منظمة الصحة العالمية ترسل أطنان من المساعدات الطبية إلى سوريا
منظمة الصحة العالمية ترسل أطنان من المساعدات الطبية إلى سوريا
● أخبار سورية ١٠ يناير ٢٠٢٥

منظمة الصحة العالمية ترسل أطنان من المساعدات الطبية إلى سوريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية  عبر حسابها الرسمي على منصة "اكس تويتر سابقا ”، أنها أرسلت اليوم 16 شاحنة محملة بـ124 طناً من المستلزمات الطبية عبر الحدود التركية إلى سوريا.

وانطلقت من قضاء ريحانلي التركي، ودخلت الشاحنات الأراضي السورية عبر معبر جلوة غوزو الحدودي، على أن يتم توزيع المساعدات في محافظة إدلب وشمالي محافظة حلب.

وتتوجه هذه الإمدادات إلى مستشفيات إدلب وحلب، حيث ستُستخدم لدعم الرعاية الطارئة، صحة الأم والطفل، وعلاج الأمراض المزمنة.

وتشمل الإمدادات أدوات جراحية طارئة وأدوية أساسية مخصصة لمعالجة الإصابات ودعم المرافق الصحية.

وأوضحت المنظمة أن 50 طناً من هذه الشحنة تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتشمل مواد طبية لتمكين إجراء 8,000 عملية جراحية طارئة، توفير 30,000 عبوة تسريب ومواد تدعم المرافق الصحية التي تعاني من ضغط كبير.

كما أشارت المنظمة إلى أن الشحنة تضم 30 مجموعة طبية طارئة مشتركة مقدمة كدعم عيني من الاتحاد الأوروبي، وتكفي كل مجموعة لتلبية احتياجات 10,000 شخص لمدة 3 أشهر، بما في ذلك أدوية لعلاج الالتهابات ودعم الصحة النفسية.

وسبق أن أعلنت "منظمة الصحة العالمية" في 3 يناير 2025، أن أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، بينهم ملايين السوريين النازحين داخلياً، وقالت المتحدثة باسم المنظمة "مارغريت هاريس"، أن المنظمة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين منذ بداية الحرب في عام 2011.

وأوضحت هاريس، أن معظم المرافق الصحية في سوريا تعرضت لأضرار كبيرة أو تجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، إضافة إلى معاناتها من نقص حاد في التمويل.

وبينت أن المنظمة تعمل على توسيع قدرة المستشفيات الحالية للتعامل مع العدد الكبير من المرضى والمصابين، وتوفير الرعاية الصحية في المناطق التي تشهد كثافة للنازحين، بما في ذلك إرسال فرق طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.

كذلك لفتت إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل والحاجة الماسة إلى شراء المعدات والمواد الطبية الضرورية، مشددة على أن نظام الرعاية الصحية في سوريا قد تدهور منذ مدة طويلة، وأن العديد من المرافق الصحية تعمل دون المستوى المطلوب.

وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أن تعافي القطاع الصحي في سوريا يعتمد بشكل كبير على جهود الأفراد العاملين في القطاع الصحي ورغبتهم في إعادة بناء الخدمات الصحية، مؤكدة أن الخدمات الصحية لا تقوم فقط على المباني، بل تعتمد في الأساس على العنصر البشري.

وقالت هاريس "لا توجد حلول سريعة للوضع في سوريا، ولكن إرادة العاملين في القطاع الصحي ورغبتهم في تحقيق التحسين هي مفتاح استعادة النظام الصحي".

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