أنقرة ودمشق يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة لعام 1998"، لافتاً إلى أن موسكو تدعم كذلك إدخال تغييرات على اتفاقية أضنة إذا رغبت أنقرة ودمشق في ذلك.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأحداث في سوريا بعد شن العملية العسكرية التركية تتطور في المجرى غير المرغوب فيه، مشيرا إلى ضرورية رفع مستوى الأمن في هذا البلد.
وقال شويغو في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى بكين شيانغشان، اليوم الاثنين: "نأمل بشكل كبير في أن تسمح الخطوات التي نتخذها حاليا، وهي تعاوننا مع زملائنا الأتراك والأمريكيين، بمنع تخفيض مستوى الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ورفعه. أما الأحداث التي تقع في الأيام الأخيرة فإنها لسوء الحظ تقودنا إلى أفكار غير متفائلة".
نبع السلام::
تمكن الجيش الوطني من السيطرة على قرى (خربة الفرس، العلوات الجنوبية والغربية، الصليبي) وعدد من المزارع المحيطة غربي تل أبيض بعد إنسحاب قسد منها.
حلب::
بدء أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي إضرابا عاما حيث أغلقت المحلات وتوقفت السيارات وشمل العديد من الجوانب الحيوية في المدينة، وذلك تعبيرا عن رفضهم لتسليم المدينة لقوات الأسد، وقامت قسد وقوات الأسد على إثرها بإجبار عدد من الأهالي على فتح محلاتهم بالقوة، وتهديدهم بإعتقال المضربين.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة معرة حرمة بالريف الجنوبي دون وقوع أي إصابات.
حماة::
استهدفت قوات الأسد بصاروخ كورنيت سيارة مدنية في قرية القاهرة بريف الغربي ما أدى لسقوط جرحى.
اللاذقية::
قامت 10 مروحيات تابعة للنظام بإلقاء العديد من البراميل المتفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال كبينة بالريف الشمالي.
الحسكة::
عبرت أرتال تابعة للجيش الأمريكي المنسحبة من سوريا عبر معبر سيمالكا بإتجاه العراق.
يشارك خبراء فنيون من عدة دول في مبادرة CHIP، وهي اختصار للشراكة الدولية لمكافحة تنظيم حزب الله، في اجتماع دولي تنظمه مجموعة تنسيق إنفاذ القوانين LECG في لاهاي بهولندا في منتصف ديسمبر.
كما استضافت وزارة الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي أول اجتماعات مبادرة CHIP، والتي تهدف لتنسيق التعاون بين أطراف متعددة لتجفيف منابع والقضاء على شبكات التمويل الخاصة بتنظيم حزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، والذي تدرجه واشنطن على القوائم السوداء للتنظيمات الإرهابية في العالم.
وبحسب ما جاء في بيان صحافي صادر عن الوزارة الأميركية في 18 أكتوبر، شارك ممثلو أكثر من 30 دولة من الشرق الأوسط والأميركتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا في الاجتماع الذي عُقِد على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لخريف 2019.
وصرح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر قائلا: "يستخدم حزب الله شبكة من المموّلين والداعمين في مختلف أنحاء العالم لتمويل أجندته للإرهاب والعنف المسلح".
ومن المقرر أن تساهم الشراكة الدولية لمكافحة حزب الله CHIP في توحيد المجتمع الدولي في إطار حملة قوية لمواجهة مخططات حزب الله الآخذة في التطور، وذلك من أجل تأمين حماية أفضل للنظام المالي العالمي من الاستغلال". وأضاف ماندلكر: "وتعد CHIP مبادرة مهمة لتبادل المعلومات وبناء القدرات بين شركائنا (الولايات المتحدة) من أجل استخدام مختلف الأدوات المالية المتوافرة ضد حزب الله على نحو أكثر فاعلية".
