شبكة حقوقية تؤكد انتشار ظاهرة خطف الأطفال لـ "تجنيدهم إجبارياً" بمناطق "قسد"
شبكة حقوقية تؤكد انتشار ظاهرة خطف الأطفال لـ "تجنيدهم إجبارياً" بمناطق "قسد"
● أخبار سورية ٢٦ يوليو ٢٠٢٢

شبكة حقوقية تؤكد انتشار ظاهرة خطف الأطفال لـ "تجنيدهم إجبارياً" بمناطق "قسد"

قالت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، المحلية، إن ظاهرة اختطاف الأطفال، تنتشر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بكثرة، إذ تؤكد توثيقات الشبكة، على أن نحو 110 أطفال تم اختطافهم من قبل الشبيبة الثورية التابعة لـ"قسد"، من أجل تجنيدهم ونقلهم لمعسرات تجنيد خاصة.

وأوضحت الشبكة أنها حصلت على معلومات خاصة، تشير إلى أن الشبيبة الثورية تقوم باختطاف الأطفال من مناطق مختلفة واقعة تحت سيطرة قسد، وتقودهم إلى مراكز احتجاز، ومن ثم يتم نقلهم إلى معسكرات تجنيد خاصة تم تجهيزها، لتدريب الأطفال على القتال.

وتؤكد التوثيقات والشهادات التي حصلت عليها الشبكة، من ذوي الأطفال ومقربين منهم، على أن قوات سوريا الديمقراطية وعبر ذراعها المعروف باسم الشبيبة الثورية، تقوم باختطاف الأطفال ونقلهم لمعسكرات تجنيد، من أبرز المعسكرات التي يتم نقل الأطفال إليها هو معسكر قرية سويديكة جنوب مدينة المالكية “ديريك” بـ ٧ كم.

وتشير الاحصائيات إلى أن قسد جمعت في هذا المعسكر بمفرده نحو 35 طفلاً، وتقوم بتدريبهم على استخدام السلاح وتجهيزهم تمهيداً لزجهم في خطوط الجبهات والمعارك، وأكدت الشبكة أن الاحصائيات التي حصلت عليها لعدد الأطفال المختطفين والذين تم تجنيدهم من قوات سوريا الديمقراطية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يفوق 1000 طفل، من مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بنسب مختلفة، كما أن معظم المعسكرات تم تجهيزها مسبقاً لهذه الغاية.

وبحسب الشهادات التي حصلت عليها الشبكة، من ذوي الأطفال، فإن معظم الأهالي يمتنعون عن ذكر حوادث اختطاف وتجنيد أطفالهم، خوفاً من الشبيبة الثورة وقوات سوريا الديمقراطية، وخاصة بأنها تقوم بترهيب ذوي المختطفين، وغالباً ما ينتهي بهم المطاف إلى مراكز الاحتجاز في حال فضحوا ممارسات قسد.

ووفق الشبكة المحلية، لم تنتهي هذه الانتهاكات في اختطاف الأطفال وتجنيدهم، إذ أقدمت قسد مؤخراً، على اختطاف الطفلة أميرة خالد شيخو، من أبناء حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، والطفلة بالغة من العمر ١٤ عاماً. واقتادوها إلى معسكرات التجنيد، ويعدّ هذا الانتهاك لقواعد القانون الدولي وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، من أخطر الانتهاكات على حياة الأطفال ومستقبلهم، وتعريض حياتهم لخطر محدق.

وطالبت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان، ومنظمة اليونيسف، باتخاذ خطوات جدية لحماية الأطفال من التجنيد في مناطق شمال وشرقي سوريا. وتدين الشبكة بأشد العبارات الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قسد بحق الأطفال.

وجددت الشبكة تأكيدها على المجتمع الدولي والدول المعنية، ومجلس الأمن، بمحاسبة كافة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات في سوريا، بما فيها هذه الانتهاكات ضد الأطفال، وخاصةً مع تعنت قوات سوريا الديمقراطية وعدم التزامها بقواعد القوانين الدولية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