ندد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، باعتداء نظام الأسد على جنود أتراك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معربًا عن دعم واشنطن الكامل لتحركات "حليفتها" أنقرة للدفاع عن نفسها.
وقال بومبيو، في بيان، إن "هجوم قوات نظام الأسد بقذائف مورتر، في 3 فبراير/ شباط الجاري، على موقع مراقبة تركي هو تصعيد خطير، ويتبع الهجمات الوحشية المستمرة التي تؤثر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية".
وتابع: "نقف بجانب تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدة جنود أتراك يخدمون في موقع مراقبة يُستخدم للتنسيق وخفض التصعيد".
والإثنين، استشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في إدلب.
وأضاف بومبيو، "ندعم بشكل كامل تحركات تركيا المبررة للدفاع عن نفسها، ردًا على ذلك.. نرسل تعازينا إلى حكومة تركيا".
وقال بومبيو، إن "الولايات المتحدة تندد مرة أخرى بالاعتداءات المستمرة وغير المبررة على سكان إدلب من جانب نظام الأسد وروسيا وإيران و(جماعة) حزب الله (اللبنانية)".
وأشار إلى أن "الأعمال الوحشية التي قام بها نظام الأسد وروسيا والنظام الإيراني وحزب الله، تمنع مباشرة وقف إطلاق النار في شمالي سوريا".
وأردف: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات الهمجية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
وشدد بومبيو، على أن واشنطن "ستبذل قصارى جهدها لمنع أي إعادة دمج لنظام الأسد في المجتمع الدولي، حتى يمتثل لجميع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبينها وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وبينها إدلب".
وتشن قوات نظام الأسد وداعميه، خاصة روسيا، هجمات متواصلة على إدلب، رغم توصل الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران، عام 2017، إلى اتفاق بشأن "منطقة خفض تصعيد" في إدلب.
وأدت هذه الهجمات، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018، إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيًا أو قريبة من الحدود التركية.
حلب::
تتواصل المعارك بشكل عنيف جدا على جبهات ريف حلب، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد على محور بلدة خلصة، كما تمكنت من تدمير عربة شيلكا ودبابة على جبهة الصحفيين، وتدمير دبابة على جبهة الحميرة، وقاعدة إطلاق صواريخ في بلدة القلعجية، وتم استهداف تجمع لقوات الأسد في معمل الكرتون بقذائف اله.اون.
تمكنت فصائل الثوار من تحرير قرية القلعجية بالريف الجنوبي، وأوقعت العشرات من عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لهم بين قتيل وجريح، بينما تصدت الفصائل لهجمات قوات الأسد على محور الصحفيين غربي حلب، وأوقعت قتلى وجرحى.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق الاشتباكات وبلدات الزربة وزيتان وجزرايا وخان العسل وأورم الكبرى وكفر حمرة والبوابية، في حين سقط جرحى جراء قصف مدفعي وصاروخي على بلدة عينجارة.
تعرضت مدرسة وأحياء مدينة عفرين بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما تسبب باستشهاد شخصين بينهم طالب وإصابة آخرين بجروح، وردت المدفعية التركية باستهداف مواقع "قسد" في قرية مرعناز ومطار منغ.
استهدفت قوات الأسد نقطة المراقبة التركية الجديدة في خان طومان بالريف الجنوبي، وردت القوات التركية المتمركزة في نقطة شير مغار بريف حماة، باستهداف مواقع قوات الأسد في بلدة سلحب ومهبط المروحيات في جب رملة.
إدلب::
تتواصل المعارك العنيفة في ريف إدلب، حيث تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على بلدة تل مرديخ وقرى أنقراتي وكدور ورويحة والبليصة والواسطة وتل الاغر وطويل الحليب وكفرعميم والراقم وكويرس ولوف وطويل الشيخ والشوحة وتل فردوس والمشرفة، وتدور معارك عنيفة على محاور النيرب وكفروما، حيث أصبحت قوات الأسد على مشارف مدينة سراقب الإستراتيجية.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير رشاش "23مم" لقوات الأسد في محور كفروما، بينما سقط عدد من جنود الأسد بين قتيل وجريح إثر وقوعهم بحقل ألغام زرعه الثوار في محيط قرية لوف، كما أعلن الثوار عن تدمير غرفة عمليات في محور أرمنايا، ما أدى لقتل وجرح عدد من العناصر.
