6 وفيات في حصيلة أولية.. فاجعة بتدهور حافلة مدرسية بنهر العاصي غربي إدلب
أعلنت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم الخميس 6 حزيران/ يونيو، عن وفاة 6 مدنيين أغلبهم أطفال وإصابة آخرين في حصيلة أولية لحادثة سقوط حافلة تقل رحلة مدرسية في مياه نهر العاصي بريف إدلب الغربي.
وتداول ناشطون مشاهد من موقع الحادثة يتضح بأن الحافلة تدهورت ضمن جرف صخري شديد الانحدار باتجاه مياه نهر العاصي بمنطقة عيون عارة قرب مدينة دركوش غربي إدلب، فيما تواصلت عمليات البحث والإنقاذ بمكان الحادثة.
وقدرت مصادر محلية بأن ما لا يقل عن 11 رحلة صيفية كانت من المقرر تنفيذها اليوم لمدارس ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم، فيما شكل خبر تدهور الحافلة التي أطفال رحلة مدرسية وسقوطها في مياه نهر العاصي صدمة وفاجعة كبيرة لدى السوريين.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الرحمة بدركوش وصول عدد كبير من الإصابات، دون كشف حصيلة نهائية، ومع تأكيد وجود حوالي 6 معلمات وأكثر من 20 طفلا على متن الرحلة التي نظمتها مدرسة خاصة بالأيتام بريف إدلب شمال غربي سوريا.
بدورها رفعت فرق "الخوذ البيضاء" حالة الاستنفار بدرجة عالية، وتوجهت فرقنا إلى مكان سقوط حافلة نقل الركاب التي تقل أطفال رحلة مدرسية في مياه نهر العاصي بمنطقة عيون عارة غربي إدلب، وفق تصريح "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري، وتداولت مصادر محلية حصيلة غير رسمية تشير إلى وصول عدد الوفيات إلى 8 بينهم أطفال ونساء دون تأكيد رسمي.
وأعلن وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور "مازن دخان" استنفار الكوادر الطبية بعد حادثة سقوط الحافلة للتعامل مع الإصابات الواصلة إلى مشافي المنطقة، وصرح بأن الوزارة تثمن الجهود الأهلية بمشاركتهم فرق الإنقاذ في البحث عن المفقودين ونقل الضحايا والمصابين إلى المشافي وتعاونهم في فض تجمعاتهم في الطرقات لإفساح المجال لسيارات الإسعاف في التحرك السريع".
وفي أيار/ مايو الماضي قالت "الخوذ البيضاء"، إن حوادث السير سببٌ آخر لفقدان حياة المدنيين والتسبب بإصابات بليغة، وعدم الإلتزام بقواعد السير و رداءة الطرقات تزيد من أعدادها، مؤكدة أنها باتت ثقباً أسوداً يخطف أرواح المدنيين ويسبب إعاقات دائمة للكثيرين.
وتزداد بشكل مستمر حوادث السير في مناطق شمال غربي سوريا نتيجة السرعات الزائدة على الطرقات وعدم التقيد بأولويات المرور والازدحام الشديد على الطرقات وواقع الطرقات والبنية التحتية المتردية في شمال غربي سوريا جراء سنوات طويلة من الحرب والقصف المستمر على المدن والبلدات بما ينهك البنية التحتية والطرقات بشكل خاص.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 14 نيسان لـ 397 حادث سير في شمال غربي سوريا، توفي على إثرها 4 أشخاص وأصيب 344 شخصاً آخر.
ووفق المؤسسة، باتت حوادث السير ثقباً أسوداً يخطف أرواح المدنيين ويسبب إعاقات دائمة للكثيرين خاصة بسبب سماح الأهالي للأطفال بقيادة الدراجات النارية أو السيارات، لأنها من أكثر أسباب الحوادث وأخطرها وأيضاً عدم التزام المشاة بقواعد السلامة عند السير وعند قطع الطرقات.
وأشارت إلى أنه رغم جميع التحذيرات التي تطلقها فرقنا بشكل مستمر وحملات التوعية التي تنبه المدنيين لخطر حوادث السير إلا أنها لا تزال في زيادة كبيرة للأسباب الكثيرة التي ذكرناها آنفاً والأعداد الكبيرة للسيارات والدراجات النارية مقارنةً بمنطقة شمال غربي سوريا والكثافة السكانية ورداءة البنية التحتية.