"المقداد" يلتقي "رئيسي ووزير خارجيته في طهران" ويؤكد دعم نظامه لسياستها
قالت مصادر إعلام إيرانية، إن وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، بحث مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أطر تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما التقى المقداد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن "الزيارة إلى طهران لمتابعة المشاورات بين البلدين في مختلف مجالات التعاون .. ناقشنا العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في كافة المجالات، وهذه سياسة ثابتة".
وأعلن المقداد ان نظامه يقف "إلى جانب إيران في مواجهة الهجمة المغرضة التي شنتها مؤخرا الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهما ضدها"، وأضاف المقداد: "أجرينا مباحثات مثمرة مع الرئيس الإيراني حول أفق العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة".
وشدد المقداد أن العالم يواجه أزمة طاقة حقيقية، والغرب هو سبب تأزيمها، ولفت إلى أن الولايات المتحدة تقوم بنهب القمح السوري و"نحاول سد هذه الحاجيات من خلال الدعم الذي تقدمه بعض الدول لسوريا"، منوها بأن الولايات المتحدة تقوم بسرقة النفط السوري كله أيضا.
من جهته قال عبد اللهيان: "هناك تقدم كبير في زيادة حجم التبادل التجاري بين إيران وسوريا.. نعمل لتسهيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.. سنعمل على تفعيل القطاعين العام والخاص بين البلدين لدحر الحظر والاستفادة من قدرات البلدين في كل المجالات.. قريبا ستجتمع اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين وستعطي نتائجها زخما جديدا للعلاقات".
في السياق، تحدث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن ضرورة متابعة الاتفاقات الموقعة بين طهران ودمشق، والعمل الجاد لتنفيذ كامل بنودها، وقال إن "سوريا التي اجتازت سنوات طويلة من الأزمة والحرب وهزيمة أعدائها، بلغت اليوم المكانة التي تتيح لها من خلال التركيز على التعاون الاقتصادي، أن تحقق نقلة في علاقاتها الاستراتيجية مع إيران".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "الذين حاولوا توريط سوريا في الأزمات، ذاتهم يسعون اليوم لإثارة الفتن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، ونقلت الوكالة عن المقداد أنه أعرب "عن إدانته لجريمة الاعتداء الإرهابي" التي استهدفت مزارا دينيا في مدينة شيراز، وأنه "أكد على استمرار العلاقات الاستراتيجية، بكل حزم، بين إيران وسوريا".