شنت فصائل الثوار عملية إغارة نوعية على مواقع قوات الأسد في بلدة النيرب بالريف الشرقي، وتمكنت خلالها من قتل مجموعتي عناصر، وجرح عشرات آخرين، وتدمير دبابة واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
دخل رتل عسكري تركي كبير مؤلف من 40 سيارة وعربة تحمل دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ واتجه إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب وحلب.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق الاشتباكات ومحيط مدينة إدلب ومدينة أريحا وبلدات وقرى سراقب وتفتناز وقميناس وكفرنبل وسرمين وبنش ومعمل القرميد، ما أدى لسقوط شهيدين.
استشهد الناشط الإعلامي "أمجد أكتلاتي" المعروف باسم "أمجد أبو الجود" بقصف جوي روسي على مدينة أريحا فجر اليوم، خلال تغطيته القصف الجوي على المدينة، ولاتزال جثته تحت الأنقاض حتى الساعة.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد في قرية جورين بالريف الغربي بقذائف صاروخية.
درعا::
قُتل "فاضل ممدوح بركات" المساعد أول في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة انخل.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت صهريج نفط تابع لشركة حسام القاطرجي بالريف الشرقي.
الحسكة::
قام مجهولون بإطلاق النار على أحد عناصر "قسد" في حي النشوة بمدينة الحسكة، ما أدى لإصابته بجروح.
استهدف الجيش التركي مواقع تابعة لـ "قسد" في محيط قرية أبو راسين شرقي رأس العين بقذائف المدفعية.
اعترضت القوات الأمريكية دورية روسية في محيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
أصيب مدني بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "قسد" غربي مدينة رأس العين.
قُتل عنصرين من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية جنوب مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل حقها المشروع بالدفاع عن النفس ضد أي هجمات جديدة، من قِبل النظام، مؤكداً في اتصال مع بوتين أن الهجوم الذي استهدف القوات المسلحة التركية الاثنين يعد بمثابة "صفعة" للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سوريا.
وأضاف أردوغان في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن تركيا ستواصل بأشد الطرق استخدام حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات مماثلة من قِبل النظام السوري.
وكان قال أردوغان في وقت سابق، إن القوات التركية لن توقف عملياتها العسكرية في إدلب بل ستواصلها "بنفس الحزم"، لافتاً إلى أنه لا حاجة للدخول في خلاف خطير مع روسيا بشأن سوريا حاليا وسنتحدث مع الروس بدون غضب، وفق تعبيره.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هجمات النظام الأخيرة في إدلب والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك، "تعد انتهاكا لاتفاقية إدلب" الموقعة مع روسيا، مؤكدا أن "نتائج هذا الاعتداء ستنعكس بالطبع على النظام السوري"، في وقت لم يتطرق للضحايا المدنيين والتي تشكل جرائم حرب.
وأكد على الدور المهم جدا الذي تلعبه نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرا إلى أنها ستبقى، منوها في الوقت نفسه بأن تبعات القصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".
وشدد أردوغان على أن بلاده لن نسمح للنظام السوري بالسيطرة على مزيد من الأراضي في إدلب، في وقت تتواصل دخول القوات التركية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لريف إدلب، بالتزامن مع تقدم النظام هناك
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
سيطرت قوات الأسد والميليشيات الموالية الروسية والإيرانية اليوم الثلاثاء، على عدة قرى شرقي سراقب بعد سقوط بلدة تل مرديخ الاستراتيجية، لتصل تلك القوات لمشارف النقطة التركية في منطقة تل الطوكان.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن معارك عنيفة شهدتها جبهات تل مرديخ خلال الأيام الماضية، تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية خسائر كبيرة، قبل السيطرة عليها، لتكون بداية سقوط العديد من القرى والبلدات في الريف الشرقي لمدينة سراقب.
