كشفت مصادر سياسية عراقية عن تشكيل مجلس تنسيقي محدود يضم مجموعة من فصائل الحشد الشعبي الأكثر قربا من طهران، في مؤشر على إمكانية أن تؤدي تلك الفصائل دوراً منفصلاً عن منظومة الحشد نفسها، خارج القرار الرسمي للدولة العراقية ككل، لا سيما مع تزايد المخاوف من اندلاع صدام مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.
ويضم المجلس الجديد ممثلين وقيادات في ميليشيات مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، والإمام علي، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وسرايا الخراساني، وحركة الأبدال، وكتائب جند الإمام، وتشكيلات أخرى، جميعها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية".
ولم يعلن عن المجلس بشكل رسمي، على الرغم من عقده لقاءات عدة في بغداد خلال الفترة الماضية.
وبحسب المصادر، يضم المجلس سبعة أسماء بارزة هم أبو مهدي المهندس الذي جرى استبعاده من هيكلية الحشد الشعبي الجديدة، وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، وأكرم الكعبي زعيم حركة النجباء أبو آلاء الولائي زعيم ميليشيا سيد الشهداء، وأبو أكرم الماجدي زعيم ميليشيا حركة الأبدال، وعلي الياسري عن سرايا الخراساني، وغيرهم.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فإن مساعي تشكيل المجلس التنسيقي الجديد لبعض فصائل الحشد، جاءت بعد أيام قليلة على إعلان الهيكلية الجديدة لتنظيم عمل ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، المظلة الجامعة لنحو سبعين فصيلاً مسلّحاً تضمنت توزيعاً جديداً ومناصب قيادية مختلفة، في مؤشر على اتساع الهوة بين ميليشيات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية" مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وتلك المرتبطة بمرجعية النجف في العراق وتلتزم بقرارات الحكومة العراقية.
ويحمل هذا التطور مؤشرات على إمكانية انفلات القرار العسكري في بغداد في حال اندلاع صدام بين الولايات المتحدة وإيران، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية إلى تجنيب البلاد حالة الاصطفاف مع أي من المعسكرين الحاليين في المنطقة.
وهذا يعني من الناحية العملية تشكيل محور عسكري محصور بفصائل عدة لا تخفي ارتباطها بإيران، بديلاً لمجلس الرأي الموجود داخل هيئة الحشد الشعبي، خصوصاً أن الفصائل المرتبطة بإيران تحدّت قرارات حكومية أكثر من مرة، كالانسحاب من مدن وبلدات تسيطر عليها، أو تسليم سلاحها الثقيل للجيش العراقي، والخضوع للمرسوم الوزاري القاضي بهيكلة الحشد بالإضافة إلى ذلك.
وينظر إلى الشكيل الجديد "المنفصل" عن التشكيل الرسمي على أنه خرق وتجاوز للقانون، خدمة لمصالح دولة أجنبية على حساب مصلحة العراق، ويأتي هذا التطور بعد تصريحات للسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي أكد خلالها على وجود مشكلة مع القوات الأميركية المنتشرة على الأراضي العراقية، وأنها ستواجه بالمثل في حال تعرضت بلاده لخطر عسكري.
وعززت تلك التصريحات المخاوف لدى الكثيرين من أن تقحم الفصائل الموالية لإيران العراق في دوامة صراع يدفع العراقيون ثمنه غالياً.
قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، إن تركيا تتحمل عبئا ثقيلا من خلال استضافتها السوريين، داعيا إلى تقديم الاتحاد الأوروبي ضمانات تمويل إضافية لتلبية احتياجاتهم، وجاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية، نشرتها السبت، تطرق أسيلبورن خلالها إلى سياسات الاتحاد بخصوص اللاجئين ومسألة "بريكست".
وأضاف الوزير: "تركيا تحمل على عاتقها عبئا ثقيلا عبر استضافتها 3.5 ملايين سوري، يبدو لي واضحا أنها بحاجة إلى دعم".
وأوضح أنه "لهذا السبب يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقدم ضمانات تمويل إضافية، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في تركيا".
وتابع: "هذه الأموال لن تقدم للرئيس أردوغان أو أي أحد من الحكومة، إنما ستمنح على سبيل المثال كي يستطيع أطفال اللاجئين الذهاب إلى المدارس، أو لتغطية نفقات الاحتياجات الصحية للسوريين".
وحول بريكست، أشار أسيلبورن أن القوة الاستراتيجية والسياسية للاتحاد ستتقلص مع خروج بريطانيا، المتمتعة بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
شارك وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، في الاجتماع رفيع المستوى حول الحل السياسي في سوريا، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وأوضح السبهان أن المملكة ترحب بإنشاء اللجنة الدستورية وتدعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المملكة تعمل مع دول المجموعة المصغرة لدعم جهود المبعوث الأممي جير بيدرسون.
