"الإسلامي السوري" يُشيد بحراك أهالي منبج برفض مناهج تخالف الدّين وتستهدف هوية المجتمع
"الإسلامي السوري" يُشيد بحراك أهالي منبج برفض مناهج تخالف الدّين وتستهدف هوية المجتمع
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤

"الإسلامي السوري" يُشيد بحراك أهالي منبج برفض مناهج تخالف الدّين وتستهدف هوية المجتمع

أشاد "المجلس الإسلامي السوري"، بالحراك الشعبي المناهض لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، والرافض للمناهج التعليمية التي تعمل الميليشيا على فرضها على المدارس التعليمية، مؤكداً أنه يساند الحراك المُشرِّف في منبج.

وقال المجلس إن "الإدارة الذاتية" تقوم بفرض مناهج تخالف الدّين الإسلامي الحنيف و تستهدف هوية المجتمع وأعرافه، مديناً حملات الاعتقال والتنكيل التي تمارسها سلطة الأمر الواقع  مستهدفة الأحرار الذين يقفون في وجه هذه الجريمة هناك.

واستذكر المجلس بيانه الصادر في عام 2020 حول المناهج التعليمة التي تفرضها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، والتي أكد فيها أن "قسد" سلكت المسلك نفسه الذي سلكه النظام البعثي في فرض رؤيته وتدخله في مفردات المناهج التعليمية، وسلكت "قسد" المسلك نفسه في تمجيد (عبد الله أوجلان الماركسي الملحد، فتذكرُ خطاباته وهرطقاته على أنها فكر رصين، وأن فلسفته للكون والحياة ونظرته للفرد والمجتمع.

وأكد المجلس أن هذه الأفكار مباينة تماماً للأديان والقيم السائدة في المنطقة، وكذلك سلكت (قسد) مسلك (داعش) في فرض رؤيتها والتمجيد لدولتها المزعومة وخليفتها الهالك (البغدادي) وفرضت ذلك على الناس بالحديد والنار.

وكان انطلقت رؤية المجلس في نقدِه لهذه المناهج من منطلق شرعي، وليس من منطلق قومي أو إثني أو عرقي، موضحاً أن الكرد والعرب وغيرهم هم أهل المنطقة من غابر الزمن، وقد عاشوا جنباً إلى جنب في حبّ ووئام وأمن وسلام، إلى إن جاء "حزب البعث" بحكوماته المتعاقبة، التي قامت على القومية، وغدَّت الطائفية، ومارست الظلم على أبناء الشعب السوري، ولا يخفى ما حلّ بكل مكونات الشعب السوري قبل وأثناء ثورته المشروعة تجاه نظام الظلم والاستبداد. 

وأكد المجلس أن الشعب السوري وهو ينظرُ إلى المستقبل بعد الخلاص من عصاباتِ نظامِ الإجرام يتطلَّع إلى بناء سورية الحديثة، القائمة على مبدأ المواطنة" الذي يتساوى فيه الجميعُ في الحقوق والواجبات مع المحافظة على الهوية المنبثقة من الدين والثقافة الجامعة لكل شعوب المنطقة.

ولفت المجلس إلى أن "قسد" ألغت الخطة الدراسية مادة التربية الإسلامية وقررت بدلاً عنها مادةً ثقافية تدعو إلى قيم الإلحاد، وتنشرُ مبادئ الديانة الزرادشتية والأزيدية)، وتنتحلُ مفاهيم جديدةً لكثيرٍ من القيم المتعارف عليها (كالحرية) مثلاً، ليصبح مرادها حرية الإلحاد والتحلل الأخلاقي.

 ركزت المناهج على (مظلومية المرأة) من قبل الرجل بل وأقرَّت مادةً كاملةً بعنوان (الجنولوجيا) حيث تعتبر هذه المادة المزعومةً كل الموروثات الدينية والثقافية والمجتمعية قائمةً على مفهوم (السلطوية الذكورية) وتركّز في مقرراتها على تحرير المرأة من سلطة الرجل، بحيث تُفضي هذه المفاهيم المطروحة إلى القضاء على مفهوم (الأسرة) وتمييع دور كل فرد منها.