ووفق المصادر فقد سيطرت قوات النظام على قرى "تل الأغر، وطويل الحليب، وباريسا والحمامات وتل السلطام وأم شرشوح وأمنطار الخشاخش، وتلة ابراهيم، والآلة الوسيطة، وجبل الطويل، والكتيبة المهجورة، والمشرفة، وتل الرمان والشيخ إدريس وريان وبجغاص وكفرعميم" وهي قرى صغيرة تشكل الريف الشرقي لمدينة سراقب؟
وبسيطرة قوات النظام وروسيا على المنطقة المذكورة تغدو على مشارف النقطتين التركيتين في تل الطوكان والنقطة الجديدة التي ثبتتها شرقي مدينة سراقب على مفرق كفرعميم، وبذلك تحكم الطوق على مدينة سراقب من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية رغم وجود أربع نقاط تركية تحاصرها للمدينة.
وأكدت المصادر أن القصف الجوي والصاروخي لم يتوقف للحظة على المنطقة خلال الأيام الماضية، وهي العائق الأكبر في الصمود بالمنطقة، كون امتلاك النظام وروسيا الأجواء يقيد حركة الفصائل ويقطع إمدادها.
وتحاول ورسيا والنظام تطويق مدينة سراقب التي تمركزت على حدودها أربع نقاط تركية، لمنع الصدام والمواجهة المباشرة، لتلجأ للتوسع من جهة جوباس باتجاه النيرب وتطويق المدينة من الجهة الجنوبية الغربية والغربية، ولتتم السيطرة على مرديخ وتتمكن من التوسع من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده ديفيد وينر قال فيه إن أذرع روسيا القوية في الأمم المتحدة تستخدم لتقوية بشار الأسد ونفوذ فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، مشيرا إلى المحادثات التي جرت في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك حيث كان الدبلوماسيون الروس يعرقلون ميزانية 3 مليارات دولار وقبل أيام من بدء العام الجديد.
وكان الدبلوماسيون المتعبون من عدة دول يحاولون الموافقة على ميزانية تغطي كل شيء، من عدد المترجمين الذين يجب إرسالهم إلى جنيف إلى الشخصيات التي يحق لها السفر على الدرجة الأولى. إلا أن النقاش توقف حول بند في الميزانية يتعلق بتخصيص 17 مليون دولار للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ تسعة أعوام. وعند هذه النقطة دخل الدبلوماسيون الروس وأخبروا المجتمعين أن اتفاقهم ليس جيدا، مما أدى لتأخير النقاش إلى ما بعد حفلات عيد الميلاد، حسبما ذكرت صحيفة "القدس العربي".
ومع أن هذا الوضع ليس غريبا إلا أن دبلوماسية روسيا القوية لدعم نظام الأسد هي جزء من حملة حازمة يمارسها العضو الدائم في مجلس الأمن على المنظمة الدولية، في وقت يوسع فيه نفوذه بالشرق الأوسط. وهي جهود تهدف لإبعاد التهديدات عن تأثيرها في سوريا حيث ساعد الطيران الروسي نظام الأسد على توطيد سلطته في كل سوريا تقريبا باستثناء المناطق الغنية بالنفط في شمال- شرق البلاد.
ويقول مدير الأمم المتحدة في منظمة هيومان رايتس ووتش لوي شاربينو: “تقوم روسيا بعمل كل شيء لتقويض عمل الأمم المتحدة في سوريا ويعرفون أن المفتاح الرئيسي لعمل هذا هو ملاحقة الميزانيات”، مضيفا أن روسيا تعرف كيفية الاستفادة من نظام الأمم المتحدة لتوسيع أهدافها، وما هو غير معروف إن كان لدى المنظمة الدولية إستراتيجية للتعامل مع روسيا.