وأعربت الولايات المتحدة، في الاجتماع، عن إدانتها لما يمارسه تنظيم حزب الله من انتهاك للنظام المالي العالمي، وحدّدت خطوات يتعيّن على البلدان اتخاذها من أجل وقف هذه الانتهاكات، بما في ذلك تبادل المعلومات بين وحدات الاستخبارات المالية، وتعزيز آليات تقويم مخاطر تمويل الإرهاب، وتطوير منظومات العقوبات المالية الاستهدافية، ومقاضاة الإرهابيين والجهات التي تؤمّن لهم التسهيلات المالية.
كما أكدت الدول المشارِكة في CHIP أهمية إبراز خطورة تنظيم حزب الله اللبناني التابع لإيران في المحافل الدولية من أجل إعطاء دفعة قوية وتنسيق الجهود المبذولة في هذا الصدد.
قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن القوات الأمريكية في البلدات القريبة من حقول النفط بشمال شرق سوريا "ليست في مرحلة انسحاب حاليا".
وفي تصريحات للصحفيين خلال رحلة إلى أفغانستان، تحدث الوزير الأمريكي عن التنسيق مع ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بشأن حقول النفط، وقال إن "القوات في سوريا تتعاون مع قسد لمنع تنظيم الدولة وغيرها من الوصول لحقول النفط لكن لم يتخذ قرار بشأنه بقائها".
وتطرق إسبر لملف وقف إطلاق النار الذي أبرمته الولايات المتحدة مع تركيا، وقال إن "المخابرات الأمريكية تساعد في مراقبة الهدنة في شمال سوريا".
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تسمه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا، لافتاً إلى أن الخطة المعنية تستند إلى سببين، أولها مكافحة تنظيم داعش، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وكانت انسحبت القوات الأميركية، أمس الأحد، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وأكدت وكالة "فرانس برس" أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي نفذ 36 خرقا منذ بدء سريان الاتفاق التركي الأمريكي عند الساعة 22:00 من يوم 17 أكتوبر الجاري
ولفتت الوزارة في بيان لها إلى تحييد 765 إرهابيا، وتحرير 111 منطقة سكنية والسيطرة على 1500 كيلو متر مربع، في إطار عملية نبع السلام، لافتة إلى أنها تتابع عن كثب خروج الإرهابيين من المنطقة في غضون مهلة الـ 120 ساعة، بموجب الاتفاق التركي الأمريكي
وأكدت وزارة الدفاع التركية، خروج 125 عربة من المنطقة الآمنة بسوريا للميليشيات الانفصالية، في وقت أشارت إلى أن القوات المسلحة التركية لم تستخدم أية ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وكان أكد الرائد "يوسف حمود" المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، استكمال انسحاب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" من مدينة رأس العين صباح اليوم الاثنين، لافتاً إلى أن الميليشيات لاتزال ضمن حدود المنطقة الآمنة المتفق عليها.
وفي السياق، قالت مصادر لشبكة "شام" الإخبارية، إن عشرات السيارات التي تقل مقاتلين من الميليشيات الانفصالية "قسد" وعائلاتهم وجرحاهم، خرجت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من مدينة رأس العين.
وذكرت المصادر أن انسحاب تلك القوات يتم باتجاه منطقة تل تمر بريف الحسكة، والتي باتت تتواجد فيها عناصر للنظام، مشيرة إلى أن مدينة رأس العين خالية تماماً من الميليشيات، إلا أن قيادة الجيش الوطني لم تعلنها محررة حتى اليوم لحين الانتهاء من تمشيطها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، استخدمت قوات سوريا الديمقراطية، المدنيين دروعاً بشرية في مدينة رأس العين، ومنعت نزوح المدنيين، خلال المعارك التي شهدتها المدينة، ما آخر عمليات تحريرها حرصاً على حياة المدنيين من قبل القوات التركية وقوات الجيش الوطني.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
قال الرئيس التركي رجب أردوغان، اليوم الاثنين، إن تركيا ليس لها مطامع في أراضي أي دولة، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوريا بعد اجتماعه يوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي بوتين.
