هجوم مباغت على مقرات وحواجز لقوات الأسد بريف درعا
شهدت محافظة درعا تصعيدًا جديدًا، حيث تعرضت حواجز عسكرية تابعة لقوات الأسد لهجمات عنيفة من قبل مسلحين مجهولين، وذلك مساء اليوم بعد الساعة الواحدة من منتصف الليل، واستهدفت الهجمات 5 حواجز عسكرية ومقر عسكري شرقي محافظة درعا.
وقال نشطاء لشبكة شام أن المجهولين استخدموا في الهجمات التي شنوها الأسلحة الخفيفة والرشاشة وكذلك قذائف "ار بي جي"، حيث استهدفت حواجز ( بين بلدتي أم ولد والمسيفرة ، ومحيط بلدة الغارية الشرقية، وبين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، وفي محيط قرية جدل في اللجاة، وحاجز في خربة غزالة)، وكذلك مبنى مبنى أمن الدولة بقرية الجسري بمنطقة اللجاة.
وحسب شبكة درعا 24 المتخصصة بنقل أخبار المحافظة، أن جميع الحواجز المستهدفة تتبع جيش النظام وأجهزته الأمنية.
وأشارت الشبكة أنه وعقب الهجمات المتفرقة رصدت قدوم تعزيزات عسكرية تابعة للواء الثامن من بصرى الشام إلى المسيفرة، حيث وصلت مساندة لعناصر الحاجز من مجموعة القيادي المحلي "محمد علي الرفاعي" المعروف بـ "أبو علي اللحام".
وفي حادثة منفصلة وقعت يوم أمس، استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة حاجزًا عسكريًا لقوات الأسد بين مدينتي داعل وإبطع شمال درعا، كما أطلقوا قذيفة "آر بي جي" على محيط مركز فرع أمن الدولة بمدينة إنخل، مما أدى إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من التصعيدات التي تشهدها محافظة درعا، والتي تعكس حالة التوتر المستمرة بين قوات الأسد والفصائل المسلحة المحلية، بدأت يوم أمس وذلك على خلفية قيام عصابة مسلحة تابعة للنظام بخطف سيدة تنحدر من مدينة الصنمين أثناء محاولتها الدخول إلى لبنان من ريف حمص الغربي، حيث وبعد الضغط الشعبي والتهديد باللجوء للقوة من قبل المجموعات المحلية في عموم محافظة درعا، أفرجت العصابة عن السيدة.
كما قتل يوم أمس شاب ينحدر من منطقة اللجاة برصاص مجهولين أثناء تواجده في مدينة طفس، حيث اتهم نشطاء عصابات الأسد بقتله.
وتشير التطورات الحالية خاصة مع لجوء النظام لإدخال اللواء الثامن على خط المواجهة أن الأمور تتجه للتهدئة، وعدم التصعيد أكثر من ذلك، خاصة بعد الإفراج عن السيدة.