النظام يعلن الاستمرار بطباعة وتسليم "جواز السفر السوري" للمواطنين حتى منتصف الليل
النظام يعلن الاستمرار بطباعة وتسليم "جواز السفر السوري" للمواطنين حتى منتصف الليل
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣

النظام يعلن الاستمرار بطباعة وتسليم "جواز السفر السوري" للمواطنين حتى منتصف الليل

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، حسب تعميم رسمي موجه إلى رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات، عن مواصلة طباعة وتسليم جوازات السفر للمواطنين حتى منتصف الليل.

وطلب مدير "إدارة الهجرة والجوازات"، لدى نظام الأسد اللواء "خالد سليم حديد"، من رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات الاستمرار بطباعة وتسليم جوازات السفر للمواطنين يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ليلاً.

واعتبر أن ذلك "لضرورة الخدمة وحسن سير العمل"، وفق نص التعميم الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، بتاريخ يوم أمس الثلاثاء 26 أيلول/ سبتمبر، وسط مؤشرات على أنه جاء بسبب ضغط الطلب على جوازات السفر بشكل ملحوظ.

وقال مصدر في الشركة السورية للاتصالات، مطلع الشهر الجاري إن الشركة نسقت مع داخلية النظام لربط بوابات الخدمات إلكترونية مع نظام إصدار جواز السفر الإلكتروني الجديد والذي يتميز عن العادي بوجود شريحة إلكترونية تشمل بيانات شخصية ومواصفات أمنية خاصة بالورق الأمني والطباعة.

وفي آب/ أغسطس الماضي كشف مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، عن قرار مرتقب لرفع رسوم إصدار جواز السفر الفوري داخل سوريا إلى 3 ملايين ليرة سورية، بدلاً من مليون و500 آلاف ليرة سورية، وذكر أن الحصول على جواز السفر الفوري سيكون في نفس يوم تقديم الطلب، دون الحاجة إلى حجز دور على المنصة الإلكترونية.

وقالت مصادر إعلاميّة محلية إن من وصفتهم بـ"سماسرة جوازات السفر"، يستغلون الوضع بشكل فاحش حيث ارتفعت أسعار جوازات السفر إلى مستويات قياسية وتجاوز سعر الجواز في السوق السوداء 5 مليون ليرة، فيما يزعم نظام الأسد انتهاء أزمة الجوازات، معلنا إمكانية استخراج الجواز المستعجل بسعر 800 دولار خلال 5 أيام فقط.

وفي التفاصيل، ذكرت المصادر أنّ أزمة الجوازات تحولت إلى أزمة مستعصية ومعقدة بشكل كبير وبذلك باتت تشبه أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، ويبرر نظام الأسد هذه الأزمة بعدة ذرائع منها العقوبات المفروضة عليه، فيما اعتاد المواطنين على البحث عن الجوازات بالسوق السوداء بدلاً من انتظار الإجراءات الرسمية.

وفي غضون ذلك، ارتفعت معدلات الطلب على جوازات السفر بشكل كبير جدا، وأصبح من الصعب الحصول عليه بوسائل شرعية عبر المنصة الرسمية التي يعتمدها نظام الأسد، لكن من المثير للدهشة أن سماسرة جوازات السفر الذي من المرجح تعاملهم المباشر مع النظام وتقاسم أرباح التجارة بهجرة السوريين، يمكنهم التسجيل بسهولة وبأجر كبير على المنصة.

فيما يجد المواطنون صعوبة في الوصول للمنصة حتى بعد محاولات مكثفة، بينما يمكن لأي سمسار تسجيلهم بسهولة وبمقابل مادي كبير خلال فترة زمنية قصيرة، وسط تساؤلات حول حجم الأرباح وكيف يمكن للسماسرة التسجيل بسهولة ومن أين لهم هذا الجرأة لنشر أرقامهم على وسائل التواصل.

وتزايدت الطلبات على جوازات السفر بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة نظام الأسد ويأتي هذا في ظل صعوبة الحصول عليها بالطرق الرسمية بل أشبه بالمستحيل، ووفقًا لتقارير إعلامية، أصبح بإمكان الأشخاص الحصول على جوازات السفر بسهولة عبر السوق السوداء وبشكل علني.

وتشير تقديرات إلى أن سعر الحصول على جواز السفر من السماسرة تجاوز مبلغ الـ 5 مليون في اللاذقية، وظهرت مجموعات على منصات التواصل حيث يعرض الأشخاص خدماتهم في تأمين جواز السفر خلال وقت قصير، في ظل استمرار أزمة الجوازات رغم مزاعم حلها.

ونقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن القائم بأعمال سفارة النظام بالكويت "تميم مدني"، قوله إن المشكلة التأخير في إصدار وتجديد جوازات السفر لأبناء الجالية، قد انتهت فعلياً، مع وصول نحو 8 آلاف جواز سفر كانت متأخرة.

وأضاف أن جوازات السفر وصلت إلى الكويت، وسيتم فرزها في السفارة تمهيداً لتسليمها إلى أصحابها، وقدر أن من بين الـ 8000 جواز التي وصلت، هناك نحو 7900 جواز سفر "بيومتري إلكتروني"، والذي بدأ العمل به أخيراً.

وأشار إلى أن إصدار الجوازات حالياً يتم في السفارة السورية بسلطنة عمان أو في العاصمة دمشق، لافتاً إلى أن مركز إصدار الجوازات قيد التركيب في مقر السفارة بالكويت حالياً، وذكر أنّ رسوم إصدار جواز السفر السوري تبلغ 300 دولار للعادي الذي يستغرق ثلاثة أسابيع بعد أن كانت مدة تسلّمه تصل إلى 3 أشهر، و800 دولار للمستعجل الذي يستغرق 5 أيام حالياً.

وتحدث العميد لدى نظام الأسد "مازن غندور"، مندوب قيادة الشرطة وفرع الهجرة والجوازات في اجتماع مجلس طرطوس مؤخرا، وعود بحل أزمة الجوازات على جواز السفر خلال فترة قريبة، وحاول تبرير الفساد وتحصيل مبالغ مالية ضخمة مقابل وثائق السفر.

وكانت أصدرت "إدارة الهجرة والجوازات"، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، تعميماً يقضي بحصر استخراج جوازات السفر داخل سوريا عبر ما يسمى بـ"مركز خدمة المواطن الإلكتروني" (المنصة).

هذا وتذيل جواز السفر السوري، لمرة جديدة، ترتيب مؤشر شركة استشارات الجنسية والإقامة العالمية "هينلي آند بارتنرز"، من بين أضعف جوازات السفر في العالم، حيث يسمح جواز سفر السوري بدخول 30 بلدا فقط.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