وعبر أردوغان خلال منتدى "تي آر تي وورلد"، عن اعتقاده بأن الذين قاطعوا هذا المؤتمر احتجاجا على عملية "نبع السلام"، ليس بإمكانهم تقبل الديمقراطية ويدعمون التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: "لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية على طاولة للتفاوض، ولن نفعل ذلك على الإطلاق"، كما شدد على أن تركيا تريد الدفاع عن حدودها، والتأكد من أن يعود اللاجئون السوريون بطريقة آمنة إلى أرضهم، وقال أردوغان: "لا نريد القتل أو الظلم، هدفنا تأمين حقنا وحق إخوتنا".
ولفت أردوغان قائلا: "سنقف في مواجهة أي طاغية، وسنواصل وصف الإرهابي بأنه إرهابي والظالم بأنه ظالم، دون أي تمييز"، وعن عملية "نبع السلام"، قال أردوغان إن "جزءا كبيرا من مهلة الـ120 ساعة انتهى، ولدينا غدا زيارة إلى روسيا، وبعدها سنقوم بالخطوات اللازمة".
وأكد أردوغان أن العالم أكبر من 5 (في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي)، داعيا إلى إعادة تأسيس الأمم المتحدة، ومشددا على "أن النظام العالمي الجديد يجب أن لا يبنى على الظلم، بل يجب أن نعمل على أن تسود العدالة".
وقال أردوغان إن "الغرب كله، بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معا"، وتساءل: "منذ متى بدأتم بالسير مع الإرهابيين، في حين كنتم تدعون بأنكم ضد الإرهاب؟".
وأشار إلى أن تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان، وقال أردوغان: "نحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء".
أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن الأحداث في سوريا بعد شن العملية العسكرية التركية تتطور في المجرى غير المرغوب فيه، مشيرا إلى ضرورية رفع مستوى الأمن في هذا البلد.
وقال شويغو في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى بكين شيانغشان، اليوم الاثنين: "نأمل بشكل كبير في أن تسمح الخطوات التي نتخذها حاليا، وهي تعاوننا مع زملائنا الأتراك والأمريكيين، بمنع تخفيض مستوى الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، ورفعه. أما الأحداث التي تقع في الأيام الأخيرة فإنها لسوء الحظ تقودنا إلى أفكار غير متفائلة".
وأشار إلى أن "حراسة جزء من المعسكرات والأماكن التي كان يحتجز فيها الإرهابيون من قبل عدة بلدان توقفت، الأمر الذي أدى إلى أن الإرهابيين بدؤوا الانتشار".
وأضاف: "ولا يعرف أحد إلى أين سيأتون. ولكن اليوم في المرحلة التكتيكية القصيرة للتعاون بيننا نرى أن هذه المهمة تتطلب حلا سريعا. وليس فقط على مستوى "روسيا-تركيا-الولايات المتحدة".
وكان استبق الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا بعد يومين لبحث عملية "نبع السلام"، ليخرج بتصريح يعتبر فيه أن تطور الأحداث شمال شرقي سوريا قد يضر بعملية التسوية السياسية في هذا البلد.
ولفت بيسكوف في مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" لقناة "روسيا-1"، إلى أن التطورات الأخيرة شمال شرقي سوريا تثير قلقا شديدا لدى الكرملين، وأن هذه الأحداث "قد تضر بالتسوية السياسية".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سابقا أنه يخطط للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 أكتوبر الجاري، في مدينة سوتشي الروسية ليبحث معه إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا على حدودها مع تركيا.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا، يزيد معاناة حلفاء بشار الأسد، لا سيما إيران، لافتة إلى أن "القوى الفاعلة الداعمة لدمشق أصبحت أمام تحديات جديدة، ووجدت إيران نفسها تحت ضغوطات جديدة في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من شمال البلاد".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته، مساء الأحد: "أصبحت إيران أمام معضلة جديدة تتعلق باختلال التوازنات في الداخل السوري، بشكل يدفع النظام السوري إلى خوض معارك لم تكن بالحسبان خلال الفترة الحالية".
