قوات الأسد تواصل استخدام "الصواريخ الموجهة" ضد المدنيين شمال سوريا
قوات الأسد تواصل استخدام "الصواريخ الموجهة" ضد المدنيين شمال سوريا
● أخبار سورية ٦ يناير ٢٠٢٤

قوات الأسد تواصل استخدام "الصواريخ الموجهة" ضد المدنيين شمال سوريا

جددت قوات الأسد والميلشيات المساندة لها، استهداف المناطق المدنية في ريف حلب، عبر استخدام الصواريخ الموجهة، طال هذه المرة سيارة مدنية مركونة أمام أحد المنازل في قرية تقاد، في سياق مواصلة تلك القوات خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ومنع عودة المدنيين لمناطقهم لاسيما القريبة من خطوط التماس.

وقالت مؤسسة الدفاع المدني، إن قوات النظام استهدفت بصاروخ موجه سيارة لأحد المدنيين في قرية تقاد غربي حلب، يوم الجمعة 5 كانون الثاني، ما تسبب باحتراقها، قامت فرقها بتفقد المكان وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وأخمدت الحريق الذي اندلع في السيارة. 

وأكدت المؤسسة وجود خطر كبير يواجه المدنيين مع استخدام النظام للصواريخ الموجهة كسلاح يهدد حياتهم ويمنعهم من العمل في مزارعهم في الكثير من المناطق في شمال غربي سوريا. 

وأوضحت أنه خلال العام الفائت 2023 استجابت فرقها لـ18 هجوماً من قبل قوات النظام بالصواريخ الموجهة تسببت بمقتل 5 مدنيين ومتطوع في الدفاع المدني السوري بهجوم مزدوج، وإصابة 18 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة.


وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الصواريخ الموجهة سلاح يثبت منهجية وتعمد الهجمات التي تشنها قوات النظام لدقة إصابتها، وهذه الهجمات هي امتداد لسياسة القتل والإجرام التي تتبعها منذ 12 عاماً.

ولفتت إلى أن خطر كبير يشكله استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية له باستهداف المدنيين بالصواريخ الموجهة التي باتت سلاحاً يعتمد عليه النظام لزيادة دقة هجماته وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم في القرى التي ترصدها قوات النظام.

ويهدف هذا لحرمان المدنيين من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية رغم تداعيات الحرب المستمرة و كارثة الزلزال المدمر.

واستهدفت قوات النظام والميليشيات الموالية له، يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2023، بصاروخين موجهين، عائلة كانت تجلس بالقرب من سيارة في أرض زراعية يعملون بها ومزرعة للدواجن لجأوا إليها بعد القصف بالصاروخ الأول، في المنطقة بين قريتي زردنا وكتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى لبتر يد أحد الأطفال وإصابة شقيقته بجروح خطرة فيما كانت إصابة والديهما بجروح طفيفة.

وأصيبت امرأة وطفل بجروح (جدة وحفيدها) يوم الأحد 26 تشرين الثاني 2023، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مركونة أمام منزل مدني في بلدة كتيان في ريف إدلب الشرقي، وقتل شاب مدني يوم الخميس 16 تشرين الثاني 2023، باستهداف من قوات النظام بصاروخ موجه لآلية هندسية ثقيلة (باكر) أثناء عمل الشاب على رفع سواتر ترابية على أطراف طريق آفس - تفتناز في ريف إدلب الشرقي، لحماية المدنيين والحد من رصد قوات النظام لحركة المارة على الطريق وتمكين المزارعين من الوصول لأراضيهم وزراعتها.

وقتل مدني، وأصيب 4 آخرون بينهم طفلة عمرها 4 سنوات وهي شقيقة أحد المصابين، جراء استهداف قوات النظام بصواريخ موجهة نوع كورنيت، سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي، يوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2023.

وقتل ممرض وأصيب طبيب وسائق بحروق بليغة، وجميعهم من كادر مشفى مدينة بنش، إثر استهداف قوات النظام بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين، سيارة مدنية على طريق بنش - تفتناز شرقي إدلب، يوم الاثنين 30 تشرين الأول 2023.

وأكدت المؤسسة أن حرب من نوع آخر تشنها قوات النظام على المدنيين وتلاحقهم لمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية وتأمين قوت يومهم، بهجمات ممنهجة تستهدف المزارعين بالصواريخ والقذائف، وبصواريخ موجهة، في استمرار لسياسة قتل الحياة، وكل ما يساعد عليها.

ويهدد هذا التصعيد وآثاره حياة المدنيين في الكثير من المناطق من ريفي إدلب وحلب، ويجبرهم على النزوح، ويمنع المزارعين من العمل في الأراضي الزراعية وجني محصول الزيتون، ويقوض وسبل العيش، وينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على السوريين وحمايتهم، ومحاسبة النظام وروسيا على جرائمهم التي يزيدها يوماً بعد يوم الإفلات من العقاب، مع غياب أي موقف أممي أو دولي لإنهاء القتل والتهجير.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