تصفية بعد الاعتقال .. النظام يتخلص من أبرز قادة ميليشيات الشبيحة بريف حماة 
تصفية بعد الاعتقال .. النظام يتخلص من أبرز قادة ميليشيات الشبيحة بريف حماة 
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠٢٢

تصفية بعد الاعتقال .. النظام يتخلص من أبرز قادة ميليشيات الشبيحة بريف حماة 

نعت مواقع إعلام موالية للنظام اليوم الأحد، أحد كبار قادة الميليشيات الموالية للأسد في مدينة السلمية والمدعو "مصيب نمر سلامة"، والمصنف على قائمة مجرمي الحرب، تفيد المعلومات أن وفاته جاءت في سجون النظام الذي قام باعتقاله أول الشهر الجاري، ليذوق نفس المصير الذي أذاقه وميليشياته لمئات السوريين الأحرار.


و"مصيب سلامة"، من أبناء قرية تل التوت التابعة لمدينة السلمية بريف حماة، وهو قائد مجموعات الشبيحة التابعة للنظام في المنطقة، وهو شقيق اللواء "أديب سلامة" معاون مدير إدارة المخابرات الجوية التي يرأسها اللواء جميل حسن، وكان يتمتع بحصانة كبيرة من قبل شقيقه صاحب النفوذ الواسع في النظام.

عمل "سلامة" منذ بدايات الحراك الشعبي السوري عام 2011 على تأسيس مجموعات للشبيحة الموالية للنظام لقمع الاحتجاجات، ولعب دوراً بارزاً في ملاحقة الثوار والمتظاهرين في مدينة السلمية، وعرف بسوء سيرته وجرائمه التي ارتكبها بشكل علني.

وحصل "سلامة" على دعم كبير من شقيقه "أديب سلامة"، ونشطت ميليشياته في ريف حماه الشرقي وريف حمص الشرقي بالكامل، حيث قام عناصرها بعمليات الخطف والقتل على الهوية أو الانتماء المناطقي أو الطائفي، دون أي رادع لما تقوم به نظراً للدعم الذي كانت تتمتع به من قبل ضباط المخابرات الجوية، وعلى رأسهم العقيد محسن عباس والنقيب أيهم سلامة.

وتمكن مصيب من إنشاء شبكة من قادة الشبيحة الآخرين في المنطقة، منهم فراس سلامة بن مصيب سلامة، وطلال الدقاق، وعلي حمدان محمود عفيفة، الملقب بـ”الفهد الأبيض”، وعلي حمدان، وإبراهيم الصالح، وطالب بشور الملقب “أبو علي اللبناني” باعتباره أحد سكان جبل محسن في لبنان، وعيسى داوود العسس وشقيقه زهير العسس وعلاء سليم، وظهير بشور، ومحمد منصور، وإياد طيشور، ووليد ديب.

وعبر تلك الشبكة؛ تمكن مصيب سلامة من تجنب الاعتقال أو المحاسبة على الجرائم التي اقترفها، وهو صاحب المقولة الشهيرة التي تردد صداها في حماة وحمص: "الثورة المزعومة هي نقل رؤوس الأموال من أيدي السنة إلى أيدي العلويين، وعملية النقل لم تنته بعد، بل تحتاج إلى وقت طويل وبالتالي فإن الأزمة طويلة جداً".

ومارس "مصيب سلامة" عمليات الخطف والابتزاز، ولم يكتفِ بخطف البشر فقط بل اختطف الشاحنات التجارية بحمولاتها، واستولى عناصره على الماشية والمداجن، كما فاوض مصيب أهالي المعتقلين على إطلاق سراح المعتقلين لديه في سجنه الواقع في قرية تقسيس وتحديداً في منطقة شمال خزان الماء بجوار الفرن، وهو سجن خاص به وغير مرخص من أي جهة حكومية، حيث كان يقتل بعض المعتقلين بعد قبض الفدية من ذويهم، ودون أن يسلم الجثث، والتي كان في بعض الأحيان يحرقها أو يرميها في قنوات الصرف الصحي.

ولم يكتفِ مصيب سلامة ومجموعته بعمليات التشبيح في مناطق السلمية، بل قاموا، وبدعم من المخابرات الجوية، بإنشاء حاجز بالقرب من تقسيس وهو الحاجز الذي اشتهر لاحقاً باسم “حاجز المليون”، وذلك نسبة للقيمة المبالغ فيها من الإتاوات التي يطلبها عناصر ذلك الحاجز، ما أدى في بعض الأحيان لصدامات مع قوات النظام نظراً للتجاوزات الكبيرة والكثيرة التي كان يقوم بها مصيب سلامة ومجموعته على ذلك الحاجز.

ومن ضمن جرائم مصيب سلامة تبادل المختطفين مع الشبيح طلال الدقاق الذي تربطه علاقة وثيقة بالعميد سهيل الحسن، أو التمتع بتصفية بعض المعتقلين من خلال إطعام لحمهم إلى أشبال أسود في مزرعته الخاصة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