ويعلق وينر أن الإجراء السوري مرر في تصوير حاد يوم 27 كانون الثاني (ديسمبر) مع أن الدبلوماسيين لا يستبعدون مواصلة روسيا تحديه في مفاوضات مستقبلية. فروسيا التي تتمتع بحق استخدام الفيتو في مجلس الأمن لطالما استخدمت تأثيرها لمواجهة أي جهود تؤثر على حملتها في سوريا. واستخدمت الفيتو 14 مرة في قضايا تتعلق بسوريا، منذ بداية النزاع وأكثر من أي دولة لها حق الفيتو وفي نفس الفترة.
ويرى وينر أن التحركات في الأمم المتحدة هي جزء من محاولات الرئيس فلاديمير بوتين تشكيل الأحداث في الشرق الأوسط، وفي وقت تخفض الولايات المتحدة من حضورها بالمنطقة.
وكان قرار بوتين إرسال طيرانه لمساعدة الأسد عاملا في إنقاذ نظام الأسد وأجبر الدول الإقليمية على التنسيق معه بشكل أضعف العملية السلمية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأسهمت روسيا بتوسيع الشق بين الولايات المتحدة وتركيا وأقنعت الرئيس رجب طيب أردوغان على شراء منظومة الصواريخ الروسية أس-400، وهو قرار دفع البنتاغون إلى إخراج تركيا من برنامج طائرات أف 35.
كما نشرت موسكو مرتزقة للقتال إلى جانب أمير الحرب في ليبيا، خليفة حفتر، الذي يشن حربا ضد الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. ورغم إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزيزات إضافية إلى الشرق الأوسط إلا أنه طالب بقية الدول وحلف الناتو بالمساهمة في أمن المنطقة على أمل تقليل الوجود الأمريكي وإنهاء ما يطلق عليه “الحروب اللانهائية” في العراق وأفغانستان.
ويقول الدبلوماسيون بالأمم المتحدة إن روسيا تشعر بالثقة المتزايدة بقوتها وتضغط بشدة ردا على قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش العام الماضي فتح تحقيق منفصل بالهجمات على المنشآت المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات في سوريا. وحصلت هذه الهجمات رغم إرسال هذه المؤسسات إحداثياتها التي تحدد مواقعها للطيران الروسي والقوات السورية.
وبعد المواجهة حول ميزانية التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان وجمع معلومات لمحاكم جرائم الحرب، دخلت روسيا في مواجهة ثانية حول الممرات الإنسانية داخل سوريا. وطالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها منح الأمم المتحدة ثلاثة منافذ على الأقل لتوزيع المساعدات ولمدة 12 شهرا لكن روسيا لم توافق إلا على منفذين ولمدة ستة أشهر.
ونظرا للمخاوف بعدم حصول المنظمة الدولية على أي منفذ تراجع أعضاء مجلس الأمن في كانون الثاني (يناير) ولكن النتائج النهائية تركت المدنيين السوريين يواجهون أزمة إنسانية وفي المحاور التي أصبحت معزولة عن العالم. وأدى القرار حول الممرات الإنسانية إلى تبادل اتهامات بين الحلفاء الغربيين الذين لم يتفقوا على إستراتيجية لمواجهة روسيا. ووصفت سفيرة بريطانيا القرار بأنه “حزين جدا” لسوريا متهمة روسيا بأنها تلعب النرد بحياة المدنيين في شمال- شرق البلاد. وقالت سفيرة الولايات المتحدة كيلي كرافت: “عملت روسيا بدون كلل لدعن نظام الأسد وتجويع معارضي النظام”.
ويقول السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبنزايا إن الظروف على الأرض في سوريا قد تغيرت وإن المساعدات الإنسانية تأتي الآن من داخل سوريا.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن بكانون الثاني (يناير) اتهم مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بتبني معايير مزدوجة من خلال تجنب إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة للنظام.
