أوجلان يخاطب العشائر العربية في الجزيرة السورية ويدعوهم لدعم "قسد"..!!
أوجلان يخاطب العشائر العربية في الجزيرة السورية ويدعوهم لدعم "قسد"..!!
● أخبار سورية ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥

أوجلان يخاطب العشائر العربية في الجزيرة السورية ويدعوهم لدعم "قسد"..!!

في رسالة غير مسبوقة، وجّه الزعيم الكردي المعتقل في تركيا "عبد الله أوجلان" دعوة صريحة إلى شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الجزيرة السورية لتعزيز روابط الأخوّة التاريخية مع الكرد ودعم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأكّد أوجلان في الرسالة، المؤرخة 27 تموز والمنشورة الأحد عبر وكالة "هاوار"، أن "العلاقة التاريخية بين العرب والكرد هي الضمانة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها"، مشدّدًا على أن مشروع "الأمة الديمقراطية" يمكن أن يكون الإطار الجامع لبناء دولة آمنة وديمقراطية لجميع أبنائها.

دور حاسم للعشائر ورسالة وحدة وطنية
قال أوجلان إن للعشائر العربية دورًا "حساسًا وحاسمًا" في المرحلة الراهنة، سواء عبر المساهمة في حماية الاستقرار أو في بناء نظام سياسي يضمن العدالة والمساواة بين مكوّنات المجتمع السوري، مضيفًا أن وقوفها إلى جانب "قسد" يعزّز مناعة المجتمع في وجه التدخلات الخارجية.

كما استعرض محطات من التاريخ المشترك بين الشعبين العربي والكردي، واعتبر أن هذا التحالف خيار استراتيجي يتجاوز المصالح السياسية الآنية، ويحمي وحدة سوريا ويعزّز تماسكها الاجتماعي. وختم بالقول: "تعزيز التلاحم بين المكوّنات السورية هو الطريق الوحيد لتفادي الاستبداد أو التقسيم"، داعيًا العشائر للعب دور أساسي في ترسيخ قيم الحوار والتعايش.

أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح واعتماد السياسة الديمقراطية
في تحول تاريخي هو الأبرز منذ أكثر من أربعة عقود، سبق أن ظهر أوجلان لأول مرة في تسجيل مصور منذ اعتقاله عام 1999 ليعلن انتهاء مرحلة الكفاح المسلح ضد الدولة التركية، مؤكدًا أن "زمن حرب التحرير الوطنية انتهى" وداعيًا لاعتماد السياسة الديمقراطية كخيار استراتيجي بديل.

وأضاف أوجلان في كلمته: "لم نعد نسعى إلى إقامة دولة قومية مستقلة، بل إلى خطوات عملية وجادة. اليوم نؤمن بقوة السياسة والعمل الديمقراطي لا بالسلاح"، داعيًا البرلمان التركي لتشكيل لجنة تشرف على عملية سلام شاملة تتضمن نزعًا طوعيًا للسلاح وآليات للعدالة الانتقالية.

حلّ حزب العمال الكردستاني خطوة تمهيدية
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في 12 أيار حلّ نفسه رسميًا استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، في خطوة وُصفت بتمهيدية لبدء عملية نزع السلاح في شمال العراق. وأشارت تقارير إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد رسالة سابقة في شباط دعا فيها أوجلان إلى حلّ جميع المجموعات التابعة للحزب ووقف ما سمّاه "الأنشطة الإرهابية"، تمهيدًا لانخراط سياسي سلمي.

انتقال استراتيجي من السلاح إلى السياسة
تعكس هذه الرسائل المتزامنة – الموجهة إلى الداخل السوري والتركي – تحوّل أوجلان من خطاب المواجهة المسلحة إلى خطاب سياسي يسعى لبناء تحالفات داخلية وإقليمية جديدة. كما تبرز رهانًا على وحدة المكونات السورية بوصفها الضمانة لاستقرار البلاد، وعلى السياسة الديمقراطية كبديل حقيقي للصراع العسكري الممتد منذ عقود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