مبرراً تراجع جودة الرغيف .. النظام يزعم دعم الخبز بأكثر من 4,500 مليار ليرة
قال مدير "المؤسسة السورية للمخابز" لدى نظام الأسد إن جودة الرغيف تشكل هاجسا للمؤسسة مدعيا أن حكومة الأسد قدمت خلال 2022 أكثر من 4500 مليار ليرة دعماً لرغيف الخبز، و"هذا الرقم إن دل على شيء فإنه يدل على اهتمام الدولة السورية بمظلة الدعم رغم كل المعوقات وصعوبات العمل ونقص الموارد"، على حد قوله.
وحسب مدير عام المؤسسة العامة السورية للمخابز "مؤيد الرفاعي"، استمرار الحماية لرغيف الخبز والدعم المستمر من قبل الدولة لقطاع المخابز لأنه السلعة الأكثر حاجة للمواطنين ويمس غالبية الشعب في المأكل وهذه مسألة ليست بالجديدة، فدعم رغيف الخبز، وقمع المتاجرين بها مهمة مشتركة مع الأجهزة الرقابية ، وتأمين مقومات جودته يعود لمراحل سابقة.
وذكر أن الحكومة تحاول الحفاظ قدر الإمكان على شبكة الدعم التي تقدمها للمواطن وفق الإمكانات المتاحة، التي قال إنها "تآكلت كتلتها خلال سنوات الحرب، ومازالت بسبب العقوبات الاقتصادية والحرب الكونية وسرقة الموارد التي تدعم شبكة الدعم كالنفط والمحاصيل الاستراتيجية".
وزعم أن رغيف الخبز مازال الخط الأحمر وقدر بأن إنتاج قطاع المخابز عام وخاص من الخبز أكثر من 4,7 ملايين ربطة يومياً، منها 2,7 مليون ربطة تنتج في المخابز الحكومية والباقي في المخابز الخاصة أي حوالي 2 مليون ربطة في الخاص، علماً بأن المخابز الحكومية عددها 206 مخابز، مجموع خطوطها الإنتاجية 270 خطاً.
واعتبر أن جودة رغيف الخبز هي ما تسعى لتحسينها المؤسسة لكن هناك عدة عوامل تؤثر في هذه الجودة واختلافها من مخبز لآخر منها على سبيل المثال "مساحة المخبز، وعمر خطوط الإنتاج، واختلاف نوعية الدقيق، ناهيك عن خبرة اليد العاملة"، وتحدث عن جهود المجتمع الأهلي والمنظمات الدولية التي ساهمت بإعادة تأهيل عدد من المخابز، وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.