وحاولت روسيا إقناع غويتريش حصر التحقيق في المؤسسات المستهدفة بعدد قليل. ويحاولون في نفس الوقت إقناعه بعدم نشر نتائج التحقيق. وردا على هذه الجهود مررت بعثة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة رسالة إلى الحلفاء، طالبتهم فيها بحث الأمين العام على نشر النتائج. وفي تطور جديد قال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إن الإعلان عن التقرير أجل حتى 13 آذار/ مارس، وأن الأمين العام سيقوم باتخاذ قرار حالة اطلع على نتائجه.
وقامت روسيا بحملة أخرى للدفاع عن الأسد في المنظمة التابعة للأمم المتحدة وهي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ففي كانون الثاني/ يناير قدم المسؤولون الروس عرضا زعموا فيه أن الأدلة تظهر “فبركة” الهجمات الكيماوية في سوريا عام 2018.
وردت السفيرة الأمريكية للمنظمة تشيريت نورمان تشاليت بأنها “محاولة وقحة للتضليل شنت قبل إصدار التقرير” للمنظمة. وقالت إن هذه طريقة معروفة يلجأ إليها الروس عندما لا تعجبهم نتائج تقارير الأمم المتحدة أو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في محاولة منهم للتقليل من مصداقية هذه المنظمات والحقائق المقدمة.
وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا ونيذرلاند (هولندا سابقا) إن الروس قاموا بهجوم إلكتروني على وكالة الأسلحة الكيماوية في هيغ والتي تحقق في أدلة هجوم غاز أعصاب في بريطانيا عام 2018 والمتهمة به موسكو.
وفي محاولة لمواجهة النقد الموجه لأساليب بلدهم، نظم الدبلوماسيون الروس في كانون الثاني/ يناير جلسة عقدت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ركزوا فيها على إسهامات روسيا الإيجابية في مشاريع التنمية. واستخدم السفير الروسي نيبنزيا للتأكيد على التزام بلاده في سوريا ما بعد الحرب، وانتقد الدول التي تربط الدعم المالي بالظروف السياسية. وقال السفير التابع لنظام الأسد الذي كان حاضرا موافقا: “روسيا هي دائما نموذج يحتذى به”.
حلب::
تتواصل المعارك بشكل عنيف جدا على جبهات ريف حلب، حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة "بي أم بي" وقتل وجرح العديد من عناصر الأسد على محور بلدة خلصة، كما تمكنت تدمير عربة شيلكا ودبابة على جبهة الصحفيين، وتدمير دبابة على جبهة الحميرة، وقاعدة إطلاق صواريخ في بلدة القلعجية، وتم استهداف تجمع لقوات الأسد في معمل الكرتون بقذائف الهاون.
تمكنت فصائل الثوار من تحرير قرية القلعجية بالريف الجنوبي، وأوقعت العشرات من عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لهم بين قتيل وجريح، بينما تصدت الفصائل لهجمات قوات الأسد على محور الصحفيين غربي حلب، وأوقعت قتلى وجرحى.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق الاشتباكات وبلدات الزربة وزيتان وجزرايا وخان العسل وأورم الكبرى وكفر حمرة.
تعرضت مدرسة الشريعة وأحياء مدينة عفرين بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما تسبب باستشهاد طالب وإصابة آخرين بجروح، وردت المدفعية التركية باستهداف مواقع "قسد" في قرية مرعناز ومطار منغ.
استهدفت قوات الأسد نقطة المراقبة التركية الجديدة في خان طومان بالريف الجنوبي، وردت القوات التركية المتمركزة في نقطة شير مغار بريف حماة، باستهداف مواقع قوات الأسد في بلدة سلحب ومهبط المروحيات في جب رملة.
إدلب::
تتواصل المعارك العنيفة في ريف إدلب، حيث تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على بلدة تل مرديخ وقرى أنقراتي وكدور ورويحة والبليصة والواسطة وتل الاغر وطويل الحليب والراقم وكويرس ولوف وطويل الشيخ والشوحة وتل فردوس والمشرفة، وتدور معارك عنيفة على محاور النيرب وكفروما، حيث أصبحت قوات الأسد على مشارف مدينة سراقب الإستراتيجية.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير رشاش "23مم" لقوات الأسد في محور كفروما، بينما سقط عدد من جنود الأسد بين قتيل وجريح إثر وقوعهم بحقل ألغام زرعه الثوار في محيط قرية لوف، كما أعلن الثوار عن تدمير غرفة عمليات في محور أرمنايا، ما أدى لقتل وجرح عدد من العناصر.
