طالبت "إلهام أحمد"، الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" اليوم الخميس، في بروكسل، دول الاتحاد الأوروبي إلى "تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا عبر استدعاء سفرائها فوراً" في ضوء العملية التركية "نبع السلام" شرق الفرات.
وقالت أحمد للصحافيين "نريد تدخلاً عاجلاً في هذه الأزمة، يجب وقف هذه الهجمات سريعاً"، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار في شأن "منطقة حظر جوي"، كما لفتت إلى أن "الانسحاب الأميركي جعلنا في خطر"، محذرة من خطر فرار دواعش معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل رأس حربة في قتال التنظيم.
وزعمت أن "أحد السجون الذي يضم عناصر في تنظيم داعش وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، قصفته مقاتلات تركية الأربعاء، مع احتمال فرار عناصر في التنظيم كانوا فيه".
وخاطبت أحمد الرئيس الأميركي قائلة "نطلب من (دونالد) ترمب أداء دور بهدف إيجاد حل سياسي والبدء بحوار، بدل التخلي عنا والسماح لتركيا بمهاجمتنا"، مشددة أنه "على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار أننا دفعنا ضريبة باهظة"، لافتة إلى مقتل 11 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم داعش.
يأتي ذلك في وقت تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني السوري، ضمن معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، تمكن خلالها الجيشان من تحرير عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف.
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني السوري، ضمن معركة "نبع السلام" على الحدود السورية التركية شرق الفرات، تمكن خلالها الجيشان من تحرير عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة "شام" أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لمليشيات قسد والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى نداس وعلوك وحميد وتل ارقم وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي)"، كما حرروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، كشتو)، وبهذا سيطروا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين.
وتدور معارك عنيفة بين قوات "نبع السلام" ومليشيات قسد في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض، كما أنشئ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض - سلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا قسد في مدينة رأس العين، وذكر ناشطون عن انشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الرافضين لعملية "نبع السلام" التركية التي تستهدف المنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، معبراً عن إدانته للعملية.
وقال نتنياهو في بيان، اليوم الخميس: "تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سوريا"، محذراً "من قيام تركيا ووكلائها بتطهير عرقي بحق الأكراد"، على حد زعمه.
وينادي مسؤولون إسرائيليون بوجوب تمكين المنظمات الانفصالية لإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا، في الوقت الذي ترفض حكوماتهم المتعاقبة استقلال الفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم المحتلة.
كما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ سنوات، ضرب مئات الأهداف في سوريا، بحسب إعلانات صدرت عن مسؤولين والجيش الإسرائيلي.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
عملية نبع السلام::
تتواصل عمليات الجيشان التركي والوطني ضمن معركة نبع السلام على الحدود السورية التركية، تمكن خلالها الجيشان من السيطرة على عدة قرى وبلدات، ترافقت مع معارك عنيفة وقصف جوية ومدفعي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لمليشيات قسد والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى نداس وعلوك وحميد وتل ارقم وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدات سلوك وجاموس واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأكد المصادر لشام أن الجيش التركي والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي (اليابسة ، المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاش، تل فند، الدادات، حميدة، مزرعة المسيحي)"، كما سيطروا أيضا على قرى في محيط مدينة رأس العين وهي (تل أرقم، وتل حلاف، كشتو)، وبهذا سيطروا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين.
وتدور معارك عنيفة جدا بين قوات نبع السلام ومليشيات قسد في محيط مدينة رأس العين وقرية علوك شرقها، وأيضا في محيط مدينة تل أبيض.
كما أنشئ الجيشان نقطة عسكرية على بعد ثماني كيلو مترات من الحدود السورية التركية بين منطقتي تل أبيض-سلوك بريف الرقة.
وأكدت مصادر لشبكة شام أن اشتباكات دارت بين قبيلة "البكارة" العربية وعناصر مليشيا قسد في مدينة رأس العين.
هذا وذكر ناشطون عن إنشقاق العشرات من عناصر الوحدات الشعبية في مدن سلوك وتل أبيض ورأس العين.
حلب::
انفجرت دراجة نارية في دار النستر وسط مدينة الباب بالريف الشرقي ما أدى لسقوط 8 جرحى بين المدنيين.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات تلمنس وكفرعويد والتح وتحتايا، ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.
