الخارجية ترسل وفداً إلى موسكو لإعادة تفعيل الخدمات القنصلية والإدارية
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الاثنين، عن توجه وفد تقني من الوزارة إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تهدف إلى إعداد خطة عمل شاملة لإعادة تفعيل الخدمات القنصلية والإدارية بين البلدين.
وقالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء السورية “سانا” إن الزيارة تأتي في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى ضمان انتظام العمل القنصلي وتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين السوريين المقيمين في روسيا، مشيرة إلى أن خطة العمل ستتضمن تطوير الأنظمة الإدارية، وتبسيط الإجراءات، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية الموجهة للجاليات السورية.
تعزيز العلاقات بعد زيارة الرئيس الشرع إلى موسكو
وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو في 15 تشرين الأول الجاري، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وبحث الجانبان ملفات متعددة شملت التعاون الإنساني والطاقة والنقل والصحة والسياحة، بحسب ما صرّح به نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
ويرى مراقبون أن إرسال الوفد التقني اليوم يشكل ترجمة عملية للتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الرئاسية، ولا سيما في ما يتعلق بتوسيع نطاق الخدمات القنصلية للسوريين في روسيا وتحسين التواصل بين المؤسسات الحكومية في البلدين.
تطوير الكادر الدبلوماسي وتحسين الأداء القنصلي
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية أن وفداً آخر من الوزارة أجرى اليوم سلسلة مقابلات في السفارة السورية في العاصمة الألمانية برلين، لاختيار كوادر جديدة للعمل في البعثة الدبلوماسية ضمن خطة شاملة لتحديث الأداء القنصلي وتحسين الخدمات المقدمة للمغتربين السوريين.
وأوضح أنس البدوي، مدير إدارة التنمية الإدارية في وزارة الخارجية، في تصريح لوكالة “سانا”، أن المقابلات تهدف إلى تعزيز الكادر المحلي والمتعاقدين في السفارة، مشيراً إلى أن عملية الاختيار شملت ثلاث فئات رئيسية هي: مدخلو البيانات، وموظفو الاستقبال والاستعلامات، والمديرون الإداريون والسكرتارية التنفيذية، بينما سيتم استقدام التخصصات الفنية الأخرى من كادر الوزارة في دمشق.
وأكد البدوي أن عملية الاختيار تخضع لمعايير مهنية دقيقة تراعي المؤهل العلمي والخبرة ومستوى الأداء، مضيفاً أن عدد المتقدمين تجاوز الألفي شخص، ما يعكس رغبة قوية في المساهمة بتطوير العمل الدبلوماسي السوري.
نحو دبلوماسية حديثة تخدم المواطن
وتشير هذه التحركات المتزامنة إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين تعمل ضمن رؤية جديدة تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة عبر الخدمات القنصلية الحديثة، وتأكيد حضور سوريا الفاعل في علاقاتها الدولية، سواء مع روسيا كشريك استراتيجي أو مع الدول الأوروبية في إطار تطوير بعثاتها الدبلوماسية.