شنت فصائل الثوار عملية إغارة نوعية على مواقع قوات الأسد في بلدة النيرب بالريف الشرقي، وتمكنت خلالها من قتل مجموعتي عناصر، وجرح عشرات آخرين، وتدمير دبابة واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
دخل رتل عسكري تركي كبير مؤلف من 40 سيارة وعربة تحمل دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ واتجهت إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب وحلب.
شن الطيران الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية استهدفت مناطق الاشتباكات وبلدات وقرى سراقب وتفتناز وقميناس وكفرنبل وسرمين وبنش.
استشهاد الناشط الإعلامي "أمجد أكتلاتي" المعروف باسم "أمجد أبو الجود" بقصف جوي روسي على مدينة أريحا فجر اليوم، خلال تغطيته القصف الجوي على المدينة، ولاتزال جثته تحت الأنقاض حتى الساعة.
حماة::
استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد في قرية جورين بالريف الغربي بقذائف صاروخية.
درعا::
قُتل "فاضل ممدوح بركات" المساعد أول في الأمن العسكري التابع لنظام الأسد إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة انخل.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت صهريج نفط تابع لشركة حسام القاطرجي بالريف الشرقي.
الحسكة::
قام مجهولون بإطلاق النار على أحد عناصر "قسد" في حي النشوة بمدينة الحسكة، ما أدى لإصابته بجروح.
استهدف الجيش التركي مواقع تابعة لـ "قسد" في محيط قرية أبو راسين شرقي رأس العين بقذائف المدفعية.
اعترضت القوات الأمريكية دورية روسية في محيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
أصيب مدني بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "قسد" غربي مدينة رأس العين.
قُتل عنصرين من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية جنوب مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
أقر نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، بعدم تمكن طهران من نقل أية أموال بسبب العقوبات المالية والمصرفية، بعد إنكار النظام الإيراني بشكل متكرر تأثير العقوبات الأمريكية على اقتصاد البلاد.
ووفقاً لوكالة "إيسنا"، فقد أكد جهانغيري، الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة لا تسمح لنا بنقل دولار واحد حتى من الأموال الإيرانية الموجودة في مختلف دول العالم".
وأضاف: "أشد العقوبات تلك التي تفرضها الأمم المتحدة حيث على جميع الدول الالتزام بها، لكن عقوبات أميرکا تكون أهم أحياناً من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي".
واعتبر جهانغيري أن العقوبات على النفط الإيراني هي الأقسى لحد الآن، قائلاً: "نواجه اليوم عقوبات أميركية لاقت أكبر وأقوى متابعة لتنفيذها في جميع أنحاء العالم، إلى حد أنهم يتابعون الناقلات التي تحمل النفط الإيراني ويتصلون بمسؤولي الدول التي تستقبلها لإيقافها".
ووصف إيصال الدواء عن طريق قناء سويسرية إلى إيران بـ"الدعاية"، لافتاً: "حجم الدواء الذي دخل إيران خلال هذا العام كان بقيمة 3 مليارات دولار وقد دفعنا تكاليفه".
وكان قال اللواء حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدفاعية، إن بلاده تقف مع المقاومة، وستواجه المحاولات الأمريكية لتجويع الشعب بالصيام، واعتبر أن "الطريق إلى الخلاص والرخاء هو الإيمان بالله. لا يوجد نصر، بل هناك خصوم جادون والعديد من العقبات، ولذلك هناك دائما صراع بين الحق والباطل".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن مواصلة حملة الضغط الأقصى على إيران حتى تغير سلوكها، مشيراً إلى فرض عقوبات على شركات صينية وشركات تعمل في هونغ كونغ لتعاملها مع النظام الإيراني.
