المبعدون عن الائتلاف: "النظام الداخلي" نظام رئاسي استبدادي يعطي "المسلط" سلطات واسعة تقييد الأمانة العامة
المبعدون عن الائتلاف: "النظام الداخلي" نظام رئاسي استبدادي يعطي "المسلط" سلطات واسعة تقييد الأمانة العامة
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٢

المبعدون عن الائتلاف: "النظام الداخلي" نظام رئاسي استبدادي يعطي "المسلط" سلطات واسعة تقييد الأمانة العامة

أصدر المبعدون عن الائتلاف الوطني من أطلقوا على أنفسهم اسم "تيار الإصلاح" بياناً، حول "النظام الداخلي الجديد" الذي نشره الائتلاف الوطني يوم أمس، بعد اعتماده ضمن سلسلة قرارات وإجراءات يقوم بها الائتلاف، معتبرين أن هذا النظام "مريب وتم تمريره بتصويت غيابي وغير قانوني".

واتهم المبعدون، رئيس الائتلاف "سالم المسلط" بتمرير مجموعة بنود تصب في خانة تمديد فترة ولايته، معتبرين أن مكونات الائتلاف - وفق النظام الجديد - قد تم العبث بها بحيث بات تمثيل القوى السياسية محدودة وغير فاعل، بينما تم شطب تمثيل قوى الحراك الثوري والشخصيات الوطنية المستقلة، وجرى إضافة ممثلين عن مجالس مناطقية لا تخضع لسلطة الائتلاف.

وجاء في بيانهم أن جسم الائتلاف تحول إلى محاصصة إثنية وعرقية مع غياب مكونات مهمة من الشعب السوري، وهو - برأيهم - أمر ستكون له تداعيات خطيرة، ويخرج الائتلاف من المساحة الوطنية التي يجب أن يكون حامية لها.

 وتحدث ممثلو البيان عن تحويل الائتلاف إلى نظام رئاسي استبدادي احتكر فيه المسلط سلطات واسعة، تتيح له التحكم شبه المطلق، والسيطرة على الائتلاف ومؤسساته وتقييد صلاحيات الهيئة العامة، كما أعطى المسلط لنفسه في المادة ۱۰ فقرة ۸ صلاحية التدخل في أعمال جميع اللجان التخصصية وهيئات الائتلاف ومؤسساته عبر احتكار صلاحية "اتخاذ القرارات المناسبة"، وهذا يلغي دور المؤسسة في المحاسبة والمساءلة والرقابة.

ولفت البيان إلى أن المسلط منح لنفسه في المادة 24 صلاحية تشكيل اللجان الفنية المتخصصة، بعد أن كانت بيد الهيئة العامة للائتلاف، كما أعطى لنفسه في المادة ۲۷ صلاحية تسمية رئيس الحكومة، بعد أن كانت تتم عبر تصويت الهيئة العامة، وأعطى رئيس الحكومة في المادة ۲۷ فقرة 6 صلاحية إقالة وقبول استقالة الوزراء، بعد أن كانت بيد الهيئة العامة.

ووفق بيان المبعدون عن الائتلاف، فقد أعطى المسلط لنفسه في المادة ۳۰ صلاحية تشكيل اللجنة القانونية ولجنة العضوية، بعد أن كانت بيد الهيئة العامة، وأعطى لنفسه في المادة ۳۱ صلاحية إدارة الميزانية المالية للائتلاف، بعد أن كانت بيد الأمانة العامة، مما ألغى دور الرقابة والمتابعة والمساءلة. 

واعتبر البيان أن النظام الداخلي الجديد مشؤه وهجين، يقتضي من القوى الوطنية السورية داخل الائتلاف وخارجه، التحرك العاجل للتصدي لـ "الفئة المرتهنة" وفق تعبيرهم، التي حولت الائتلاف إلى حالة استبداد سوف تستخدم في وقت قريب لتمرير استحقاقات سياسية خطيرة تواجهها القضية السورية.

وكان أصدر السياسيون المبعدون عن تشكيلة الائتلاف الوطني السوري، ضمن القرارات الأخيرة، والتي اعتبروها انقلاباً على الثورة، بياناً اليوم، أعلنوا فيه عن كيان جديد باسم "الائتلاف الوطني السوري - تيار الإصلاح"، معتبرين أنفسهم ممثلين للحراك الثوري، بعد سنوات من الانتفاع في مؤسسات الثورة غاب فيها صوتهم عما يسمونه اليوم فساداً وانقلاباً وفق متابعين.

ووجه الائتلاف الجديد في أول بيان له رسالة "إلى الشعب السوري وقواه الثورية والمدنية والسياسية"، متحدثين عنا اسموه "حالة الانقلاب التي تشهدها مؤسسة الائتلاف على يد فئة مرتهنة"، دفع عدد من الشخصيات "الوطنية" - وفق وصفهم، وأعضاء حاليون وسابقون للعمل في إطار "الائتلاف الوطني السوري - تيار الإصلاح".

واعتبر القائمون على الكيان الجديد وهم من السياسيين المبعدين عن تشكيلة الائتلاف الوطني، أن هدفهم "وضع جميع السوريين، بكل مكوناتهم و انتماءاتهم بحقيقة ما يجري، والعمل المشترك من أجل حماية الثورة السورية من عملية انقلاب خطيرة، تنفذها زمرة دخيلة على الصف الوطني".

وأعلن القائمون على الكيان الجديد التزامهم "بالعمل على طرح خطط الإصلاح الجدية للائتلاف أمام الرأي العام السوري، وكشف مكامن الخلل والفساد، وفضح الفاسدين والدخلاء مهما كانت خلفياتهم، وكشف أعمالهم وفسادهم و ارتباطاتهم إن نزع الشرعية عن الفئة المتسلقة على شؤون الائتلاف، وانتخاب قيادة وطنية جديدة، ووضع الشعب السوري في صورة ما يحاك من دسانس عبر الفئة المرتهنة، وكشف محاولة فرض أجندات وتنازلات مريبة في المفاوضات سيكون في مقدمة الأولويات"، وفق بيانهم.

وأثارت التعديلات التي أجرتها قيادة الائتلاف الوطني السوري مؤخراً، جدلاً واسعاً في الأوسط السياسية ولدى الكثير من الحقوقيين والسياسيين السوريين، لما تضمنته - برأيهم - من تناقضات، تنفي صفة الإصلاح التي يتكلم عنها الائتلاف، وتشير لهيمنة أقطاب معينة من قوى المعارضة على المنصة التي تمثل حراك الشعب السوري سياسياً أمام القوى الدولية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