ووفق المجلس، تُشجع هذه المناهج على العلاقة المحرَّمة بين الجنسين وتدعو إلى الانفلات من قيدِ الزواج الشرعي المعتبر في كل الأديان والشرائع الإلهية، وتدعو هذه المناهج صراحةً إلى (شيوعية الجنس على نحو ما دعت إليه (المزدكية) الضالة.

وتمجد الفلسفات الإلحادية المستوردة من شيوعية ماركسية وعلمانية، وبالمقابل تغضُّ من شأن الدين والوحي وتقدم هذه الفلسفات والعلوم المادية عليهما، فقد جاء في هذه المناهج ما نصه (ينبغي الاعتراف بعلم الاجتماع بصفته الآلهة الأم لجميع العلوم).

وألغت هذه المناهج تاريخ المنطقةِ العربي والإسلامي، فلم تذكر الدول الإسلامية المتعاقبة، ولم تشر إليها مطلقاً، ولم تذكر أياً من الشخصيات التاريخية التي كان لها دور في بناء الدولة الإسلامية وتأسيس حضارتها كالقائد العظيم (صلاح الدين الأيوبي)، واقتصر الحديث فيها على (عبد الله أوجلان ومن على شاكلته ممن يمجدونَ أفكاره الضالة والمنحرفة.

كما فرضت اللغة الكردية على أبناء كلِ المنطقة، مع أن كثيراً من سكانها ليسوا من أبناء هذه القومية الشريكة في الوطن، فقسم كبير جداً من هذه المناطق كدير الزور (والرقة مناطق عربية لا يوجد فيها كردي واحد. خامساً: هذه الملاحظات غيض من فيض، وبعض من كلّ، وبسبب هذا المسخِ لهوية الأمة والسلب لثقافة مجتمعاتها امتنع كثير من المدرسين والمدرسات من أبناء هذه المناطق عن تدريس هذه المناهج المنحرفة، وامتنع كثير من أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم إلى المدارس حتى لا يتلقوا هذا الزيف والدجل.

وكان أشار "المجلس الإسلامي" إلى أن (قسد) تحاول فرض تدريس هذه المناهج بالقوة، وتستخدم سلاحَ الإكراه والتهديد، هذا ما جعل أهالي المنطقة على اختلاف قومياتهم وأديانهم يتظاهرون معترضين على هذا التعسف ويصدرون بيانات التنديد بهذه المناهج. 

وكان أعلن "المجلس الإسلامي السوري" أنَّ ما ورد في هذه المناهج من الحادٍ وضلال وتزييف يجعلها مرفوضةً، ويرى أنها خطرٌ كبيرٌ على الجيل، ويناشد كل المدرسين والمدرسات الامتناع عن تدريسها واعتبارها، ويدعو كل أبناء الشعب السوري على اختلاف أعراقهم إلى تضافر جهودهم لمنعِ وإلغاء هذا المنهج التخريبي الذي يهدد ثقافة الأمة ويقضي على تربية أبنائها.

وتشهد مدينة منبج بريف حلب الشرقي حراكاً شعبياً وإضراباً عاماً بشكل يومي، احتجاجاً على فرض  هيئة التربية والتعليم في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قسد"، تطبيق المناهج التعليمية الخاصة بها في المدارس بشكل إجباري، علماً أن المنهاج المتبع تدريسه هو منهاج النظام السوري، إضافة لإدخال "قسد" مواد إضافية طبقتها في المناطق الكردية، ولكن لم تكن ملزمة ولم تقبلها الفعاليات في المناطق الأخرى كمنطقة منبج كونها منطقة ليست كردية منذ عام 2020، في حين تدرس هذه المناهج في المناطق التي يغلب عليها المكون الكردي وتكون ملزمة إلى جانب اللغة الكردية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