صحة النظام تتسول الدعم بحجة تمويل الخدمات الصحية لـ"اللاجئين اللبنانيين"
صحة النظام تتسول الدعم بحجة تمويل الخدمات الصحية لـ"اللاجئين اللبنانيين"
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤

صحة النظام تتسول الدعم بحجة تمويل الخدمات الصحية لـ"اللاجئين اللبنانيين"

دعا وزير الصحة في حكومة نظام الأسد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إلى تقديم الدعم اللازم وتكثيف الجهود لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للوافدين من لبنان، وفق تعبيره.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن وزير الصحة "أحمد ضميرية" بحث مع رئيس بعثة "الصليب الأحمر" في سوريا ستيفان ساكليان، سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي.

وشدد "ضميرية" على ضرورة زيادة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها في سوريا في الأوضاع الراهنة، وتحدث عن بحث مشروعات جديدة قيد الإنجاز وتدريب العاملين الصحيين.

وأعرب عن عن أمله بتكثيف الجهود، وخاصة خلال المرحلة الحالية لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية بشكل أوسع، ولا سيما خلال الأوضاع التي تشهدها المنطقة حالياً، وتلقى الوزير وعود بتقديم الدعم بما يخص ملف الوافدين من لبنان.

وأشاد بالدعم الكثير الذي تقدمه اللجنة منذ سنوات، وقدر أنه تم تقديم ما يقارب 80 ألف خدمة طبية مجانية استفاد منها أكثر من 35 ألف وافد خلال 33 يوماً، شملت الخدمات الطبية العامة والعمليات الجراحية والصحة النفسية والإنجابية، وغيرها.

وأعلن الهلال الأحمر لدى نظام الأسد عن لقاء بين "خالد حبوباتي" رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، و"طلال المصري" أمين عام المنظمة، بالصليب الأحمر البريطاني، والنرويجي والكندي.

وعرض "حبوباتي" (ذراع النظام لسرقة الدعم الدولي) الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا لاسيما بعد توافد آلاف العائلات من لبنان واستقبالها في مجتمعات تعاني أساساً من تداعيات الأزمة والتغيّر المناخي والزلزال، وفق تعبيره.

ويرتبط اسم منظمة "الهلال الأحمر" بشكل وثيق بالمؤسسات التابعة للنظام السوري، وتماثلت مرافقها الصحية والإنسانية والاجتماعية مع مثيلاتها الحكومية، التي تدار وفقاً لمنظومة الفساد والمحسوبية.

وقدرت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد تقديم أكثر من 56 ألف خدمة طبية مجانية دون تحديد نسبة اللاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين من هذه الأعداد في وقت تشير البيانات إلى مساعي النظام للتسول واستجرار الدعم على المستوى المحلي والدولي.

وحسب الوزارة فإنّ 28 ألف شخص استفاد من هذه الخدمات الطبية منها تتعلق بالصحة النفسية وتم تقديم هذه الخدمات في "مراكز الإيواء والمشافي وداخل سيارات الإسعاف للقادمين عبر المنافذ الحدودية بريف دمشق وطرطوس وحمص.

وطلبت نقابة الأطباء لدى نظام الأسد، من الأطباء الراغبين بالتطوع من كافة الاختصاصات تسجيل أسمائهم في فرع النقابة المنتسبين إليه وسيتم التواصل معهم بحسب الحاجة لتقديم خدمات طبية في المشافي اللبنانية.

وأعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، إرسال مساعدات طبية تسلمتها الصحة اللبنانية عبر معبر جديدة يابوس، واعتبرت ذلك أنه "تنفيذاً لتوجيهات" رأس النظام الإرهابي بشار الأسد التي تنص على الوقوف إلى جانب لبنان.

وصرح مدير الإمداد في وزارة الصحة "محمد شما" أن القافلة تقدر حمولتها بـ 20 طناً،  وتتضمن 42 مادة مطلوبة لا سيما في مجال الاستجابة الإسعافية، ومستهلكات طبية متنوعة منها صناديق طوارئ وحقائب إسعافية.

ويأتي ذلك رغم تدهور الأوضاع الصحية والقطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام السوري، وصرحت مديرة الوقاية الصحية في وزارة الصحة اللبنانية "جويس حداد" أن الدعم الذي قدمته الصحة التابعة للنظام السوري مهمة وضرورية.

وصرح "أحمد الحاج أحمد"، رئيس بلدية الغور الغربية في ريف حمص الشمالي أن أهالي الغور استضافوا  عدد من اللاجئين اللبنانيين وقاموا بتأمين منازل لهم، مشيرا إلى تأمين مادة الخبز يوميا لهم من مخبز تلذهب الاحتياطي، في وقت يعاني فيه سكان النظام صعوبات كبيرة لتحصيل الخبز.

كما قام "فرع الهلال الأحمر" لدى نظام الأسد بتقديم المساعدات من سلل غذائية وصحية  وفرش وبطانيات، وذكر أن "الجمعية الخيرية الإسلامية"، تقوم بتوزيع سلة منظفات، وأشار إلي تأمين اسطوانات غاز و خطوط اتصال مع التحاق عدد من الطلاب اللبنانيين بالمدارس.

وكان عقد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، اجتماعاً مع الحكومة الجديدة، وصرح بأنّ تزامن تشكيل الحكومة مع التصعيد في لبنان يجب أن يجعل العنوان الأساسي لها الوقوف مع لبنان قبل كل العناوين الأخرى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