"الصحة العالمية" تُحذر من خطورة انتشار "الكوليرا" في عموم مناطق سوريا
حذرت منظمة "الصحة العالمية"، في بيان لها، من تفشي وباء "الكوليرا"، وانتشاره في 10محافظات سورية، مؤكدة على خطورة الوضع، وسط تسجيل مايزيد عن 33 حالة وفاة و426 إصابة.
وقال "فيليب باربوسا"، رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، إن تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد، والوضع ينذر بالخطر، وتأكدت أكثر من 426 حالة، وتوفي 33 شخصا.
وأضاف: "أبلغت وزارة الصحة السورية، عن تفشي وباء الكوليرا في 10 محافظات حتى تاريخ 28 سبتمبر، مما أسفر عن 33 حالة وفاة و426 حالة مؤكدة أن الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة.
وكانت قالت منظمة "وورلد فيجن"، في بيان لها، إن مرض الكوليرا ينتشر في سوريا بمعدل ينذر بالخطر، موضحة أن عدد الحالات أكثر من 2500 حتى الآن، بينهم 611 طفلاً دون سن الخامسة، في ما باتت زيادة عدد الوفيات في الأسابيع المقبلة وشيكة.
وحذرت المنظمة من أن تفشي الكوليرا في سوريا يعرض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر، وبينت أن الأضرار التي لحقت بشبكات المياه بسبب الحرب والأزمة الاقتصادية المتفاقمة تمنع الناس من الوصول إلى مياه شرب نظيفة وآمنة.
وتوقع مدير الاستجابة السورية في المنظمة يوهان موج، أن تؤثر ارتفاع عدد الحالات على النازحين أكثر من غيرها، حيث يحصل 22% فقط من النازحين على المياه الكافية.
وأشار إلى أن 95% من النازحين لا يمكنهم تحمل تكاليف العلاج، وأن 800 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، بينهم 15% في مناطق شمال غربي سوريا يعانون من سوء التغذية الحاد، مطالباً المانحين والحكومات بإعادة سوريا إلى قائمة أولوياتهم وتخصيص الموارد لاستجابة كافية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، ارتفاع حالات الوفاة بـ "الكوليرا" إلى 33 حالة، في حين بلغت الإصابات 426، لافتة إلى أن معظم الوفيات كانت في حلب التي سجلت 28 حالة وفاة، تلتها الحسكة بـ3 وفيات، ودير الزور بحالتي وفاة.
وقالت الوزارة في تحديث عن الوضع الوبائي حول انتشار المرض في سوريا إن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالاختبار السريع بلغ 426 تركز أكثر من معظمها في مدينة حلب التي سجلت 260 إصابة، تلتها دير الزور بـ72 إصابة، والحسكة بـ30.
في السياق، أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، ارتفاع عدد الإصابات بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 14 إصابة، في ظل تحذيرات من مغبة اتساع رقعة انتشار الوباء بين مخيمات النازحين.
وفي مناطق الإدارة الذاتية، أعلن عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 17 حالة، والإصابات المثبتة إلى 105، وفق الرئيس المشارك لهيئة الصحة جوان مصطفى، والذي قال إن هيئة الصحة سجلت أكثر من 5365 حالة يشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".
هذا وناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، في بيان سابق، الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة مرض "الكوليرا" ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار، مع تأكيد أول إصابة جديدة بمرض الكوليرا في ضمن المخيمات بإدلب.