حصائل "الكوليرا" تتصاعد .. 794 إصابة مثبتة و62 وفاة في عموم سوريا
حصائل "الكوليرا" تتصاعد .. 794 إصابة مثبتة و62 وفاة في عموم سوريا
● أخبار سورية ٥ أكتوبر ٢٠٢٢

حصائل "الكوليرا" تتصاعد .. 794 إصابة مثبتة و62 وفاة في عموم سوريا

حذّرت جهات صحية من تزايد تفشي مرض الكوليرا في كافة أنحاء سوريا، وذلك مع تسجيل حالات جديدة وسط وجود آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في عموم البلاد، ووصلت حصيلة المرض الإجمالية إلى 794 إصابة و62 وفاة جلها في محافظة حلب والحسكة ودير الزور.

وسجلت مناطق شمال غرب سوريا يوم أمس الثلاثاء، 6 حالات إصابة جديدة، حيث ارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 41 حالة، فيما لم تسجل مناطق "تل أبيض ورأس العين" إصابات جديدة ما يبقى عدد الإصابات هناك عند 24 حالة، دون تسجيل أي حالة وفاة بالمرض ضمن المناطق المحررة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن الدكتور محمد سالم، مدير برنامج اللقاح بوحدة تنسيق الدعم "ACU" قوله إنه "تم تسجيل 19 إصابة مؤكدة إضافة إلى 152 حالة مشتبه بها في مخيمات النازحين شمالي سوريا، لافتا إلى "هشاشة البنية التحتية من ناحية مياه الشرب والكمية المخصصة للفرد، وإجراءات الأمن والسلامة للحصول على الماء".

وأضاف أن "الصرف الصحي مكشوف ومعظمه يستخدم في ري الخضروات ما سوف يسهم بزيادة الإصابات"، وأكد أن "معظم حالات الإصابة نتجت عن أكل الخضروات غير المغسولة بشكل سليم، وأشار إلى أن "عدد المخيمات التي شهدت إصابات بالكوليرا نحو 30 مخيمًا من أصل 1400 مخيم شمالي سوريا، وهو ما يثير المخاوف بازدياد الإصابات بالكوليرا واتساع مساحة انتشارها".

وشدد على ضرورة "غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد بالمياه والصابون، أو من خلال نقعها في الخل أو محلول الكلور 0.5 في المئة لمدة نصف ساعة ثم غسلها بالمياه قبل تناولها"، ولفت إلى أن "المنظمات زادت نسبة الكلور بالمياه في المنطقة"، وأن "على السكان في المخيمات اتباع قواعد النظافة الشخصية وتغطية الأطعمة الزائدة بشكل جيد لتجنب ازدياد الإصابة بهذا المرض".

وكان أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، بيانا حذّر فيه من "تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة شمالي سوريا وتحوّلها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها، وطالب الوكالات الدولية "ببذل المزيد من الجهد بدعم القطاع الذي قد يتهاوى تحت الضغط الإضافي الذي سببه تسجيل الإصابات بالكوليرا".

وتشير مصادر طبية إلى تسجيل 8,228 حالة اشتباه بمناطق شمال شرق سوريا، تأكد منها إصابة 135 ووفاة 23 ومع وصول حالات الاشتباه إلى آلاف الحالات افتتحت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية مركزًا تخصصي لعلاج المصابين بالكوليرا في عين العرب كوباني، طالب مسؤول الصحة هناك بتقديم الدعم اللازم من الصحة العالمية.

ويوم أمس أعلنت صحة النظام عن وصول العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة إلى 594 حالة توزعت على حلب 386 وفي دير الزور 84 والحسكة 45 والرقة 26 واللاذقية 21 والسويداء 9 وحمص 6 وحماة 7 ودمشق 6 ودرعا 3 والقنيطرة حالة واحدة.
 
وبلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات 39 توزعت بواقع 34 في محافظة حلب و3 في الحسكة و2 بدير الزور، وقالت صحة النظام إن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.

هذا وصرح وزير الصحة لدى نظام الأسد "حسن الغباش"، بأن الكوليرا في سوريا لن تصبح جائحة، وإن الوزارة مسيطرة على الوضع إلى الآن، ورداً على سؤال موقع موالي، في حال فقدان السيطرة، فهل الوزارة قادرة على إعادة التحكم بالوباء؟ قال: "قادرة ونص" على ضبط زمام الأمور، وفق تعبيره.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات طبية من تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا الناجمة عن المياه الملوثة في نهر الفرات شمال شرق سوريا، مع وفاة ما لا يقل عن 60 شخصا توفوا بسبب هذا الوباء في عموم البلاد، في حين أُبلغ عن آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