جميع هذه الإصابات تركزت في مناطق الشولا و كباجب وهريبشة على الجهة الجنوبية لدير الزور
جميع هذه الإصابات تركزت في مناطق الشولا و كباجب وهريبشة على الجهة الجنوبية لدير الزور
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٣

ديرالزور :: انفجار جديد يرفع ضحايا البحث عن "الكمأة"

كشفت مصادر إعلامية محلية اليوم الخميس 2 مارس/ آذار، عن انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بمنطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وقال إعلام النظام الرسمي إن منطقة (كباجب/ 50 كم جنوب غربي ديرالزور)، شهدت انفجار بشاحنة كانت تقل أشخاص أثناء توجههم لجمع الكمأة بمنطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي شرقي سوريا.

من جانبه صرح مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد بدير الزور "مأمون حيزة"، بأنه منذ بداية العام وحتى الآن بلغ عدد حالات الوفاة نتيجة البحث عن الكمأة في دير الزور 18 حالة وفاة، و 22 إصابة متعددة تراوحت بين المتوسطة والخفيفة إضافة لبتر في الأطراف.  

وقال إن جميع هذه الإصابات تركزت في مناطق الشولا و كباجب وهريبشة على الجهة الجنوبية لدير الزور وهي مناطق انتشار ثمرة الكمأة، ومع الانفجار الجديد ترتفع حصيلة ضحايا البحث عن فطر الكمأة في دير الزور إلى 23 قتيلا و62 جريحا منذ 2023.

وقضى العشرات من المواطنين وأصيب آخرون إصابات بالغة خلال الشهر الماضي، أثناء جمعهم الكمأة في البادية الشرقية بين حماة وحمص، وأرياف دير الزور والرقة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن الكمأة تشكل مصدر إغراء للعديد من المواطنين الذين ينظمون ورشات من أهالي المنطقة لجمعها، لكونها متوافرة بهذا الموسم الشتوي، ومطلوبة وأسعارها عالية.

وذكرت أنه رغم التحذيرات التي تطلقها الجهات المختصة بعدم الدخول إلى البادية، فإن ورشات كثيرة لا تكترث وتدخل المنطقة المحظورة بشاحناتها، التي غالباً ما تتفجر تحتها ألغام وتقضي على ركابها كما حدث مؤخراً.

وقدرت أن بعض المتعهدين يرغّبون المواطنين بأجرة الساعة لجمع الكمأة وهي نحو 2500 ليرة، فيما يبيعون هم الكيلو بنحو 80000 ليرة، ولفتت إلى أن البادية الشرقية شهدت هذا العام توافراً لفطر الكمأة، وسط غياب تقديرات رسمية لكمياته لكونه يوجد حراً بالطبيعة.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