وشدد السبهان على وجوب خروج جميع الميليشيات المسلحة من الأراضي السورية لإيجاد قاعدة للحل السياسي على أسس عادلة وثابتة، مؤكدًا ضرورة المضي قدمًا في ذلك والإسراع وتكثيف الجهود للبدء في العملية السياسية للوصول إلى انتخابات عادلة.
اعتقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" 300 شاب خلال حملة مداهمات في مناطق تل حميس ورأس العين والشدادي وتل تمر بمحافظة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ميليشيا "ب ي د" شنت صباح اليوم السبت حملة تجنيد إجباري اعتقلت على إثرها 30 شاب بينهم طفل يدعى "أحمد سعيد المحمد" بعد مداهمتها السوق الرئيسي في مدينة رأس العين، ثم ساقتهم إلى مقر التجنيد العام في المدينة.
وأضاف المصدر إن ميليشيا الأسايش داهمت سوق الاغنام في مدينة الشدادي واعتقلت 18 شاباً ممن يعملون به
وداهمت دورية عسكرية تابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د " قرية الخازوق التابعة لناحية تل براك بعد فرار عشرات الشبان من معسكرات التجنيد الإجباري.
حلب::
تصدت فصائل الثوار والجيش الوطني لمحاولة تسلل ميليشيات الوحدات الشعبية على محوري برج حيدر وكفرخاشر بالريف الشمالي ومحور قرية الدغلباش بالريف الشرقي.
تعرضت بلدة زيتان وجمعية الكهرباء في بلدة خان العسل بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
أصيب شخص جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة مدنية في قرية كفر كلبين بالريف الشمالي.
إدلب::
تعرضت بلدات التح وترملا ومعرتحرمة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المحافظة.
حدث انفجار مجهول السبب في بلدة القنية بالريف الغربي، ما أدى لإصابة طفل بجروح.
أصيب طفل بشظايا في رأسه نتيجة انفجار جسم مجهول في بستان زراعي بجانب منزله في بلدة القنية بريف جسر الشغور بالريف الغربي.
حماة::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على بلدة السرمانية بالريف الغربي.
ديرالزور::
شن طيران مجهول غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في محور الصراف بجبل التركمان بالريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة، وذلك ردا على مواصلة مروحيات الأسد إلقاء براميل متفجرة على تلال كبينة بجبل الأكراد.
أصدرت لجان مهجري حمص في منطقة "درع الفرات" شمالي حلب، بياناً انتقدت فيه الاجتماع الذي أعلن عنه الائتلاف الوطني يوم أمس، حول لقاء رئيس الائتلاف "أنس العبدة" مع مجموعة من أبناء مدينة حمص وتصدير هذا اللقاء للأعلام على أنه لقاء مع ممثلي حمص، معتبرة أنه "يظهر جلية حجم الفراغ الكبير بين الائتلاف والمهجرين على الأرض".
ولفت بيان مهجري حمص إلى أن من اجتمع معهم الائتلاف أفراد يمثلون فقط ما يسمى (الرابطة السورية لكرامة المواطن ) ولايمثلون الكيانات المنتخبة في الداخل للمهجرين، متمنين أن يكون التواصل مع الكيانات الشرعية المنتخبة على الأرض من كافة مهجري سوريا.
وأعلنت فعاليات مهجري حمص في منطقة درع الفرات ( لجنة مهجري حمص في مدينة الباب - لجنة مهجري حمص في مدينة جرابلس - لجنة مهجري حمص في مدينة عزاز - لجنة مهجري حمص في مخيم زوغرة - باقي مهجري حمص في منطقة درع الفرات ) استنكارها لهذا اللقاء وطالبت الائتلاف بسحب هذا الإعلان وتعديله إلى مسماه الحقيقي.
وبارك بيان الفعاليات عمل المؤسسات الحكومية في الائتلاف والحكومة المؤقتة وطالبها بالنزول إلى الشارع والتواصل الحقيقي مع الممثلين الحقيقين للمهجرين من كافة المناطق السورية، وهو الأمر الوحيد الذي من شأنه رفع سوية الاعتراف بهذه المؤسسات للنهوض بها لتمثل الشعب السوري تمثيلا ديموقراطية وفق البيان.
وكانت قالت الدائرة الإعلامية للائتلاف في تقرير يوم أمس، إن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، التقى مجموعة من الناشطين المهجرين من حمص، يوم الخميس في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وبحث معهم أوضاع المهجرين والنازحين في الشمال السوري، إضافة إلى آخر التطورات السياسية.