ولفتت إلى أن "إيران باتت تتخوف من مخاطر حرب واسعة قد لا يمكن للنظام المنهك من الحروب الداخلية أن يتحملها"، معتبرة أنه "رغم تحالف الأسد مع "قسد" إلا أن التوسع في حروب أخرى قد يعني أن على طهران توفير موارد ودعم إضافي للنظام في الوقت الذي تعاني فيه إيران بسبب العقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة".
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عما أسماه رفض طهران إنشاء أنقرة مواقع عسكرية تابعة لها داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي تنتشر فيه ميليشيات إيران على مناطق واسعة في سوريا وتمارس القتل بحق الشعب السوري.
وسبق أن اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا، لم تحقق أي نتيجة، بل تسببت بمزيد من القتلى واللاجئين، معبراً عن قلق طهران من دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، داعيا أنقرة إلى إيقاف هجومها بشكل عاجل، والعمل على محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنها وثَّقت 72 أسلوب تعذيب لا يزال النظام السوري مستمراً في ممارستها في مراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له، وطالبت الكونغرس الأمريكي بإقرار مشروع قيصر كنوع من المحاسبة بعد تعرفها على هوية 801 شخصاً من الذين ظهروا في صور قيصر المسربة.
ولفت التقرير إلى أن ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام السوري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وذكر التقرير الذي جاء في 62 صفحة أنَّ التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري لا يزال مستمراً حتى الآن حيث سجَّل التقرير منذ آذار 2011 حتى أيلول 2019 مقتل 14 ألف شخص بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري بينهم ما لا يقل عن185 شخصاً قتلوا منذ مطلع عام 2019.
سجَّل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى أيلول/ 2019 مقتل ما لا يقل عن 14298 شخصاً بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا بينهم 178 طفلاً و63 سيدة (أنثى بالغة)، منهم14131 قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 173 طفلاً و45 سيدة.
في حين قضى57 شخصاً بينهم 2 طفلاً و14 سيدة بسبب التعذيب على يد التنظيمات المتشددة،32 منهم قضوا في سجون تنظيم داعش بينهم 1 طفلاً و14 سيدة، و25 بينهم 1 طفلاً قضوا في سجون هيئة تحرير الشام.
وأشار التقرير إلى مقتل 43 شخصاً بينهم 1 طفلاً و1 سيدة بسبب التعذيب في سجون فصائل في المعارضة المسلحة، إضافة إلى مقتل47 شخصاً بسبب التعذيب بينهم 1 طفلاً و2 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصاً قد قضوا بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
وفقاً للتقرير فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام السوري داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً.
وصنَّف التقرير أنماط التعذيب ضمن سبعة محاور أساسية، ويتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه 72 أسلوب تعذيب متَّبع من قبل قوات النظام السوري بحق المحتجزين، منوهاً إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف عليها وتوثيقها، وأكَّد التقرير أن المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.
وبحسب التقرير فإن أنماط التعذيب الرئيسة: هي التعذيب الجسدي ويضم 39 أسلوباً والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن 6 أساليب، والعنف الجنسي يضم 8 أساليب، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ويضم 8 أساليب والتعذيب في المشافي العسكرية وتضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل.
