خلال بحثهم عن "الكمأة" .. ضحايا بانفجار لغم أرضي بمدنيين شرقي حمص
سقط عدد من الضحايا نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقل مواطنين وهم في طريقهم لجمع فطر الكمأة، اليوم السبت 8 نيسان/ أبريل، في بادية السخنة في بادية محافظة حمص وسط سوريا.
وبحسب إعلام النظام الرسمي فإن لغماً مضاداً للدروع قال إنه من "مخلفات داعش"، انفجر أثناء مرور سيارة تقل عدداً من الأشخاص، متوجهين لجمع الكمأة بريف حمص.
وذكر أن الانفجار وقع في "منطقة جبل العمور في بادية السخنة، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين"، وقبل أيام حذر مصدر في فرع الهلال الأحمر التابع للنظام السوري من مخاطر جمع الكمأة في البادية الشرقية.
وقدر أن نحو 47 شخصاً فقدوا حياتهم، وأصيب 71 آخرون، أثناء جمع الكمأة في الموسم الحالي فقط، وذلك من 5 شباط وحتى الـ22 من آذار الماضي، في حين كشف مصدر لصحيفة موالية للنظام بأن الألغام والعبوات الناسفة تقتل يومياً العديد من المواطنين.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر مطلع نيسان الحالي، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام إنَّها وثقت انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا مما يهدد حياة الملايين.
وعرضت الشبكة الحقوقية خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً بينهم 889 طفلاً بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.