عقد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، اليوم السبت، مؤتمرا في ولاية إسطنبول بعنوان “سوريا.. الباب المفتوح إلى السلام”، بحضور شخصيات ممثلة عن الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لتركيا، وذلك ضمن “مبادرة لترسيخ السلام والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط وإعادة العلاقات التركية مع النظام السوري”.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو في كلمة له خلال المؤتمر “نعمل منذ عام 2010 على إصلاح العلاقات التركية السورية ومؤتمرنا ماهو إلا خطوة جديدة أخرى في هذا الإطار"، بحسب "وكالة أنباء تركيا"
وأضاف أن “الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت عام 2011 قد أتت بنيرانها على تركيا”، مشيرا إلى أن “نحتاج السلام والعيش في أمان معا، لا الحرب”، وتابع “أقول كرئيس لحزب يرغب بالتصالح مع بلد جار له ذو تاريخ مشترك وأطول حدود مشتركة أننا نهدف للحفاظ على العلاقات التاريخية والأخوية مع سوريا ونسعى لإعادة بوصلة سياستنا الخارجية نحو السلام والصلح”.
وفي حديثه عن إنشاء اللجنة الدستورية السورية، قال كيليتشدار أوغلو “نؤمن أن الحرب في سوريا على وشك الانتهاء وأن أنقرة ودمشق تعملان على إنشاء اللجنة الدستورية، ونتمنى أن ينير الدستور الجديد مستقبل الشعب السوري”.
وتابع “نتوقع أن تتوصل اللجنة الدستورية المؤلفة من 1520 شخص إلى التوافق في الأراء بما يخدم المصالح المشتركة للشعب السوري”، مضيفا “السيادة غير المشروطة في سوريا هي حق للشعب السوري وحده”.
وتطرق كيليتشدار أوغلو إلى التطورت في إدلب قائلا إن “التطورات في إدلب مقلقة جدا ولا يخفى على أحد تسلل عناصر التنظيمات الإرهابية إلى تركيا، ونعلم أن هذه التنظيمات تستهدف تركيا وتشكل تهديدا خطيرا”.
وتابع “نؤمن في هذا السياق بحقنا في محاربة الإرهاب ونؤمن في الوقت ذاته أن محاربة هذه التنظيمات لن يكون إلا بالتنسيق مع دمشق”، مضيفا “الطريق بين أنقرة ودمشق هو أقصر طريق للسلام، بإدارة دبلوماسية سورية تضمن الحقوق الدولية والمشروعة، وتضمن عودة السوريين الطوعية إلى بلدهم”.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي بعد إعلان كيليتشدار أوغلو منتصف أيلول/سبتمبر الجاري نية حزبه تشكيل فريق التعاون والسلام في الشرق الأوسط بهدف التواصل مع جميع حكومات وشعوب المنطقة منها حكومة النظامين السوري والمصري.
كما أن حزب الشعب الجمهوري يواصل دعوة الحكومة التركية للتواصل مع النظامين المصري والسوري وإعادة العلاقات معهما، وسبق وأن تعهد في حملاته الانتخابية السابقة، بإعادة العلاقات مع النظام السوري السوريين إلى بلادهفي حال وصوله لسدة الحكم إلى جانب إعادة اللاجئين إلى بلادهم.
وعلى الرغم من إعلان كليتشدار أوغلو -الشهر الماضي- ضرورة دعوة ممثلي النظام السوري إلى المؤتمر، إلّا أنّ حسابات سورية معارضة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدّثت عن منع تركيا للوفد الممثّل للنظام من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في المؤتمر.
وكان نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” المعارض “ولي آغبابا” بأن العديد من الشخصيات التابعة للنظام لن تتمكن من الحضور والمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه المعارضة التركية حول سوريا واللاجئين.
وأوضح آغبابا بأن عدم حضور تلك الشخصيات يعود لوجود مشاكل في حصولهم على تأشيرة للدخول إلى تركيا، وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية ضد نظام الأسد وقطع العلاقات معه على خلفية الجـ.رائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
قال الكاتب جوش روغين مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن المواطن السوري الذي كشف عن فظائع "بشار الأسد" يسأل: لماذا يصمت العالم؟، لافتاً إلى أن أحد المنشقين العسكريين كان معروفا باسم "قيصر"، وأنه وصل إلى واشنطن في 2014 لأول مرة.
