"الصحة العالمية" تطالب بدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة لحياة 4.9 مليون في سوريا
دعت منظمة "الصحة العالمية"، في بيان، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي لدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة لحياة 4.9 مليون شخص هم الأكثر تضرراً من بين 8.8 مليون متضرر جراء الزلزال في جميع أنحاء سوريا.
وقالت المنظمة، إن الاحتياجات الصحية العاجلة تشمل تعزيز مراقبة الأمراض والاستجابة لها، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية بشكل عاجل، ودعم إدارة الأمراض المزمنة، وزيادة الدعم النفسي والاجتماعي.
وفي السياق، قال المدير الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري، إن السوريين عانوا من الأزمات والكوارث مراراً وتكراراً، وتم اختبار "صمودهم الأسطوري" خلال الزلزال، مؤكداً أنهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة للخروج والتعافي من الكارثة.
ولفت المنظري أن الأزمة الإنسانية في سوريا قبل الزلزال كانت تزداد سوء، مشيراً إلى أن 15.3 مليون شخص، أي 70% من سكان سوريا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023.
وأوضح أن الحرب أدت إلى تدهور اجتماعي واقتصادي وصحي، ونزوح أعداد كبيرة، وانتشار الأمراض، مشدداً على أن سوريا التي كانت في حالة عدم استقرار، ليست مهيأة لمواجهة كارثة الزلزال.
وأشار إلى أن 97 ألف أسرة نزحت بسبب الزلزال، وتعيش حالياً في مراكز إيواء مكتظة وغير صحية، وسط خدمات غير كافية، ومعرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض، ويقدّر النداء العاجل لمنظمة الصحة العالمية أن التصدي للزلزال في سوريا كاملة يتطلب 33.7 ملايين دولار أمريكي.