مبعوث أميركي عن الشرع: الناس تتغير.. والسلام بين سوريا وإسرائيل ممكن
مبعوث أميركي عن الشرع: الناس تتغير.. والسلام بين سوريا وإسرائيل ممكن
● أخبار سورية ٢٢ مارس ٢٠٢٥

مبعوث أميركي عن الرئيس الشرع: الناس يتغيرون.. والسلام بين سوريا وإسرائيل ممكن

قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل أصبح احتمالًا واقعيًا بعد خروج دمشق من دائرة النفوذ الإيراني وسقوط نظام بشار الأسد، معتبرًا أن ما يجري يمثل تحولًا جيوسياسيًا غير مسبوق في المنطقة.

وفي مقابلة مطولة مع الإعلامي تاكر كارلسون، تحدث ويتكوف عن ملامح رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا ولبنان قد يفتح الباب أمام “سلام شامل” مع إسرائيل، في حال القضاء على الميليشيات المدعومة من إيران، مثل حزب الله وحماس.

وأوضح المبعوث الأميركي أن “إسرائيل ترسم خريطة جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للحدود”، مؤكدًا أن لها “حضورًا ميدانيًا فعليًا” في سوريا ولبنان، رغم أنهما لا يشكلان جزءًا من إسرائيل جغرافيًا.

ولفت إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل من جهة وسوريا ولبنان من جهة أخرى، إلى جانب توقيع السعودية اتفاق سلام، سيخلق شرقًا أوسط جديدًا قائمًا على التعاون التكنولوجي والاقتصادي.

ورأى ويتكوف أن سوريا اليوم ليست كما كانت، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يمثّل مرحلة جديدة، وقال: “هناك مؤشرات تفيد بأن الجولاني لم يعد كما كان”، في إشارة إلى خلفية الشرع السابقة، مضيفًا: “الناس تتغير، وأنا شخصياً تغيرت كثيرًا، وربما هو كذلك”.

واكد ام هناك مؤشّرات على أنّ الجولاني اليوم هو شخص مختلف عمّا كان عليه من قبل. فالناس يتغيّرون بالفعل. أنتَ في سنّ ال55 شخصٌ مختلفٌ تماماً عمّا كُنتَ عليه في عمر ال35. وأنا أقول لنفسي أنّي اليوم في عمر الـ68 شخصٌ مختلف عن الشخصِ الذي كنتُ أعرفهُ قبل ثلاثين عاماً.

ونوه أنه ربّما الجولاني في سورية اليوم قد تغيّر. لقد أزاحوا إيران من سورية، تخيّل لو طبّعت لبنان، وطبّعت سوريا، ووقّع السعوديون معاهدة تطبيع مع إسرائيل بعد حصول السلام في غزّة لأنّ ذلك شرطٌ لهم. لو حصل ذلك كلّه فإنّ ذلك سيكون [نجاحاً] أسطورياً.

وبخصوص المكالمة التي جرت بين ترامب والرئيس التركي أردوغان قال "لقد أجرى الرئيس ترمب حديثاً عظيماً مع الرئيس أردوغان قبل بضعة أيام، بوسعي حتّى أن أصفه بأنًه كان حديثاً قَلَبَ كلّ شيء [بشكل إيجابي]. لم يُنقل ذلك الخبر كثيراً في الإعلام بصراحة بسبب طغيان أحداث أخرى عليه مثل الحوثيين وما جرى في إسرائيل، وما جرى في أوكرانيا. 

وشدد أن الرئيس ترمب يحظى بعلاقة طيبة مع الرئيس أردوغان وستكون هذه العلاقة رأس مال مهمّ، وهناك الكثير من الأخبار الإيجابية والخير الآتِ من تركيا الآن بسبب تلك المحادثة. ستسمع عن ذلك في الصحافة في الأيّام المقبلة.  

وعن أثر التحولات السورية على الإقليم، أكد ويتكوف أن الوضع الجديد في سوريا ألقى بظلاله على الداخل التركي، حيث ينظر بعض الأتراك إلى تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في سوريا كأنه اصطفاف غير مباشر مع إسرائيل، محذرًا من أن أي أزمة داخل تركيا ستكون “كارثة على مستوى العالم”، بسبب مكانة الجيش التركي وتوازناته.

وختم المبعوث الأميركي بالإشارة إلى أن التحول السوري المفصلي قد أضعف المحور الإيراني في المنطقة، معتبرًا أن “إخراج إيران من سوريا، وسقوط الأسد، إنجاز غير متوقع” يمهّد لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