ويضيف الكاتب أن هذا المنشق خاطر بنفسه وأحضر معه عددا كبيرا من الأدلة على ارتكاب فظائع جماعية في زنزانات النظام السوري، ويتساءل "قيصر" بعد خمس سنوات: لماذا لم يفعل المجتمع الدولي شيئا لوقف ذبح الأسد المستمر للأبرياء؟
وقدم "قيصر" أكثر من 55 ألف صورة لرجال ونساء وأطفال تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون الأسد، وهو ما أكده مكتب التحقيقات الفدرالي كدليل حقيقي على تعذيب وتجويع وقتل أكثر من 11 ألف مدني رهن الاحتجاز في سوريا.
ويضيف روغين أنه تم عرض الصور في جميع أنحاء العالم، وأنه في عام 2014 تم الاستماع إلى شهادة "قيصر" أمام الكونغرس الأميركي، حيث حذر الولايات المتحدة من أن هناك أكثر من 150 ألف معتقل في سجون النظام السوري يعانون إلى حد كبير.
ويقول الكاتب إن "قيصر" لم يعد الآن في عام 2019 مجرد صوت لهؤلاء السجناء الأبرياء فحسب، بل هو واحد من آخر الشخصيات المتبقية في الثورة السورية التي تكافح من أجل البقاء والاهتمام الدولي.
وأضاف أن "قيصر" أخبره أثناء مقابلة في واشنطن أن المجتمع الدولي هجر السوريين تماما، وأنه هجر المدنيين الذين لا حصر لهم الذين قتلوا في الحرب التي عصفت بالبلاد لسنوات.
ويشير روغين إلى أن "قيصر" -الذي يعيش في بلد غير معروف- كان قد ضحى بكل شيء لتهريب أدلة من سوريا، وأنه خاطر بحياته وبحياة كامل عائلته وعائلات العديدين الذين ساعدوه في هذا السياق.
ويقول الكاتب إن الأدلة التي عرضها "قيصر" أثارت الصدمة والغضب في البداية في أميركا، وإن الوزير المعني بجرائم الحرب في وزارة الخارجية الأميركية قال إن أدلة "قيصر" أثبتت أن نظام الأسد كان "أسوأ آلة للموت القاسي منذ النازيين".
وبذل قادة الكونغرس المزيد من الجهود ووعدوا باتخاذ إجراء، وتم عرض صور "قيصر" في العواصم الأجنبية على شاشات التلفزيون وفي متحف الهولوكوست التذكاري وقاعات الأمم المتحدة، وكان لدى الشعب السوري أمل لكن شيئا لم يحدث.
ويشير روغين إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت قد أنشأت مجلسا لمنع الفظائع في سوريا، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الفظائع الجماعية المستمرة، ولم تقم إدارة ترامب بتمويل التحقيق بجرائم الحرب السورية إلا عندما أصبحت محرجة على العلن.
ويقول إن فريق "قيصر" بدأ سلسلة من الملاحقات القضائية المحلية في الدول الأوروبية مركزا على صور الأوروبيين الأموات الذين عثر عليهم ضمن مجموعة الصور التي أحضرها "قيصر".
ويختتم الكاتب بأن تلك الحالات تظهر بعض الوعد، لكن في واشنطن لا يستطيع الكونغرس إصدار تشريع بسيط لمعاقبة نظام الأسد وشركائه في جرائم الحرب، روسيا وإيران.
كشف "معهد الشرق الأوسط" للدراسات في واشنطن عن قائمة تضم نحو 100 شخصية سورية متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، توصل إليها بعد دراسة معمقة وتحقيقات استقصائية شاركت فيها مجموعات غير حكومية أميركية وتم وضعها في كتاب تحت عنوان "القائمة السوداء: الانتهاكات التي ارتكبتها أبرز الشخصيات في النظام السوري وكيفية تقديمهم إلى العدالة".
وتسلط "القائمة السوداء" الضوء على أشخاص متنفذين ومقربين من النظام السوري ارتكبوا جرائم غير مسبوقة في حق مواطنين سوريين "وأنزلوا أبشع أنواع التعذيب والقتل بهم".
وتقول الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن جويس كرم "إنه صار لدينا ملفات متكاملة حول شخصيات وقادة سوريين تابعين لنظام دمشق، ارتكبوا ومازالوا يرتكبون فظاعات وجرائم حرب وتعذيب وتقطيع أعضاء معتقلين".
وحدد "معهد الشرق الأوسط" بالأسماء القائمة السوداء للشخصيات السورية داخل نظام بشار الأسد وغالبيتهم يعملون جنرالات في صفوف القوات السورية، يعتقد أنهم نفذوا جرائم وانتهاكات، ضد أبرياء بمن في ذلك أطفال ونساء.
