حوله إلى ثكنة عسكرية .. النظام يقدر تكلفة صيانة ملعب العباسيين بـ 10 مليار ليرة
نشرت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد مشاهد مصورة تظهر خروج ملعب العباسيين عن الخدمة بشكل كامل، مع تضرر كبير في أرضية الملعب والمدرجات وكافة المنشآت بداخله بعد استخدامه كقطعة عسكرية لميليشيات الأسد.
وقال رئيس تنفيذية دمشق لدى نظام الأسد "مهند طه"، إن "ملعب العباسيين كان خط تماس للإرهابيين لكنهم فشلوا في اختراق الملعب رغم قصفه بشكل متكرر"، واعتبر أن هدم الملعب وإعادة إنشائه أفضل من إعادة تأهيله.
وقدر أن تكلفة إعادة ترميم ملعب العباسيين في العاصمة دمشق كانت تقدر بحوالي 3 مليار ليرة في العام 2017، ولكن مع فروق الأسعار قدر التكلفة الحالية بين 9 إلى 10 مليارات ليرة سورية، وذلك يتوجب اعتمادات من قبل حكومة نظام الأسد.
ولفت إلى موافقة الحكومة على إعادة تأهيل الملعب ولكن على 3 مراحل، وتحدث عن إزالة كميات هائلة من الأنقاض بمحيط الملعب، ولفت إلى أنه حتى بحال ترميم الملعب سيبقى غير معتمد دولياً.
يذكر بأن ملعب العباسيين استخدمته عصابة أسد مركزا لانطلاق القذائف والصواريخ على معظم مدن دمشق وريفها التي كانت خارج سيطرة عصابة أسد.
وتقدم "محمد عبيد الخليل" باستقالته من العمل في اتحاد كرة القدم، بعد أشهر عدة فقط على انتخاب الاتحاد الذي يرأسه "صلاح رمضان"، في حين أعلن أحد حكام الدوري المحلي الاستقالة بسبب خطأ تحكيمي.
وسبق أن استقال من لجان الاتحاد محسن بسما من لجنة الحكام الرئيسية وأحمد الشعار وخالد الظاهر من لجنة المدربين، وغانم محمد ومحسن عمران من اللجنة الإعلامية، وفق مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن فساد يقدر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر عام دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري، فيما يزعم النظام بأن التحقيقات ستخرج للعن قريباً.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر الاتحاد تصريحات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن موضوع الفساد المثار أخيرا يتعلق بمبلغ يتخطى 10 مليون دولار موجود بحسابات اتحاد الكرة السوري في سويسرا، دون الكشف عن تطورات التحقيق بملف الفساد في اتحاد الكرة.
وتحدث الموقع عن وجود مؤسسات رقابية تأتي يوميا إلى اتحاد الكرة التابع لنظام الأسد، وتم التحقيق بكل شيء وفتح كل الملفات، والبحث شمل كل ما يتعلق بمنتخبات الكرة السورية وما يوجد من مال في اتحاد الكرة.
وقدر "عبد الرحمن الخطيب"، نائب رئيس اتحاد كرة القدم بأن الاختلاس والفساد في اتحاد الكرة تجاوز مليون دولار، قائلا إنه قريبا جدا ستصدر نتائج التحقيقات والملف في أيدي أمينة "، وستكون نتائج التحقيق مكافحة للفساد كما سيتم استرداد الأموال.
في حين وصف "الخطيب" رئيس اتحاد الكرة "صلاح رمضان"، بأنه إنسان نزيه وشريف وقائد رياضي وإداري حقيقي، وقال بأنه حتى يكون لدينا رياضة حقيقية، فهذا يتطلب تضافر جهود الجميع وبدون الدعم الحكومي لن يكون هناك كرة قدم في سوريا.
وأشار إلى أن كرة القدم الحقيقة السورية تكون بوجود دوري للفئات العمرية وتبدأ تحت سن 12 عام، ونحنا قمنا بوضع دراسة لهذا المشروع وهو يكلف 7 مليار ليرة سورية سنويا، وفق تقديراته، وأشار بأنه تم رفع المشروع للمعنيين و"فراس معلا"، مطالبا الحكومة بميزانية مستقلة لتطوير كرة القدم السورية.
ولفت الى أن اتحاد الكرة يعاني اليوم الأمرين وهو محاصر وحساباته مجمدة، ولا يستطيع اللعب على أرضه، مؤكدا أهمية وجود مشروع وطني حكومي لإحيائه، وذكر أن مشروع دوري الفئات وحتى ينجح يجب أن يكون ممولا بالكامل من اتحاد الكرة، بتجهيزاته ومواصلاته وأجور التحكيم ورواتب الكوادر الفنية والإدارية.
وفي آيار/ مايو الماضي، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن قرار بتغريم منتخب نظام البراميل السوري، بمبلغ 7500 فرنك سويسري (7,668 دولار أمريكي)، بسبب مخالفته قواعد النظام والأمن في المباريات، واقتحام كادره أرض الميدان، خلال مباراته مع المنتخب اللبناني في آذار الماضي.
وفي آذار/ مارس 2021 أقام "الاتحاد الرياضي العام" احتفالاً بذكرى تأسيسه في دمشق تضمن عرض رسالة من رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، أشاد خلالها بأفراد القطاع الرياضي معتبراً أنهم مكملاً لعناصر قواته، فيما جرى تكريم أبرز الشخصيات الرياضية الداعمة للنظام.
ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.