"الائتلاف" يُثمن الموقف القطري في منع تعويم نظام الأسد أو إعادته للجامعة العربية
عبّر "هيثم رحمة" الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، عن تقديره للموقف المبدئي لدولة قطر من قضية الشعب السوري، مثمناً دورها المميز مع الأشقاء العرب في منع تعويم نظام الأسد أو إعادته للجامعة العربية.
وشدد رحمة على ضرورة تسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف الوطني كونه الممثل الشرعي للشعب السوري، داعياً جميع الدول العربية بالعمل على دعم الانتقال السياسي الشامل في سورية، وفق بيان جنيف والقرارين 2118 و 2254.
وكانت انتقدت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر، في كلمة أمام الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، المجتمع الدولي بسبب "خذلان الشعب السوري المكلوم مرة أخرى" بعد الزلزال.
وقالت الخاطر إن تحرك المنظمات الأممية والمجتمع الدولي في سوريا بعد الزلزال "جاء باهتاً ومتأخراً ومستفزاً في تجيير هذه المأساة الإنسانية لصالح تسويات محتملة ومعادلات لم يكن الشعب جزءاً منها".
وأضافت أن الشعب السوري لم يكن أيضاً "جزءاً من المعادلة الدولية، التي باسم مكافحة الإرهاب، سوغت منذ سنوات رؤية شعب بأكمله يذبح ويهجر وينكل به دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً".
وأشارت الخاطر إلى أن الشعب السوري "لا يزال يعاني ومنذ 12 عاماً من جرائم وانتهاكات ومخالفات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن معاناة إنسانية تفوق الوصف والتحمل، ومن دمار كبير وتشريد وأزمات صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة".
وسبق أن قالت "وكالة الأنباء القطرية"، إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا.
وجرى الاجتماع بين الجانبين في العاصمة الأمريكية واشنطن على هامش زيارة الوزير القطري، وتم خلال الاجتماع "استعراض التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة سبل تنسيق الجهود الدولية لعمليات الإنقاذ والإغاثة وإيصال المساعدات لتركيا وشمال سوريا".
ووفق الوكالة، تطرق الاجتماع "لمستجدات محادثات الاتفاق النووي (الإيراني)، وتطورات الأوضاع في فلسطين وأفغانستان، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكانت قالت مصادر إعلام قطرية، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبرع بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، في وقت لم تدخل أي مساعات عربية أو أممية حتى اللحظة إلى مناطق شمال سوريا رغم حجم الكارثة المروع.