ديرالزور::
خرجت مظاهرة في بلدة الشعفة بالريف الشرقي ضد مليشيات قسد، وقامت بدورها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن فلاديمير بوتين ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أجريا حديثا عبر الهاتف أكد فيه الأخير "التزام تركيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وأضاف أوشاكوف "مع بدء العملية العسكرية الآن، نحن نرى أنه من المهم أن يتحلى جميع المعنيين بضبط النفس ويدرسوا بعناية خطواتهم العملية (...) من أجل الوصول إلى تسوية سياسية".
ولفت ممثل الكرملين إلى أن "اللجنة الدستورية في سوريا قد تم تشكيلها واجتماعها الأول متوقع بتاريخ 29 أكتوبر"، مشددا على ضرورة ألا تتعرض جهود هذه اللجنة للعرقلة عبر خطوات غير صائبة.
وكان قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعليقا على العملية التركية "نبع السلام" شرق الفرات، إن بلاده تتفهم قلق أنقرة لكن يجب تسوية الأمر "مع مراعاة مصالح دمشق"، لافتا إلى أن روسيا تشجع الحوار بين دمشق والحكومة التركية، مؤكدا في نفس الوقت على "وجوب تأسيس حوار بين دمشق والأكراد".
واعتبر لافروف أن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سوريا، هي نتيجة للخطوات الأمريكية في تلك المناطق، مؤكداً "نتفهم القلق الشرعي لتركيا حيال أمن حدودها ونؤكد على حل هذه المخاوف في إطار اتفاقية أضنة".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.".
زوّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، نظيره القطري خالد بن محمد العطية، بمعلومات عن عملية نبع السلام التي أطلقتها القوات التركية ضد إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، في مناطق شرق الفرات السورية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، الخميس.
وأوضح أكار في مكالمته الهاتفية، أن العملية تأتي في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، و"الحق المشروع في الدفاع عن النفس" المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن العملية تجري في إطار احترام وحدة الأراضي السورية، مشيرا أن القوات المشاركة في العملية تستهدف التنظيم الإرهابي ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط.
وأشار إلى أن قوات بلاده تبذل قصارى جهدها لعدم إلحاق أي ضرر بالأماكن التاريخية والثقافية والدينية والبنية التحتية وبالعناصر التابعة للدول الصديقة والحليفة التي ربما تتواجد في المناطق المستهدفة.
من جانبه أعلن الوزير القطري عن دعم بلاده لعملية نبع السلام.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه عند الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في مناطق شرق الفرات السورية، ستمهد الطريق لإحلال الحل السياسي في سوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين أمس الاربعاء، بحسب بيان صادر عن المجمع الرئاسي التركي في العاصمة أنقرة.
وأكد الرئيس التركي أن حماية حقوق ومصالح الشعب السوري هي عنصر رئيسي بالنسبة لتركيا، مبينا أن أنقرة تثمّن الدور الروسي البنّاء في هذه المرحلة.
وأضاف أن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، ستساهم في إحلال السلام والاستقرار في سوريا.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اول خطاب له بعد إعلانه بالأمس انطلاق عملية "نبع السلام" شرق الفرات، إن الجيش التركي سيقضي على كل الإرهابيين، حيث ستساهم عملية العملية في تأمين الاستقرار في سوريا
وانتقد أردوغان تصريحات الدول الرافضة لعملية "نبع السلام"، مؤكداً أنه على السعودية أن تحاسب من يقتل آلاف المدنيين في اليمن، كما لا يمكن للحكومة المصرية أن تتحدث عن الديمقراطية وهي تغتالها.
وأكد أردوغان على أن النظام السوري مسؤول عن دخول القوات التركية الى هذه المناطق بالاضافة الى داعش والتنظيمات الارهابية، مؤكداً أن "نبع السلام" " ليست استعمارية، واذا اردتم يمكن أن نفتح الابواب وإرسال اللاجئين لكم"
وقال الرئيس التركي، أن تركيا تحارب منظمات إرهابية تهاجم دولة عضو في النيتو، لافتاً إلى أنها لا تقبل على الإطلاق انتقاد عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب، في وقت تسرح وتمرح عشرات القوى الأجنبية داخل الأراضي السورية .
ولفت الرئيس التركي إلى أن المدنيين الأتراك تعرضوا لإصابات بسبب عمليات المنظمات الإرهابية في الداخل التركي، مشيراً إلى أن تركيا تريد تؤسس لمنطقة آمنة في سوريا كما كانت قبل الحرب، متعهداً بحماية المنطقة من التخريب الديمغرافي الذي تعرضت له، ودعم من يريدون العودة إلى المنطقة، ولن نسمح للجيش التركي بإيذاء أي شخص في سوريا.
