وزير زراعة الأسد يشكو لنظيره السعودي : الشاحنات السورية تواجه صعوبة في دخول المملكة
شكى وزير الزراعة التابع للنظام السوري من موضوع تأخر دخول الشاحنات السورية إلى المملكة العربية السعودية وذلك في اجتماع جمعه مع نظيره السعودي في مدينة روما الإيطالية.
وبحث "محمد قطنا وزير الزراعة التابع للنظام، أمس الثلاثاء، مع وزير الزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي التعاون وتعزيز التجارة المشتركة بين البلدين، وذلك على هامش قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، المنعقدة في العاصمة الإيطالية، روما.
وأكد وزير الأسد على أهمية تعزيز التجارة البينية ووصول المنتجات الزراعية السورية إلى الأسواق السعودية بشكل مباشر".
وأشار قطنا إلى "الصعوبات التي تواجه الشاحنات السورية، المتجهة إلى السعودية بسبب عدم تسجيل سوريا على قائمة الدول المصدرة للسعودية، في نظام الحجر الصحي النباتي السعودي، وضرورة إيجاد حلول وتفاهمات مشتركة لذلك"، ولم يتطرق الجانبان بشكل صريح للسبب الذي يجعل الشاحنات السورية تتأخر كثيرا، حيث يربط البعض ذلك بتهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون وعمليات التفتيش والتدقيق للشاحنات السورية.
وعا قطنا السعودية للإنظام الاتفاق الرباعي بين (سوريا، والأردن والعراق ولبنان)، معتبرا انه مهم في مجال تبادل المنتجات الزراعية ومدخلات الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في هذه الدول الأربع"، بينما دعا وزير الزراعة السعودي إلى "ضرورة مراجعة الأجندة التنفيذية للاتفاق الرباعي المنعقد في دمشق مع دول الجوار، ودراسة إمكانية الانضمام لهذا الاتفاق".
وأشار قطنا على استعداد نظامه "لتوفير جزء من الغراس اللازمة لمشروع ولي العهد السعودي لزراعة مليار شجرة في سبيل زيادة المساحات الخضراء في السعودية ومواجهة تغير المناخ وتخفيض انبعاثات الكربون".
من جانبه أعرب وزير الزراعة السعودي عن "سعادة بلاده باستئناف مشاركة سوريا باجتماعات جامعة الدول العربية"، مؤكداً "متانة العلاقات السورية السعودية على المستويين الرسمي والشعبي".
ورحب بفكرة "إعادة تفعيل مذكرات التفاهم بعد عقد اجتماعات افتراضية بين وزارتي الزراعة في البلدين، وضرورة تعزيز التجارة البينية في السلع الزراعية".
وسابقا في شهر مارس 2023 الماضي، أحبطت السعودية محاولة تهريب أكثر من مليوني حبة كبتاغون، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية «طماطم ورمان» واردة إلى البلاد عبر منفذ الحديثة البري، قادمة من سوريا .
وأوضحت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنه عُثر على تلك الحبوب داخل تجاويف ثمار «الطماطم والرمان»، بعد خضوع الشاحنة المحملة بالإرسالية للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية.