"استجابة سوريا" يطالب بـ "الشفافية" في إخبار المدنيين بتطورات انتشار "الكوليرا"
حث فريق "منسقو استجابة سوريا"، السلطات الصحية الموجودة في مناطق شمال غرب سوريا على الاستمرار في الشفافية في إخبار الناس بالمعلومات المتعلقة بانتشار المرض، لأنها ستزيد من فرص الاحتواء في المنطقة، ويؤثر على سرعة استجابة المجتمع الدولي، واستشعار الدول المانحة للأزمة وضرورة تقديمها المساعدات اللازمة لمساعدة المنطقة في مواجهة الكوليرا.
وقال الفريق، إن السلطات الصحية في شمال غرب سوريا حتى يوم السبت الأول من تشرين الأول، عدد من الإصابات بمرض الكوليرا ليصل عددها إلى 24 حالة مثبتة من أصل 274 حالة مشتبه بها، بينها أكثر من ثمانية حالات مثبتة ضمن مخيمات النازحين، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال الفترة القادمة في حال عدم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع الانتشار بين السكان المدنيين، وفقدان السيطرة على الانتشار في المنطقة.
وجدد الفريق رفضه للقيود المفروضة على العمل الإنساني في شمال غرب سوريا من خلال حصر دخول المساعدات الإنسانية ضمن معبر واحد وإغلاق معبر باب السلامة شمالي حلب، الأمر الذي سينعكس سلباً على الواقع الطبي في المنطقة.
وحذر الفريق من تدهور القطاع الطبي في المنطقة بشكل أكبر تحت الضغط الإضافي الذي سببه تسجيل الإصابات بالكوليرا في شمال غرب سوريا، مع مخاوف كبيرة من تزايد انتشار الحالات المثبتة.
وعبر عن تزايد المخاوف من تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها، وخاصةً أن أغلب المخيمات تعاني من شح كبير في المستلزمات الأساسية أبرزها المياه والتي سجلت زيادة في أعداد تلك المخيمات التي تعاني من انعدام المياه النظيفة لتصل إلى 624 مخيماً، إضافة إلى انتشار الصرف الصحي المكشوف في 63% من إجمالي المخيمات.
وطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للقطاع الطبي في المنطقة، ودعا جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.