وتوعد بومبيو الشركات والدول التي تتعامل مع طهران بمزيد من العقوبات الأميركية. وقال عبر حسابه في تويتر "سيستمر الضغط الأقصى على النظام الإيراني حتى يتغير سلوكه. لقد فرضنا اليوم عقوبات على الصين وهونغ كونغ وكيانات تعمل في قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران". وتابع مخاطبا الدول والشركات "إذا قمتم بتسهيل أنشطة هذا النظام، فسوف تتم معاقبتكم".
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
وأضاف: "وردت معلومات حول نشر قوات تركية في منطقة إدلب، واندلاع اشتباكات بينها والجيش السوري. جيشنا يراقب هذا الوضع. ووفقا لبياناتنا التي سبق أن أعلنت عنها هيئة الأركان العامة، فقد تقدم الجيش التركي إلى مواقع معينة داخل منطقة وقف التصعيد في إدلب، دون سابق إنذار، ولذلك لم نتمكن من إبلاغ الجيش السوري بذلك، وحصلت ضربات تم الرد عليها، أعقبتها تهديدات من الجانب التركي باتخاذ تدابير انتقامية. كل هذا محزن للغاية".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أروغان اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية لن توقف عملياتها العسكرية في إدلب بل ستواصلها "بنفس الحزم"، لافتاً إلى أنه لا حاجة للدخول في خلاف خطير مع روسيا بشأن سوريا حاليا وسنتحدث مع الروس بدون غضب، وفق تعبيره.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هجمات النظام الأخيرة في إدلب والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك، "تعد انتهاكا لاتفاقية إدلب" الموقعة مع روسيا، مؤكدا أن "نتائج هذا الاعتداء ستنعكس بالطبع على النظام السوري"، في وقت لم يتطرق للضحايا المدنيين والتي تشكل جرائم حرب.
وأكد على الدور المهم جدا الذي تلعبه نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرا إلى أنها ستبقى، منوها في الوقت نفسه بأن تبعات القصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".
وشدد أردوغان على أن بلاده لن نسمح للنظام السوري بالسيطرة على مزيد من الأراضي في إدلب، في وقت تتواصل دخول القوات التركية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لريف إدلب، بالتزامن مع تقدم النظام هناك
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستواصل الرد على النظام السوري إن كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب، في وقت لم يحدد المسؤول التركي موقفهم من التقدم السريع للنظام ومحاصرة النقاط التركية هناك، الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت"، معتبراً أنه "يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تسليم عنصرين اثنين من منظمة "بي كا كا" الإرهابية أنفسهما لحرس الحدود بولايتي ماردين وشانلي أورفة (جنوب شرق)، عقب فرارهما من معسكرات المنظمة شمالي سوريا.
وأوضح البيان أن الإرهابيين فرا من معسكرات المنظمة بشمالي سوريا، وسلما أنفسهما إلى مخفر لحرس الحدود التركية في قضائي "قزل تبه" بولاية ماردين، و"سوروج" التابع لولاية شانلي أورفة.
وأكد البيان أن الانشقاقات مستمرة في صفوف منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية.
وتتزايد عمليات الانشقاق من صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ظل الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين محافظات الرقة وديرالزور والحسكة، وساعدت عملية "نبع السلام" التي أطلقتها الجيش التركي بمساندة الجيش الحر في زيادة وتيرة هذه الانشقاقات.
قطعت قوات أمريكية الثلاثاء، الطريق مجددًا أمام دورية روسية كانت تحاول الوصول إلى حقل رميلان النفطي بريف الحسكة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل وكالة الأناضول التركية، أن دورية روسية مكونة من 4 عربات مدرعة، انطلقت من مدينة عامودا غربي مدينة القامشلي، قاصدة حقل رميلان شمالي شرقي محافظة الحسكة.
