صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٤

"ردع العدوان"... عمليات نوعية داخل حمص وسيطرة على مواقع استراتيجية بريفها

تمكنت "إدارة العمليات العسكرية" من تنفيذ عمليات نوعية خلف الخطوط داخل مدينة حمص، تزامنا مع هجوم واسع شمل عدة مواقع وأسفر عن تحرير مواقع بريف حمص الشمالي، في إطار عملية ردع العدوان.

وأعلن القيادي العسكري في إدارة العمليات العسكرية المقدم "حسن عبد الغني" عن تنفيذ عمليات نوعية داخل مدينة حمص، بالتزامن مع هجوم واسع لقوات إدارة العمليات العسكرية من عدة محاور بريف حمص.

وسيطرت الإدارة رسمياً على بلدة كفرنان الاستراتيجية شمال حمص، كما تمكنت من تحرير قرية المشرفة ما يمهد الطريق إلى السيطرة على كلية الهندسة العسكرية قرب القرية، يُضاف إلى ذلك تحرير قرى "عيدون وتلول الحمر والجمالة وعز الدين والزيتونة شمال شرق حمص.

يضاف إلى ذلك تحرير قرى "الحمرات والحميس وسعن الأسود وعين حسين" بريف حلب وأعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وسط وجنوب سوريا.

وأكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"

وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة للنظام وإلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.

وكانت أكدت مصادر عسكرية متطابقة، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.

ويقع مطار التيفور T4، واسمه الحقيقي "طياس"، في منطقة صحراوية إستراتيجية بريف محافظة حمص الشرقي على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر الأثرية، وتوجد حوله عدد من حقول الغاز الرئيسية في سوريا ولطالما نقل الموت لجميع السوريين في مختلف المحافظات عبر طائراته الحربية وآلة قتله.

وسبق أن أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.

ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.

وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس  وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.

ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