وأضاف أردوغان أن الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، مخاطباً إياهم بالقول: "أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين".
وزاد الرئيس التركي في خطابه بالقول: "نحن لا نكافح إخوتنا الأكراد في شرق الفرات، بل نقاتل التنظيم الإرهابي، وتركيا ربما تكون القوة الوحيدة المشروعة داخل الأراضي السورية، لا نريد من داعش أن يكون قويا مرة أخرى في سوريا كما نريد دعما قويا لإلحاق الهزيمة به".
ولفت بالقول: "ما زلنا حتى اليوم نستضيف 300 ألف من إخوتنا الأكراد الذين توافدوا إلى بلادنا من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ونستضيف أربعة ملايين لاجئ سوري وسنستشيرهم في عودتهم إلى بلادهم.
وأشار الرئيس أردوغان: "لا نقبل أبدًا أن يتضرر أحد في عملية نبع السلام وخاصة المدنيين، حيث يقوم الإرهابيون بقصف مناطق المواطنين المسيحيين في سوريا، ليتهموا تركيا بذلك، وخلال فترة قريبة سننشر الأمن في المناطق الممتدة من منبج إلى الحدود العراقية، وسنزيل الغيوم السوداء التي تلاحق السوريين منذ 8 أعوام".
وقال أردوغان: "لا نريد أن مصيبة بداعش مرة أخرى، ولا نرغب بأن تُصاب دول الاتحاد الأوروبي بهذه المصيبة، سنقوم بما يلزم حيال عناصر داعش المتواجدين في المناطق التي ستخضع لسيطرتنا".
دعت إيران، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس، إلى "وقف فوري" للعملية العسكرية التركية "نبع السلام" شرق الفرات، مطالبة بانسحاب القوات التركية من سوريا.
وذكر البيان أن طهران "التي تعبر عن قلقها" إزاء تداعيات هذه العملية على الصعيد الإنساني، "تشدد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات وانسحاب الوحدات العسكرية التركية المنتشرة على الأراضي السورية".
وفي السياق ذاته، ألغى رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، علي لاريجاني، الأربعاء، زيارة كانت مرتقبة إلى تركيا عقب العملية العسكرية التركية على شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد خلال جلسة حكومية الأربعاء، أن "مخاوف" تركيا بشأن حدودها الجنوبية مشروعة، لكنه قال أيضاً إن "الصفقات من وراء الكواليس ليست بصالح المنطقة".
وتتخذ إيران من الأراضي السورية مركزاً لانتشار قواتها من الحرس الثوري والميليشيات الشعية الأخرى، وتدعي وجودها بطلب من حكومة الأسد، كان لتلك الميليشيات مساهمة كبيرة في قتل الشعب السوري وتشريده ونهب ثرواته والسيطرة على مناطقه.
قالت مصادر محلية في المنطقة الشرقية اليوم الخميس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عشيرة "البقارة" العربية وعناصر قوات سوريا الديمقراطية في مدينة "رأس العين" شرقي سوريا.
وذكرت المصادر، أن الاشتباكات جرت في قرية "أن الخير" التابعة لمدينة رأس العين، بعد انشقاق عناصر من أبناء العشيرة عن الميليشيات الانفصالية مع بدء المعارك على عدة محاور في المنطقة ضمن عملية "نبع السلام"."
وفي وقت سابق، كشفت مصادر عسكرية من المكون العربي تنضوي ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، أن هناك حالة إرباك وتخبط كبيرة لدى قيادات "قسد" من الوحدات الشعبية، مع بدء عملية "نبع السلام" يوم أمس الأربعاء.
ولفتت المصادر في محادثة سرية مع شبكة "شام" إلى أن قيادة الوحدات تعمل على دفع الفصائل المنضوية في صفوفها من المكون العربي للخطوط الأمامية في مواجهة الجيش التركي والوطني السوري، على جبهات رأس العين وتل أبيض.
وقالت المصادر إلى هناك خلافات كبيرة بدأت تظهر بين قيادات الوحدات، كون أن الكثير من القيادات تحذر من المكونات الأخرى صمن صفوف "قسد" وتخشى من انشقاقاها في حال التحمت مع القوات التركية والجيش الحر على خطوط التماس، وبالتالي توجيه ضربة قوية للوحدات وإضعاف لصفوفها وقوتها في المعركة.
