
الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل من الأراضي السورية ويوقف اثنين
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، عن إحباط محاولة تسلل لثلاثة أشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى داخل الأردن، وذلك ضمن نطاق مسؤولية المنطقة العسكرية الشمالية.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في بيان رسمي، أن الحادثة وقعت يوم الخميس، حيث تم رصد محاولة التسلل والتعامل معها فورًا وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، ما أسفر عن إلقاء القبض على اثنين من المتسللين، فيما تراجع الثالث إلى داخل الأراضي السورية.
وأشار المصدر إلى أنه تم تحويل الشخصين المقبوض عليهما إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية، عبر المصدر نفسه، أنها تواصل العمل “بكل قوة وحزم” لمنع أي محاولات للتسلل أو التهريب عبر الحدود، مشددة على أن هذه الجهود تأتي حفاظًا على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية.
وشهدت الحدود الأردنية السورية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، انخفاضًا ملحوظًا في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة. هذا التراجع يُعزى إلى تفكيك العديد من شبكات التهريب التي كانت تعمل تحت إشراف النظام السابق، حيث عُثر على مستودعات ومعامل تصنيع مواد مخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام المخلوع. 
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الأردنية السورية تطورات إيجابية بعد سقوط الأسد، ففي فبراير/شباط 2025، قام الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى الأردن، التقى خلالها بالملك عبد الله الثاني، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين. 
كما زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دمشق والتقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك تأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات. 
تُظهر هذه التطورات تحسنًا ملحوظًا في العلاقات الأردنية السورية، مع التركيز على التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما كان يشكل تحديًا أمنيًا للأردن ودول الخليج في السابق.