صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ ديسمبر ٢٠٢٤

"رح شوف النصر إذا كنت شهيد".. هذه وصية "الساروت" التي طلبها من الثوار عند تحرير حمص

استذكر ناشطون في الثورة السورية، وصية صورها الشهيد عبد الباسط الساروت عند احتفالهم بنصر الثورة وتحرير مدينة حمص، حيث طلب منهم السجود في ساحة الساعة التي تعد رمزاً للثوار ومن أبرز معالم المدينة وسط سوريا.

ويأتي التذكر بهذه الوصية مع تحرير ريف حمص الشمالي ووصول الثوار ضمن عملية ردع العدوان إلى أحياء مدينة حمص، التي قاتل وتحاصر وتهجر منها الساروت، واستشهد في معارك خاضها بهدف التحرير والعودة إلى مدينته.

ومع عودة وتجدد روح الثورة السورية في نفوس الأهالي في ظل الانتصارات الكبيرة الحاصلة ضمن معارك التحرير، يستذكر السوريين مراحل الثورة التي اقتربت من تحقيق أهدافها، وكذلك استذكار رموزها وأبطالها.

ومن بين حديث الساروت أن هذه الثورة ليس لها حل إلا النصر، واليوم وبعد سنوات من تهجير أبناء حمص يعودون إلى مدينتهم، وسيطر الثوار على الرستن وتلبيسة بالريف الشمالي وتقترب من مدينة حمص ضمن كيلومترات قليلة.

وودعت الثورة السورية يوم السبت الثامن من شهر حزيران لعام 2019 رمزاً من رموزها ممن خطوا بدمائهم وبطولاتهم وثباتهم درب التحرير الطويل الذي قدمت فيه ثورة الأحرار في سوريا عشرات آلاف الشهداء الأبرار، ليلتحق بركب من سبقه منشدها وأيقونتها وحارسها "عبد الباسط الساروت" شامخاً مقاتلاً وثائراً على نظام الأسد وزبانيته.

"عبد الباسط الساروت" اسم تعدى حدود الوطن السوري، وعرف في كل بلاد العالم، وصدح صوته في المظاهرات السلمية منذ بداياتها ولا زالت تتردد أهازيجه وأناشيده وعباراته في المظاهرات السلمية في الساحات والمحافل الثورية، خلدها بصوته وحسه الثوري لتبقى بعده شاهداً على نضاله في وجه النظام وحلفائه.

"ثورة الياسمين" خسرت الآلاف من الرموز الثورية على درب الثورة الطويل، كان القادة الكبار والنشطاء الأحرار من رواد الشهداء، ثاروا وناضلوا في وجه الظلم والإستبداد الذي قاده الأسد ونظامه الأجرامي، لتبقى أسماء هؤلاء الرموز منارة لجيل الثورة الصاعد، يستمد عزيمته وإصراره على الثبات والصمود من سيرة القادة والشهداء الأبرار.

وتمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم الجمعة 6 كانون الأول 2024، من الوصول إلى مدينة تلبيسة، بعد دخول مدينة الرستن بريف حماة الشمالي، وذلك بعد التحام مقاتلي الإدارة القادمين من ريف حماة الجنوبي، مع الثوار المسيطرين على المدينتين الاستراتيجيتين، بعد طرد ثوارها قوات النظام منها، لتكون "الرستن وتلبيسة" أولى المدن المحررة من محافظة حمص، على أن تتقدم القوات تباعاً باتجاه مدينة حمص وريفها، وذلك في إطار اليوم العاشر من معركة "ردع العدوان".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