سخرية حول سماح النظام بالتعاقد مع محترفين أجانب وعرب للعب بالدوري السوري لكرة القدم
أثار إعلان "الاتحاد الرياضي لكرة القدم"، لدى نظام الأسد سخرية واسعة حول السماح للأندية في الدوري السوري بالتعاقد مع لاعبين محترفين عرب وأجانب، ويأتي ذلك عقب تحول الرياضة المحلية إلى أداة بيد النظام تسعى للترويج له فحسب، كما باتت مرتعاً للتشبيح والفساد.
وقال الاتحاد الرياضي عبر صفحته على فيسبوك إنه "بناء على ما ورد في الفصل الثاني من لائحة أوضاع اللاعبين يسمح لأندية الدرجة الممتازة بالتعاقد مع لاعبين محترفين اثنين "عرب، أجانب" باستثناء مركز حراسة المرمى خلال موسم 2022/2023"، وفق نص البيان.
واعتبر أن ذلك يأتي ضمن الشروط والأحكام التي نصت عليها القوانين واللوائح ذات العلاقة في سوريا واللوائح الصادرة عن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، حسب "الاتحاد الرياضي لكرة القدم"، لدى نظام الأسد.
وجاء هذا القرار بعد يوم واحد من إصدار اتحاد الكرة لدى نظام الأسد لقرار يوقف به التعليقات عبر صفحته على فيسبوك بحجة "التعليقات المسيئة"، ضمن سياسات كم الأفواه التي ينتهجها النظام ويرتبط بذلك قانون "الجريمة الإلكترونية".
وانتقد عدد كبير من المتابعين القرار كما أثار سخرية واسعة حيث قال أحد المستخدمين متهكما، بأنه سيتم تشكل طوابير من اللاعبين العرب والأجانب للدخول واللعب في الدوري السوري، وقال آخر إن القرار "غير منطقي حيث أن الأندية لا تدفع للاعبين المحليين كيف تستطيع تتعاقد مع أجانب؟".
وقبل أيام تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من قيام نظام الأسد عبر مجلس محافظة حلب بإزالة الأعشاب من "ملعب حلب الدولي"، عن طريق الجرارات الزراعية الأمر الذي أثار ردود ساخرة كما عكس واقع الملاعب التي طالما حولها نظام الأسد إلى قطعات عسكرية ومراكز للاعتقال.
ويذكر أن اتحاد الكرة الجديد تسلم مهامه برئاسة "صلاح رمضان" في 23 أيار 2022 في ولاية مُمتدة لمدة أربع سنوات قادمة خلفاً لاتحاد "حاتم الغايب"، وقبل يوم من إعلان فوز "رمضان"، أعلن رئيس نادي الوحدة السابق، "ماهر السيد"، انسحابه من منافسات الانتخابات على رئاسة اتحاد الكرة.
واعتبر "السيد"، أن المشاركة في الانتخابات عبارة عن مهزلة، متوعداً باتخاذ الخطوات القانونية ووضع الجهات القيادية بالصورة، لضمان عملية انتخابية نزيهة وذكر أنه يملك أدلة لحالات شراء الذمم لبعض المندوبين إلى المؤتمر الانتخابي"، وفق تعبيره.
وكان انتهى الدوري السوري لكرة القدم في مناطق سيطرة النظام مع تتويج نادي "تشرين"، باللقب، في موسم مثير للجدل والسخرية، بسبب ما شهده من انسحابات عدة فرق من المباريات في أكثر من مناسبة ما أثّر على جدول الترتيب لصالح النادي الساحلي، وسط تصريحات تكشف مدى تسلط شبيحة النظام لتحقيق اللقب.
وفي آيار الماضي اختتم نادي جبلة الرياضي ونظيره تشرين مشاركتهما في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث خرج كلا الناديين الممثلين لنظام الأسد من البطولة بنتائج مذلة في المشاركة التي تضاف إلى سلسلة الهزائم التي تصدرها "منتخب البراميل" في جميع المنافسات الرياضية.
ويعد خروج الناديين من البطولة هو ختام مشاركات الأندية والبعثات الرياضية للموسم الرياضي الحالي، بعد هزائم منتخب البراميل ضمن تصفيات المونديال، بالإضافة لتصفيات آسيا الأولمبية، وبطولة غرب آسيا للناشئين والشباب، وغيرها من البطولات الرياضية بما فيها الفروسية.
ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.