وأكدت المصادر أن حالة الإرباك انعكست سلباً على طريقة تعاطي قيادة الوحدات مع المعركة الجارية، في وقت سجل خلال الأيام الماضية انشقاق العديد من المجموعات على الخطوط الحدودية، والتي حاولت "قسد" إخفائها وعدم إظهارها للإعلام ولعناصرها في المعسكرات.
وحالة الإرباك هذه انعكست على الجانب الإعلامي الذي تستخدمه "قسد" لتحرك الرأي العام العالمي ضد عملية "نبع السلام"، من خلال نشر صور وفيديوهات لضحايا مدنيين قالت إنهم سقطوا بسبب القصف التركي، تبين أن هذه الصور تعود لضحايا من قصف النظام وروسيا بريف إدلب.
يأتي ذلك في وقت أعلنت قوات الجيش الوطني، تحرير عدة قرى وبلدات في ريف تل أبيض ورأس العين، في وقت قالت مصادر "شام" إن المعارك على أشدها على عدة محاور، وتحرير لعدة قرى وبلدات لم يتم الإعلان عنها بعد ضمن عملية "نبع السلام"
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعليقا على العملية التركية "نبع السلام" شرق الفرات، إن بلاده تتفهم قلق أنقرة لكن يجب تسوية الأمر "مع مراعاة مصالح دمشق".
أوضح لافروف إن روسيا تشجع الحوار بين دمشق والحكومة التركية، مؤكدا في نفس الوقت على "وجوب تأسيس حوار بين دمشق والأكراد".
واعتبر لافروف أن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال شرق سوريا، هي نتيجة للخطوات الأمريكية في تلك المناطق، مؤكداً "نتفهم القلق الشرعي لتركيا حيال أمن حدودها ونؤكد على حل هذه المخاوف في إطار اتفاقية أضنة".
وسبق أن كشف مسؤول كردي عن طلب من رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما بأربيل باستخدام نفوذ موسكو لمنع تعرض أكراد سوريا للأذى.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
قالت مصادر عسكرية من الجيش الوطني لشبكة "شام" الإخبارية، إن القوات التركية وفصائل الجيش الوطني بدأت العمليات العسكرية البرية ضد التنظيمات الإرهابية على محاور رأس العين وتل أبيض، ضمن عملية "نبع السلام".
وأعلنت قوات الجيش الوطني، تحرير قرية اليابسة في ريف تل أبيض، كأول قرية تعانق الحرية تحت سماء علم الثورة السورية، في وقت قالت مصادر "شام" إن المعارك على أشدها على عدة محاور، وتحرير لعدة قرى وبلدات لم يتم الإعلان عنها بعد.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة "شام"، أن الطائرات والمدفعية التركية استهدفت عشرات المواقع التابعة لمليشيات قسد والوحدات الشعبية في مدينة رأس العين وقرى نداس وعلوك وحميد وتل ارقم وعين ديوار ومحيط حقل رميلان النفطي شمال الحسكة، وعلى مدينة تل أبيض وبلدة سلوك والقرى المحيطة بهما واللواء 93 بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأكد المصادر لشام أن الجيش التركي الجيش الوطني تمكنا من السيطرة على على عدة قرى بمحيط تل أبيض وهي "المهيدي ،مشيرفة العزو، الحاوي، الكصاص، بير عاشق"، كما سيطروا أيضا على بلدة تل أرقم وتل حلاف بمحيط رأس العين وبهذا سيطروا نارياً على الطريق بين تل أبيض ورأس العين، ما يعني أنه تم قطع طرق إمداد قسد بين المدينتين.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عملية "نبع السلام" استمرت بنجاح الليلة الماضية برا وجوا وأسفرت عن السيطرة على الأهداف المحددة، وذلك في تغريدة نشرتها الوزارة على حسابها الرسمي في موقع تويتر.
وذكرت الوزارة أن العملية مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها، لافتة إلى أن "عملية نبع السلام استمرت بنجاح طيلة الليلة الماضية برا وجوا، وتمت السيطرة على الأهداف المحددة".
وأعلنت قوات الجيش الوطني بدء الانطلاق من اماكن التجمع باتجاه محاور العمل لتخليص المدنيين من التنظيمات الإرهابية ضمن عملية "نبع السلام" شرقي الفرات، في وقت تواصل المدفعية الثقيلة والطائرات التركية دك مواقع تلك التنظيمات في رأس العين وتل أبيض ومحيطهما.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.