وتشمل لائحة المتهمين أكثر من 100 شخص، على رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد و شقيقه ماهر الأسد وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد.
وضمت القائمة أيضا وزير الدفاع علي عبد الله أيوب، ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي يونس مملوك، ووزير الداخلية محمد خالد الرحمون ووزير الدفاع السابق فهد جاسم الفريج، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم الشعار، وشخصيات عسكرية وأمنية أخرى.
ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن شارلز ليستر "عندما نتحدث عن السلاح الكيماوي، فإن النظام السوري استخدمه أكثر من 350 مرة، والمعلومات التي لدينا تؤكد مقتل أكثر من نصف مليون سوري في الأعوام التسعة الماضية، أي بمعدل 170 سوري يقتلون كل يوم".
وطالب المشاركون في توثيق جرائم النظام السوري بوضع آليات قانونية تسهل في تحقيق العدالة والمساءلة في مستقبل سوريا كجزء من أي حل سياسي ينهي الصراع في سوريا.
بدأت مروحيات تركية وأمريكية بتنفيذ طلعة جوية مشتركة، هي السابعة في أجواء شمال سوريا، في إطار أنشطة المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.
وقالت وكالة "الأناضول"، إن مركز العمليات المشتركة بخصوص المنطقة الآمنة، في قضاء أقجة قلعة، بولاية شانلي أورفة التركية (جنوب)، شهد السبت تحركات جوية، لافتة إلى إقلاع مروحيتين تابعتين للجيش التركي وإثنتين للقوات الأمريكية، من أقجة قلعة، نحو الجانب السوري من الحدود.
وأجرى الجانبان التركي والأمريكي 6 طلعات جوية مشتركة بالمروحيات، ودوريتين بريتين، في إطار جهود تأسيس المنطقة الآمنة.
وفي 24 أغسطس/آب الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة والبدء بتنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن على حكومة النظام والمعارضة المضي قدما في عمليات تبادل للأسرى على نطاق واسع بغرض بناء الثقة قبل عقد أول جولة محادثات بينهما في أكثر من عام الشهر المقبل.
وقال المبعوث غير بيدرسن لـ "رويترز" في مقابلة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "بعد ثماني سنوات ونصف من الحرب والصراع لدينا بعض الأنباء الإيجابية".
وأضاف قائلا "هذا مجتمع منقسم للغاية.. هناك غياب للثقة بين الجانبين كما هو واضح لكن هناك أيضا افتقارا للثقة بين سوريا والمجتمع الدولي... لذلك نأمل أن اللجنة الدستورية يمكن أن تشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح".
واعتبر بيدرسن أن: "أحد الإجراءات المهمة لبناء الثقة... الإفراج عن المختطفين والمعتقلين... في رأيي أن هذا لم يتم على النطاق الذي نحتاجه حقا من أجل إرسال الرسالة الصحيحة".
وأشار إلى أنه :"إذا فعلنا ذلك على نطاق واسع... جنبا إلى جنب مع اللجنة الدستورية وغير ذلك من مظاهر التغيير على الأرض في سوريا.. سيبعث ذلك برسالة مهمة مفادها أن من الممكن أن تكون هناك بداية جديدة لسوريا".
ودعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، اللجنة الدستورية السورية، إلى بدء اجتماعاتها في جنيف في 30 أكتوبر المقبل، وذلك ضمن وثيقة قدمها الأمين العام للامم المتحدة إلى مجلس الأمن وتضمنت المعايير المرجعية وقواعد عمل اللجنة.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن تركيا مُحقة جدًا في المطالبة بـ"المنطقة الآمنة" في الشمال السوري، لأنها تواجه مشاكل بسبب الإرهابيين الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، وفق تعبيره.
وقال الوزير الروسي على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك : "تركيا مُحقة جدًا في مطلبها هذا لأنها تواجه في الوقت الراهن مشاكل بسبب الإرهابيين الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن موسكو لا تقف موقف المتفرج حيال المنطقة الآمنة باعتبارها تخص وحدة تراب وسيادة سوريا، وأنها تتباحث في هذا الصدد مع أنقرة وواشنطن.
ولفت لافروف إلى أن "الأمريكيين يستغلون الأكراد في المنطقة"، وأن "خطوات ملموسة اتخذت لإنشاء أركان الحكم الذاتي".
وبالأمس، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن أنقرة غير راضية عن سير المفاوضات مع واشنطن حول إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا.
وجدد تشاووش أوغلو في حديث للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التأكيد على أن أنقرة ستتخذ خطوات من جانب واحد إن لم تثمر المفاوضات عن أي نتيجة.
وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إقامة "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا.