أهالي "تادف" يناشدون لتحويل مسار الخندق وضم الجزء المحتل من المدينة شرقي حلب
أهالي "تادف" يناشدون لتحويل مسار الخندق وضم الجزء المحتل من المدينة شرقي حلب
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢٢

أهالي "تادف" يناشدون لتحويل مسار الخندق وضم الجزء المحتل من المدينة شرقي حلب

أصدر "مجلس وجهاء مدينة تادف"، بريف حلب الشرقي، بياناً باسم أهالي المدينة، طالب خلاله بتحول سير حفر الخندق الذي يتم إنشاؤه مؤخرا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، ومطالب بضم الجزء المحتل المتبقي من المدينة بقبضة ميليشيات النظام بدلاً من فصلها عبر الخندق والساتر الترابي الذي قوبل برفض شعبي كبير.

وناشد الأهالي "كافة الجهات المعنية عامة والتركية المتخصصة بشؤون المنطقة بضرورة تحويل خط سير الخندق وضم الجزء المتبقي من المدينة الذي لا يتجاوز 30% من مساحتها علما أن هذا الجزء خالٍ من السكان"، ونوه البيان إلى أن "الجزء المحرر من المدينة تقدر مساحته بما يقارب 70% من المساحة الكلية".

وقدّر أن الجزء المحرر من المدينة يقطنه ما يقارب 20,000 نسمة بمعدل 2500 عائلة موزعين بين المدينة ومزارعها وهناك عدة مؤسسات ومنظمات تقوم بتقديم بعض الخدمات المنطقة وفي حال استمرت القوات التركية بحفر الخندق بمساره الحالي ستخلف كارثة إنسانية على أهالي المنطقة.

ولفت البيان إلى أن مع استمرار حفر الخندق سيتم اقتطاع المنطقة المحررة من تادف ومزارعها بشكل كامل وتسليمها للنظام المجرم مما يزيد أعباء النزوح والتهجير على أهالي المنطقة ويسبب ضياع أكثر من 3000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تساهم في تأمين احتياجات المنطقة.

وشدد الأهالي على ضرورة تحويل مسار الخندق باتجاه جنوب المدينة حفاظا على ممتلكات الأهالي ولضمان عودة أكبر قدر ممكن من الأهالي إلى المنطقة التي قد تصل إلى 40,000 نسمة، وأشار الأهالي إلى أن المطالب جاءت منطلق المصلحة المشتركة بين الجهات المحلية والتركية.

في حين يستمر أهالي بلدة تادف بريف حلب الشرقي وقرى أخرى بمحيطها في تنفيذ اعتصام مفتوح رفضاً لمسار الساتر والخندق الذي يتم حفره بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، وأطلق الأهالي على الاعتصام المستمر مسمى "خيمة الاعتصام"، مع تواصل المطالب الشعبية بهذا الشأن ضمن الخيمة التي أقيمت بالمنطقة.

وقبل أيام نظم العشرات من أهالي مدينة تادف شرقي حلب، مظاهرة شعبية غاضبة رفضت إنشاء ساتر ترابي في المدينة وطالبت بتحرير ما تبقى منها في قبضة ميليشيات النظام التي تسيطر على أجزاء من المدينة بريف حلب الشرقي.

وجاءت المظاهرة الاحتجاجية للمطالبة بمنع حفر خندق وإنشاء ساتر ترابي، يحجب القسم المحرر من المدينة عن القسم الخاضع لسيطرة قوات الأسد، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي من إنهاء حلم الأهالي بالعودة إلى منازلهم.

وبث ناشطون مشاهد تظهر تجمع الأهالي وهم يحملون علم الثورة السوريّة، مرددين شعارات تطالب بمنع مرور الخندق من مدينتهم وأراضيهم المحررة والمطالبة بتحويله إلى جنوب المدينة ومن بين الشعارات "تادف حرة والساتر برا".

وفي مطلع الشهر الجاري نظم الأهالي وقفة احتجاجية للسبب ذاته، مطالبين الجهات المعنية والمجتمع الدولي والجانب التركي، بمنع إنشاء الساتر الترابي مشددين على رفض أي شكل من أشكال تقسيم المدينة، لا سيّما أن الساتر سؤدي إلى تهجير المزيد من الأهالي.

هذا ويعتبر أهالي مدينة تادف شرقي حلب أن الساتر المزمع إنشاؤه ضمن المدينة يجهض آمال الأهالي بالعودة إلى الجزء الذي تسيطر عليه قوات الأسد، وسبق أن أوردت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب"، تقريرا مطولا يكشف واقع مناطق التماس ضمن المدينة التي تتبع إداريّاً لمنطقة الباب في محافظة حلب شمال سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