خسارة مُذلة لـ"منتخب البراميل" يرافقها تخبط وجدل مع غياب المؤتمر الصحفي والنقل التلفزيوني
خسارة مُذلة لـ"منتخب البراميل" يرافقها تخبط وجدل مع غياب المؤتمر الصحفي والنقل التلفزيوني
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠٢٤

خسارة مُذلة لـ"منتخب البراميل" يرافقها تخبط وجدل مع غياب المؤتمر الصحفي والنقل التلفزيوني

خسر المنتخب الأول لكرة القدم التابع للنظام السوري، والمعروف بـ"منتخب البراميل" بطريقة مذلة في مباراة أمام المنتخب الكوري الشمالي، حيث تلق هدفاً قائلاً باللحظات الأخيرة، وبذلك يفشل منتخب النظام في التأهل إلى كأس ٱسيا والدور الثالث من التصفيات المونديالية بنسبة 90 بالمئة.

ورافق المباراة جدلا كبيراً حيث تبيّن عدم نقلها عبر التلفزيون أو المواقع المتخصصة، وجاء هدف الفريق الكوري في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة التي أُقيمت على أرض الكوريين الافتراضية في جمهورية لاوس، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وبعد الأخبار الكثيرة المتداولة عن النقل التلفزيوني صرح أحد الإعلاميين المتواجدين برفقة المنتخب أن المباراة ستكون منقولة عبر "قناة سورية دراما وقناة اتحاد كرة القدم" على اليوتيوب، الأمر الذي لم يحدث وبرره النظام بأنه قد يعرض الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لعقوبات مالية.

وسادت حالة من التخبط وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد حيث زعمت أنها تلقت معلومات بأن عمر السومة سجل هدفا من ضربة جزاء خلال المباراة المغيبة عن الإعلام أو الجمهور، ليتم حذف هذه المنشورات التي وردت عبر الإعلام الرسمي، وتم لاحقا استبدالها لمنشور يشير إلى خسارة منتخب النظام.

وبهذه الخسارة، تجمد رصيد منتخب البراميل عند النقطة 7 في المركز الثاني على سلم ترتيب المجموعة الثانية، فيما وقع المنتخب الكوري الشمالي في المركز الثالث برصيد 6 نقاط وسيواجه منتخب النظام المنتخب الياباني في الجولة الختامية، فيما سيلعب المنتخب الكوري الشمالي مع منتخب ميانمار.

وبرر النظام انقطاع البث المباشر لمباراة المنتخب على قناة اليوتيوب الرسمية للاتحاد السوري لكرة القدم لأسباب خارجة عن الإرادة، وزعم بأن إشكالية تعذر النقل المباشر على أي قناة تلفزيونية تعود للرفض الطرف الكوري الشمالي ذلك باعتباره المضيف وصاحب حقوق النقل.

وأثارت الخسارة ردود فعل ساخرة من نشطاء الثورة السورية، فيما انتقد موالون أداء المنتخب وطالب مراسل وزارة الداخلية التابعة لحكومة الأسد "محمد الحلو" باستقالة المسؤولين الرياضيين ومنهم فراس معلا ورئيس اتحاد الكرة ومدير الكرة و المدرب وإعادة هيكلة الرياضة السورية ووضع النقاط على الحروف، وفق تعبيره.

ولا يقتصر الجدل على عدم النقل التلفزيوني أو الحضور الجماهيري أو الخسارة المذلة والتخبط الرسمي في ترويج النتائج، حيث أن مدرب منتخب البراميل، "فيكتور كوبر" حضر للمؤتمر الصحفي المخصص لما قبل المباراة، لكن المفاجأة كانت بعدم حضور أي صحفي فتم إلغاء المؤتمر، ويقدر أن راتب المدرب الأرجنتيني 1.8 مليون دولار سنوياً.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