وأشار التقرير إلى أنه حدد مؤخراً هوية 29 شخصاً ظهروا في صور قيصر المسربة من المشافي العسكرية مُشيراً إلى أنَّ التقارير السابقة الصادرة عن الشبكة السورية كان قد حددت هوية 772 ضحية، وبذلك بلغ مجموع ما تمكنَّت الشبكة من تحديد هويته لأشخاص ظهروا في صور قيصر ما لا يقل عن 801 حالة بينهم 2 طفلاً و10 سيدات بعد حصولها على قرابة6189 صورة من صور قيصر المسربة منذ آذار/ 2015 حتى أيلول/ 2019.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بحماية المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة وإيجاد آلية لإلزام النظام السوري بوقف عمليات التعذيب، والكشف عن أماكن جثث المعتقلين وتسليمها للأهالي، كما أكد على ضرورة البحث عن الأُسر التي فقدت مُعليها أو أحد أبنائها بسبب التعذيب والبدء بعمليات إعادة التأهيل، وضمان إيصال المعونات إلى مُستحقيها بشكل مستمر.
ودعا التقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام؛ ذلك نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني وعرقلة روسيا رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع، أن الرئيس دونالد ترامب، يفكر في إبقاء قرابة 200 جندي شرقي سوريا، كي لا تقع حقول النفط في أيدي نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تسمه، أن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء نحو 200 جندي شرقي سوريا، لافتاً إلى أن الخطة المعنية تستند إلى سببين، أولها مكافحة تنظيم داعش، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وفي حال مصادقة ترامب على القرار الأخير، فستكون ثاني مرة يتراجع فيها عن قرار سحب قوات بلاده من سوريا.
وكان أعلن ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن قرار سحب فوري لقرابة 2000 جندي من سوريا، إلا أنه تراجع عن القرار وأعلن بعد فترة قصيرة أنه أوعز بسحبهم على مراحل.
وقبل أسبوعين أعلن ترامب أن بلاده ستسحب جنودها من شمالي سوريا، البالغ عددهم نحو 1000 جندي، فيما أكد وزير دفاعه مارك إسبر أن الجنود المنسحبين سيتم نقلهم إلى غربي العراق.
ولدى الولايات المتحدة قرابة 125 جنديا في منطقة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، وأكدت البنتاغون في بيان سابق أنها لن تسحب جنودها من منطقة التنف.
وكانت أفادت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين، بأن قوات أمريكية دخلت إلى العراق قادمة من سوريا، عبر معبر سحيلة الواقع في محافظة دهوك بشمال العراق.
وقالت الوكالة إن مركبات مصفحة تحمل قوات دخلت إلى العراق في إطار الانسحاب الأمريكي من سوريا، مشيرة إلى أن أكثر من 100 مركبة عبرت الحدود السورية - العراقية، ونقلت عن مصدر أمني عراقي أن القوات الأمريكية عبرت الحدود إلى إقليم كردستان العراق.
وكانت انسحبت القوات الأميركية، أمس الأحد، من أكبر قواعدها العسكرية في شمال سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة، وأكدت وكالة "فرانس برس" أن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.
عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عما أسماه رفض طهران إنشاء أنقرة مواقع عسكرية تابعة لها داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي تنتشر فيه ميليشيات إيران على مناطق واسعة في سوريا وتمارس القتل بحق الشعب السوري.
وقال موسوي في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن إيران ترفض إنشاء تركيا مواقع عسكرية داخل سوريا، "نحن ضد إنشاء أنقرة لمراكز عسكرية في سوريا ... يجب حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية ... يجب احترام سلامة أراضي سوريا".
وأضاف موسوي، "نأمل من تركيا مراعاة القضايا الإنسانية في عمليتها العسكرية ونؤكد أن الحل يكمن في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تهدف إلى إقامة 12 موقع مراقبة في "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، وإنها سترد إذا ارتكبت حكومة الأسد أي خطأ في المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أن مليوني لاجئ يمكن توطينهم في "المنطقة الآمنة" إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة، حيث تستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب المستمرة منذ ما يربو على ثماني سنوات في سوريا.
وسبق أن اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا، لم تحقق أي نتيجة، بل تسببت بمزيد من القتلى واللاجئين، معبراً عن قلق طهران من دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، داعيا أنقرة إلى إيقاف هجومها بشكل عاجل، والعمل على محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين.