فضائح جديدة عقب سجال إعلامي بين شخصيات رياضية تابعة للنظام
تمخضت عدة فضائح رياضية جديدة عن سجال إعلامي نشب بين "فراس معلا"، رئيس الاتحاد الرياضي العام لدى نظام الأسد، وبين ورئيس نادي الوحدة سابقاً "أنور عبد الحي"، في حين أقرت لجنة الانضباط والأخلاق عدة قرارات تتضمن عقوبات إيقاف وغرامات بحق أندية رياضية.
وقررت اللجنة، اليوم الأربعاء إيقاف مدرب نادي حطين، محمد شديد، 3 مباريات رسمية وما يتخللها من وديات وتغريمه بمبلغ 500 ألف ليرة سورية، لقيامه بشتم هيئة التحكيم والبصق غير المباشر.
يُضاف إلى ذلك إيقاف لاعب نادي جبلة، حميد ميدو، 3 مباريات رسمية وما يتخللها من ودّيات، لقيامه بلكم لاعب المنافس على وجهه وشتمه، وتغريمه بمبلغ 500 ألف ليرة سورية، وتم اتخاذ عدة قرارات مماثلة.
ويأتي تزايد اتخاذ إجراءات ضمن القطاع الرياضي بعد سجال إعلامي، كشف فضائح رياضية جديدة، حيث هاجم "أنور عبد الحي"، في مداخلة له رئيس الاتحاد الرياضي العام لدى نظام الأسد، متهما إياه بالكذب مشيرا إلى وجود مستندات تؤكد تورطه بقضايا الفساد الإداري.
وفضح "عبد الحي"، ممارسات "معلا"، 700 ألف دولار هو مبلغ كان ضمن مكتب رئيس الاتحاد الرياضي العام لدى نظام الأسد، وذكر أن "معلا"، دمر نادي الوحدة الدمشقي، وقال رئيس نادي الوحدة سابقاً في منشور له إنه موجه "للبعض الذين فهموا كلامه بطريقة خاطئة ويصطادوا بالماء العكر".
وذكر أنه "بخصوص الشيكات التي أودعها الكابتن ماهر السيد بعد تركه لادارة نادي الوحدة حيث أن الشيكات كانت موجودة اصولاً عند الاستاذ مهند طه رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي وتم تسيلمها لي اصولاً عند استلامي مهمة رئاسة نادي الوحدة وتم صرفها اصولاً".
وأضاف، "أما بالنسبة لعلاقتي بالكابتن فراس معلا وعائلته وهي ايضاً عائلتي فأني أكرر للجميع محبتي وفضل هذه العائلة من بعد الله بكثير من المواقف الرائعة لن يتسع لها الذكر ببوست وانا لي الفخر اني كنت من الرياضيين الذين يثق الكابتن فراس بأفكارهم بخصوص كرة السلة"، حسب كلامه.
وأعلن الاتحاد الرياضي العام لدى النظام مؤخرا منع عدد من رؤساء الاتحادات وفي مقدمتها اتحادا كرة القدم والسلة من إقامة أي مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني يخص اتحاداتهم إلا بعد موافقة مسبقة من المكتب التنفيذي للاتحاد الذي يتحكم به فراس معلا رئيس الاتحاد.
وبحسب مهتمين بالشأن الرياضي؛ فإن هذا القرار يأتي بعد الفضائح الكبيرة التي ظهرت للعلن مؤخراً، لا سيما فيما يتعلق باتحادي كرة القدم والسلة، إضافة إلى الفساد الإداري المستشري في معظم مفاصل الرياضة السورية التي يستحوذ عليها نظام الأسد.
ونشر اتحاد رياضي يتبع لنظام الأسد بيانا دافع فيه عن "معلا"، معتبرا أنه تعرض بما وصفها "الافتراءات والادعاءات باطلة"، ووصف "معلا"، بأنه "ربان سفينة الرياضة السورية"، وذكر أن هناك ملف كامل لكل شخص من الأشخاص الذين ظهروا وهاجموا معلا عن أعمالهم التخريبية للرياضة السورية ولسمعة الوطن بشكل عام، وفق تعبيره.
وكان استلم "فياض البكور" منصب رئيس اتحاد ألعاب القوى في سوريا، علما أن مصادر محلية أكدت بأنه
يعمل ضمن صفوف الحرس الجمهوري في قوات الأسد، وأصيب خلال معارك سابقة في منطقة القلمون بريف دمشق.
ومؤخرا التقى رأس النظام الإرهابي بشار الأسد برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وقال إعلام النظام إن اللقاء "تمحور الحديث حول تعزيز مكانة سوريا مجدداً على الخارطة الكروية والجهود المبذولة لرفع الحظر عن الملاعب في البلاد".
ونشرت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات صادرة عن الرئيس السابق لنادي الوحدة الرياضي "أنور عبد الحي"، بوقت سابق اتهم خلالها إدارة النادي الحالية بهدر المال العام بمئات آلاف الدولارات، وفق تقديراته.
وذكر "عبد الحي"، أنه استقال من إدارة النادي بسبب إغفال هيئة الرقابة والتفتيش مبلغ 222 ألف دولار، مؤكداً أنه جاهز للمثول أمام المحكمة بوجود إدارات النادي الثلاث السابقة مؤكداً أنه جاهز لتسليم المستندات التي يمتلكها بوجود طرف ثالث.
واتهم رئيس النادي الحالي "ماهر السيد"، بأنه خفّض نسبة محامي محكمة كاس الدولية المتعلقة بقضية اللاعب "عمر خريبين"، من 30 إلى 13%، موضحاً أنه رفع دعوى مسؤولي الاتحاد الرياضي بعد أن طالبته إدارة النادي بتسديد مبلغ 28 ألف دولار.
وقدر قيمة فواتير ترميم مدخل النادي 64 مليون سدّد منها 50 مليون لكنه تفاجأ لاحقاً بارتفاع قيمتها إلى أكثر من 100 مليون ليرة، وأشار إلى أن رئيس الاتحاد الرياضي "فراس معلا"، طلب منه عدم دفع الديون، كما اتهمه بأنه على علم بجميع ملفات الفساد.
وكان أصدر نادي الوحدة بياناً قال فيه أن أمين سر النادي وعضو مجلس إدارته "قتيبة الرفاعي"، سيظهر للرد وتوضيح ما سماها المغالطات القانونية والتنظيمية التي عرضها "عبد الحي"، والرد على ما وصفها بالادعاءات التي تقدم بها، وفق كلامه.
وقرر اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد فرض عقوبات طالت 3 أندية بغرامات مالية، وعقوبات إدارية وصلت إلى حد إقصاء نادي الجزيرة الذي وصف اتحاد كرة القدم بأنه عصابة هدم الرياضة تعليقا على إصدار لجنة الانضباط استبعاد النادي من الدوري السوري.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن فساد يقدر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر عام دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري، فيما يزعم النظام بأن التحقيقات ستخرج للعن قريباً.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر الاتحاد تصريحات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن موضوع الفساد المثار أخيرا يتعلق بمبلغ يتخطى 10 مليون دولار موجود بحسابات اتحاد الكرة السوري في سويسرا، دون الكشف عن تطورات التحقيق بملف الفساد في اتحاد الكرة.