وأوضحت المصادر أنه لدى وصول الدورية الأمريكية إلى بلدة معبدي شمالي غربي رميلان؛ قطعت مدرعتان أمريكيتان الطريق على الدورية الروسية وأجبرتها على التوقف، لتعود أدراجها.
وهذه خامس مرة على الأقل، التي تقوم فيها القوات الأمريكية باعتراض دوريات روسية شمالي وشرقي وغربي محافظة الحسكة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد شمالي سوريا، كان بعضا منها قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت على تواجدها في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها بإرسال مئات الشاحنات بتعزيزات عسكرية ولوجستية.
ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في بيان، إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط.. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".
أرسلت جمعية "صدقة طاشي" التركية، مساعدات للنازحين في مدينة إدلب نتيجة القصف الروسي والأسدي على ريف المدينة.
وقالت الجمعية التركية في بيان نشرته، الإثنين، إن المساعدات تضمنت 5 أطنان من المحروقات، و100 سلة غذائية، و55 حصة من اللحم، و165 سريرًا.
وأشار جودت هسبال نائب رئيس الجمعية في البيان، إلى أن أكثر من نصف مليون مدني نزحوا باتجاه الحدود التركية، مؤكداً مواصلتهم تقديم المساعدات دون توقف.
وفي سياق متصل، أرسل متبرعون أتراك، ستة شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين الفارين من هجمات نظام الأسد في إدلب.
وقالت وكالة الأناضول أن جمعية "من أجل الأطفال بدون ألعاب"، الخيرية في ولاية قونيا، أطلقت حملة جمع تبرعات في الولاية، حيث لاقت استجابات كبيرة من المواطنين الأتراك.
وقال رئيس الجمعية، "عثمان دميرجي" في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، إنهم جمعوا مساعدات مهمة من المتبرعين الأتراك، حيث تم تحميلها على أربعة شاحنات وأرسلوها إلى سوريا.
وفي ولاية أقصراي، نظمت بلدية "أسكيل" حملة جمع تبرعات للسوريين، حيت جُمعت مساعدات إنسانية تم تحمليها في شاحنتين وأرسلتا إلى سوريا.
وقال رئيس بلدية أسكيل "نجاتي بلغمان" خلال مراسم توديع المساعدات، "نحن نمد يدنا إلى شعب يتعرض للإبادة".
وأضاف أن هناك نساء، وأطفال، وشيوخ ومرضى تضرروا من الحرب الدائرة في سوريا، وأنهم أعدوا مساعدات غذائية وأرسلوها إلى النازحين السوريين في إدلب.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
نفذت فصائل الثوار بريف إدلب اليوم الثلاثاء، أغارة خاطفة على مواقع قوات النظام وروسيا على جبهة النيرب، تمكنت خلالها من قتل مجموعتين وتدمير دبابة واغتنام أسلحة وذخائر، قبيل الانسحاب بسبب شدة القصف.
وقالت المعرفات الرسمية للفصائل إن عناصر الثوار نفذوا عملية إغارة نوعية على مواقع عصابات الأسد في النيرب بريف إدلب الشرقي، أسفرت عن مقتل مجموعتين من العناصر وجرح عشرات آخرين وتدمير دبابة واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، اضطرت فصائل الثوار على الانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها بسبب التمهيد الناري الكثيف من الطيران الحربي والراجمات، وفي وقت لايزال القصف مستمراً على محيط البلدة وبلدات سرمين وقميناس.
وعلى جبهة حيش، أعلنت الفصائل تدمير غرفة عمليات مشتركة للميليشيات الروسية وقوات النظام على محور أرمنايا في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، وتدمير سيارة مثبت عليها مدفع رشاش عيار 23مم واحتراقها بالكامل على محور كفروما في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
كما تمكنت من تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع على محور القلعجية بريف حلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، وتدمير دبابة على محور الحميرة، وتدمير دبابة أخرى على محور حرش الصحفيين غربي حلب إثر استهدافها المباشر بصواريخ الغراد، وتدمير عربة شيلكا على محور الصحفيين غربي حلب إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.