نشر موقع مجلة "فورين بوليسي" مقالا أعده أريان طبطبائي من مؤسسة راند وكولين كلارك من مركز صوفان ومؤسسة راند قالا فيه إن الجماعات الوكيلة لإيران بمنطقة الشرق الأوسط أصبحت أقوى مما كانت عليه. وأشارا إلى ان سياسة أقصى ضغط على إيران لا تترك أثرها في المجال الأهم وهو الحد من تأثير طهران في المنطقة.
فمنذ وصول "ترامب" إلى البيت الأبيض مارست إدارته استراتيجية ضد إيران تهدف لتغيير مسار السياسة الخارجية الإيرانية والأمنية، حيث اعتمدت سياسته على العقوبات من أجل تغيير سلوك إيران ووضع المصاعب للتعامل مع الأسواق الخارجية والنظام المالي الدولي.
أما الهدف الأعلى من هذه السياسة فقد كان حرمان طهران من القدرة على توفير المصادر المالية لبرامجها النووية والصواريخ الباليستية وشبكاتها من الجماعات الوكيلة بما فيها حزب الله اللبناني والجماعات الشيعية الأخرى في العراق والحوثيين في اليمن وكذا الشبكات المتعددة من المقاتلين الأجانب الذين جندتهم إيران من أفغانستان والباكستان للقتال مع نظام الأسد في دمشق.
ويرى الكاتبان أن حملة العقوبات تركت بلا شك آثارها الضارة على الاقتصاد الإيراني حيث يعاني من بطء في النمو وتراجعت الصادرات النفطية لمستوياتها الدنيا، وتعتقد واشنطن أن إيران لم يعد لديها إلا القليل من المصادر لدعم أجندتها الإقليمية، ويقوم التفكير الأمريكي على أنه بحرمان إيران من القدرات المالية فإنها لن تستطيع مواصلة أعمالها التخريبية بالمنطقة، مباشرة أو عبر جماعاتها الوكيلة، ويخالف الكاتبان هذه النظرة ويقولان “إن نجحت سياسة أقصى ضغط في هدفها الضيق وهو تدمير الاقتصاد الإيراني إلا أنها فشلت في هدفها الأوسع وهو تغيير السياسة الخارجية الإيرانية”.
وبحسب الدبلوماسي الأمريكي ناثان سيلز الذي كان يدير ملف مكافحة الإرهاب في الخارجية فلا تزال إيران تقدم سنويا لحزب الله 700 مليون دولار. وحتى لو كان هذا الرقم مبالغا فيه كما يرى البعض إلا أن قلة تجادل في أن طهران هي المتبرع الرئيسي للحزب.
ويستطيع الحزب جمع 300 مليون دولار أخرى من مصادر في الخارج لتمويل أعماله بما في ذلك نشاطات إجرامية عابرة للدول كالتزوير والتهريب والتجارة في المواد غير المشروعة بما في ذلك الفياغرا. والإشارة الوحيدة لأثر العقوبات على إيران كانت وضع صناديق تبرعات في مناطق حزب الله ببيروت ومناطق لبنان الأخرى، وفي اليمن حصل الحوثيون على أسلحة متقدمة استخدموها ضد المواقع السعودية العسكرية والمدنية وضد الإمارات حيث انتقموا ضد سياسة الضغط القاسية التي تمارسها أمريكا على إيران منذ نهاية الربيع. ويعتقد الكاتبان أن العقوبات المالية لا يمكنها التأثير على الكثير من ملامح العلاقة مع الجماعات الوكيلة بما فيها التدريب وتوفير الملاجئ الآمنة ونقل السلاح والتكنولوجيا التي تقدمها طهران لها. ولم تكن طهران مهتمة أبدا ببناء شبكة تابعة لها بالمطلق.
وبدلا من ذلك فقد ساعدت الجماعات على التحول للاعتماد على النفس من خلال دمجها داخل النظام السياسي والنشاطات الاقتصادية في البلدان العاملة فيها ودعمها لبناء صناعاتها الدفاعية بما في ذلك القدرة على بناء المعدات والأسلحة في بلدانها بدلا من انتظار إيران لكي ترسلها. ومع خروج القوات الأمريكية من سوريا وتحرك بشار الأسد للسيطرة على البلاد فإن طهران باتت خطوات من تحقيق حلمها ببناء ممر بري يبدأ من بحر قزوين إلى البحر المتوسط. ولو تحقق هذا الحلم فستكون طهران قادرة على نقل الأسلحة والمعدات من وإلى جماعاتها الوكيلة في أي مكان من المنطقة، بالإضافة لبناء مخازن وقواعد بدون خوف. ولن تؤدي العقوبات الاقتصادية لعرقلة النشاطات الأخرى مع أن السياسة الأمريكية الحالية تقوم عليها وأنها الحل الوحيد للمشكلة. ويجب على الولايات المتحدة تصميم استراتيجية تهدف لمنع إيران من التجنيد والتدريب والإمداد. ولمنع إيران وشركائها على الولايات المتحدة وقف انسحابها. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، الكردية الطابع هي الرادع لنشاطات إيران، وبدونها ستكون إيران قادرة على التحرك وإمداد وكلائها وتقوية وجود الحرس الثوري في سوريا. وبعد عام سينتهي حظر الأمم المتحدة على إيران، ومع أن الحظر يستهدف البرنامج النووي إلا أنه قد يحتوي على مواد يمكن استخدامها في مجالات أخرى، خاصة أن إيران تقوم بتزويد جماعاتها بأسلحة متقدمة. وحسب الاتفاقية النووية فسينهي الحظر عن سفر قادة الحرس الثوري بمن فيهم قاسم سليماني المسؤول عن الحرب بالوكالة في المنطقة.
ويستطيع حزب الله جمع 300 مليون دولار أخرى من مصادر في الخارج لتمويل أعماله بما في ذلك نشاطات إجرامية عابرة للدول كالتزوير والتهريب والتجارة في المواد غير المشروعة بما في ذلك “الفياغرا”
ومن مصلحة أمريكا والدول الاوروبية منع وصول السلاح الإيراني للجماعات الوكيلة مع وجود خلافات بينهما حول طريقة المنع. ومن أجل الإجماع على واشنطن التخلي عن المواقف المتشددة بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وعليها ومن أجل الإجماع التركيز على منع وصول تكنولوجيا الصواريخ المتقدمة إلى الجماعات الوكيلة عنها في المنطقة. وعلى أمريكا الاعتراف بتنوع حلفاء إيران وأنه لا يمكن عرقلة جهودهم بالتركيز على تدمير الاقتصاد الإيراني.
فحزب الله مثلا يختلف عن الحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية الأفغانية التي جندت أفرادها إيران تختلف عن تلك التي تدعمها في العراق. وكل طرف منها له أهدافه في وقت يتباين فيه التأثير الإيراني عليها. ومن هنا فمدخل قائم على توجيه ضربة قوية لها سيفشل بالتأكيد. والطريقة الوحيدة لخنق حزب الله ستكون من خلال الحد من شبكته الإجرامية، فيما سيكون الحل السياسي في اليمن هو الوسيلة لوقف خطر الحوثيين. كما أن أي محاولة لوقف وصول الأفغان الشيعة إلى سوريا يجب أن تأخذ بعينها مخاطر الخروج الأمريكي من بلدهم. فالعقوبات المالية تعتبر جزءا مهما في أي استراتيجية مكافحة إرهاب، إلا أن أنها لا تكفي، وعندما تعترف إدارة ترامب بهذا الوقت فسيتم وقف التأثير الإيراني.
أعرب رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، عن غضب البرلمان من العمليات العسكرية التركية على شمال سوريا، مؤكدا على أن هكذا تدخل عسكري عليه أن يتوقف فورا.
وقال ساسولي خلال مؤتمر صحفي: "ناقشنا الوضع في الشمال السوري ونرى أن هكذا تدخل عسكري عليه أن يتوقف فورا ونريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات دبلوماسية وسياسية وليس من الممكن أن نجلس فقط وأن نكون سعيدين بنتائج اجتماعات وزراء الخارجية".
وأضاف رئيس البرلمان الأوروبي: "لسنا قلقين فقط، بل نحن غاضبين أيضا لأنها حربا من عضو في الناتو ولذلك لدينا واجب أن نكون واضحين وأن نوقف هذه العملية، ولكن الحكومة التركية لم تتوقف ولم تسمع حتى الآن. لذلك أتمنى أن يقوم الاتحاد الأوروبي بفعل لضمان الاستماع له".
وقال رئيس البرلمان الأوروبي عن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي: "يجب إيقاف العملية العسكرية ولا يمكننا قبول دولة تتصرف بهذه الطريقة".
ودعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا وأعلن أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يقبل في عضويته دولة تتصرف بهذه الطريقة.
وقال ساسولي في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "نريد أن تكون هناك عقوبات واضحة ونريد رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي في هذا الشان".
وربط ساسولي انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بالعملية التركية في سوريا قائلا: "البرلمان الأوروبي قال بشكل واضح أن هذه العملية يجب أن تتوقف لأنه لا يمكننا أن نقبل بلداً يتصرف بهذه الطريقة".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وسبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
اعتبر المجرم بشار الأسد، العملية العسكرية التركية على شمال سوريا "عدوانا إجراميا"، قائلا إنه يندرج تحت "الأطماع الخارجية بدول المنطقة"، بالرغم من أن نظامه هو من جلب العدو الروسي والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية الشيعية لقتل الشعب السوري خلال الأعوام الماضية.
وقال المجرم الأسد، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، اليوم الخميس: "الأطماع الخارجية بدول منطقتنا لم تتوقف عبر التاريخ، والعدوان التركي الإجرامي الذي يشنه نظام أردوغان على بلدنا حاليا يندرج تحت تلك الأطماع مهما حمل من شعارات كاذبة، فهو غزو سافر وعدوان واضح ردت سوريا عليه في أكثر من مكان عبر ضرب وكلائه وإرهابييه"، بحسب وكالة سانا التابعة لنظام الأسد.
ولم يعلق المجرم "الأسد" على عملية "نبع السلام" خلال الأيام الماضية، بالرغم من انطلاقها في التاسع من الشهر الجاري، في الوقت الذي أجرى فيه الطرف الروسي مفاوضات واتصالات مع قوات سوريا الديمقراطية والحكومة التركية، ما يؤكد أن روسيا هي الطرف المسيطر على مفاصل الدولة في سوريا، وأن نظام الأسد ما هو إلا دمية يأتمر بإمرتها.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قالت إنها أبرمت اتفاقا مع نظام الأسد بضمانة روسية، لحمايتها من الهجوم التركي، بالرغم من أن نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، قال قبل أيام إن الحوار كان وما زال قائما أمام القوى السورية التي تؤكد ولاءها لمنطق الدولة وليس لقوى انفصالية ارتمت في أحضان قوى صهيونية، في إشارة لـ "قسد" شرق الفرات.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وسبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
بدأت الانشقاقات تضرب تنظيم "بي كا كا/ ب ي د" الإرهابي بعد أن انهارت معنوياته على خلفية انطلاق عملية نبع السلام المتواصلة بنجاح في مناطق شرق الفرات، حيث فر نحو 600 عنصر من صفوفه بعد أن جندهم بشكل قسري، في حين استسلم أكثر من 40 عنصرا منهم للقوات التركية.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأناضول التركية أن أكثر من 40 إرهابيا استسلموا للقوات التركية في إطار عملية نبع السلام، مشيرة إلى أن أغلب العناصر العرب سحبوا دعمهم من التنظيم الإرهابي في مناطق شرق الفرات.
وأضافت المصادر أن نحو 600 إرهابي فروا من التنظيم، بعد أن كان تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" قد جندهم بشكل قسري في الرقة والطبقة السوريتين.
من ناحية أخرى، أشارت المصادر أن هناك تقارير تفيد بأن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي يحاول خلق تصور بأن "داعش" عاد إلى الساحة السورية من خلال قيامه بأنشطة في الحسكة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
نبع السلام::
تستمر معارك ضمن عملية نبع السلام لليوم التاسع على التوالي، حيث تمكن الجيش الوطني من السيطرة على عدة نقاط في مدينة رأس العين وقرى (الفديوي، ازوار، شلاح، العصفورية، البرقع، تل جمه، كاجو شرقي، تل عطاش، المناجير ) وأيضا صوامع العالية ومستودع للذخيرة، كما دارت اشتباكات بين الجيش الوطني من جهة وقسد وقوات الأسد من جرهة أخرى في محيط بلدة تل تمر.
حلب::
قام الجيش الأمريكي بتدمير قاعدة عسكرية له في مصنع "لافارج" للإسمنت بالقرب من ناحية صرين بالريف الشرقي بضربات جوية.
استشهاد 6 من مقاتلي الجيش الوطني إثر عملية تسلل قام بها عناصر تابعين لقسد على جبهة تويس جنوب مدينة مارع بالريف الشمالي.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على بلدات ركايا والنقير وكفر سجنة، وقصفت مدفعية الأسد بلدات معرة حرمة وكفروما وطويل الحليب، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت تلال كبينة بالريف الشمالي تزامنت مع قيام المروحيات الاسدية بإلقاء براميل متفجرة مترافقة مع قصف مدفعي عنيف.
الحسكة::
قصفت مليشيات قسد المدنيين في قرية الريحانية المحررة جنوب رأس العين ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بينهم نساء.
بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية لقوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية ضمن عملية "نبع السلام" شرق الفرات، تواصل الماكينة الإعلامية لقوات "قسد" وعدة أطراف دولية عربية منها وغربية وعبر إعلامها، تضليل وفبركة الأخبار المتعلقة بالمعركة لإدانة القوات المهاجمة ومحاولة تشويه صورتها.
وفي جديد عمليات التضليل، والذي كشفته منصة "تأكد" أن نشرت قناة "الغد" تسجيلاً مصوراً، أمس الأربعاء، لقصف جوي على منطقة سكنية، وقالت إنه قصف تركي استهدف مدينة رأس العين السورية خلال العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، ويظهر التسجيل المصور حرائق مشتعلة وعشرات القذائف تتساقط من السماء، دون أن يتضح من خلاله الجهة المنفذة لذلك القصف.
وحذفت القناة التسجيل في وقت لاحق من صفحتها على (فيسبوك)، غير أن حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي أعادت نشر التسجيل وذكرت أنه يظهر استخدام الجيش التركي لأسلحة محرمة دولياً في مدينة رأس العين بعد فشله في محاولاته للتقدم داخلها.
ولفتت منصة (تأكد) إلى أنها تحققت من صحة ذلك التسجيل، وخلصت إلى أنه غير مرتبط بمعارك شرق الفرات إطلاقاً، بل يعود لقصف جوي يعتقد أنه روسي، استهدف بقنابل عنقودية والفوسفور منطقة "خان طومان" الخاضعة لسيطرة المعارضة غربي حلب، في شهر حزيران 2016.
ووفقاً لوكالة "الأناضول" التركية التي نشرت التسجيل المصور سابقاً، فإن القصف أدى لمقتل طفلين وإصابة آخرين.ومنذ انطلاق العملية العسكرية التركية شرق نهر الفرات انتشرت العديد من التسجيلات المزيفة ثبت عدم صحتها، وتداولتها العديد من المؤسسات الإعلامية.
وفي ذات السياق، قامت حسابات تابعة للميليشيات الانفصالية باستخدام، صورة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشويه عملية "نبع السلام"..
ووصل الأمر إلى حد استحضار صور قديمة ذات رمزية تاريخية، والزعم بأنها ملتقطة أثناء العملية، حيث نشرت حسابات موالية لقسد صورة متداولة شهيرة لعهد التميمي، مأخوذة أثناء أعتقال جنود إسرائيليين لشقيقها الأكبر في 2012، وهي تقاومهم، حيث قام أنصار التنظيم بلصق العلم التركي على الجنود الأسرائيليين زاعمين أنها ملتقطة في إحدى المناطق التي تجري فيها عملية "نبع السلام".
دمت قناة (أي بي سي نيوز) الأميركية اعتذارا، أمس الاثنين لعرضها فيديو من ولاية كنتاكي الأمريكية، على أنه لقصف تركي استهدف مواقع في سوريا خلال عملية "نبع السلام" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرق الفرات.
ويظهر في التسجيل المصور والذي عرضته القناة، إطلاق نار شديد أدى إلى وقوع تفجيرات، لكنه في الحقيقة كان ضمن عرض للأسلحة تم تنظيمه في ولاية كنتاكي الأميركية بالعام 2017، وأذيع المقطع الأحد ضمن نشرة إخبارية، حيث ادعى مذيع النشرة توم للاماس، أن الفيديو يظهر الأتراك يهاجمون مجموعة من المدنيين الأكراد في بلدة سورية حدودية.
وبعد الكشف عن حقيقة التزييف، أصدرت القناة بيانا أعربت فيه عن أسفها عن نشر مقطع المصور، وقالت بتغريدة "تصحيح: لقد قمنا بإنزال مقطع فيديو بث في "أخبار العالم الليلة" و"صباح الخير يا أميركا"، على أنه من الحدود السورية. بعد طرح أسئلة حول دقته، أيه بي سي نيوز تأسف لهذا الخطأ".
وتواصل الماكينة الإعلامية للميليشيات الانفصالية "قسد"، بتزييف الحقائق من خلال نشر صور لقتلى وجرحى مدنيين، ونسبها للقصف التركي خلال عملية "نبع السلام"، ليتبين لمرة جديدة أن مصدر هذه الصور تعود لمجازر قديمة على يد التحالف وروسيا والنظام بمناطق أخرى.
وتحاول تلك الميليشيات اللعب على وتر استهداف المدنيين منذ في اليوم الأول للعملية ولأن القصف التركي طال مواقع عسكرية على الحدود في تل أبيض ورأس العين، ولم يدخل لعمق المنطقة حيث يتواجد المدنيون كان لابد من خلق صور ضحايا وجرحى لتحريك الرأي العام العالمي، فلجأ إعلامها لصور قديمة من القصف الجوي على ريف إدلب، على غرار مافعلت إبان معارك "غصن الزيتون".
وانتشرت عبر الحسابات التابعة للميليشيات الانفصالية والحسابات الرديفة لها، صوراً لأطفال ونساء قالوا إنها من القصف الجوي والمدفعي التركي على مناطق تمركز تلك القوات في رأس العين وتل أبيض، تبين بعد التدقيق أنها تعود لجرحى مدنيين من قصف النظام وروسيا على ريف إدلب.
هذه الصور كشفت منذ اليوم الأول حجم التضليل الإعلامي الذي تمارسه وحدات حماية الشعب YPG والإعلام الرديف لها، جعلها في مواجهة حقيقية مع العالم الذي لم يعد يصدق الصور التي قد تنشرها في الأيام اللاحقة والتي من الممكن أن تكون فعلاً لضحايا مدنيين كانوا ضحية لقصف من هنا وهناك جراء الاشتباكات كونها منعت المدنيين من مغادرة بلداتهم وقراهم وأجبرتهم على البقاء فيها لاستخدامهم كورقة ضغط.
ومع تعدد الوسائل التي تتبعها وحدات حماية الشعب YPG في مواجهة "نبع السلام" وقبلها "غصن الزيتون" تكشف كل هذه الوسائل عن حالة الإرباك، والتخبط الإعلامي الكبير والذي عن دل على شيء فهو عدم وجود مركزية في القرار والتنسيق والإرباك كونهم لم يتوقعوا فعلياً أن تتخلى عنهم حلفائهم وتدخل في معركة حقيقية.
وكان قال الرائد "يوسف حمود" الناطق باسم الجيش الوطني، إن إعلام الميليشيات الانفصالية بالتعاون مع وكالات عربية ودولية مسيسة تقوم على تشويه صورة الجيش الوطني المشارك بعملية "نبع السلام"، تزامناً مع التقدم الذي تحرزه تلك القوات على الأرض.
ونفى المتحدث تلك المعلومات، وأكد أنه من المتوقع أن يكون مصدر القذائف المدفعية تلك، هو ميليشيات "قسد" نفسها، التي تسعى لتأليب الحاضنة الشعبية، والمجتمع الدولي ضد قوات "نبع السلام" ودفع السكان المحليين إلى النزوح تُجاه مناطق سيطرتها في الجنوب، بهدف احتجازهم، وجعلهم دروعاً بشرية، واستخدامهم ورقة ضغط لصالحها.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس، إن دور روسيا وإيران في سوريا قد تضاعف بعد انسحاب القوات الأمريكية من المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
وأضافت ميركل : "عندما نتحدث عن العواقب الجيوسياسية، يجب أن نفكر في حقيقة أن دور روسيا، كما الأمر بالنسبة لإيران، قد زاد بشكل كبير في المنطقة بعد سحب الجنود الأمريكيين، إلى أين سيقود ذلك، لا يمكن قول ذلك بعد".
ولفتت ميركل إلى أن بلادها لن تسلم أي أسلحة إلى تركيا، إضافة إلى مطالبتها بوقف العملية العسكرية التي تشنها أنقرة في شمال سوريا.
وأشارت ميركل قائلة في كلمة بالمجلس الأدنى للبرلمان اليوم الخميس: "ناشدت تركيا بقوة في الأيام القليلة الماضية... على إنهاء عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية وأشدد على هذا من جديد الآن ..إنها مأساة إنسانية لها تأثيرات جيوسياسية هائلة، لذا فإن ألمانيا لن تسلم أي أسلحة لتركيا في ظل الأوضاع الحالية".
وكان قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، إن عملية نبع السلام، أفشلت العديد من المؤامرات في آن واحد، لافتاً في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أن "عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لحماية مصالحها الوطنية، أثارت استغراب البعض في الوقت الذي تعاد تشكيل التوازنات في العالم".
أعلن المتحدث باسم الكرملين اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث الأسبوع المقبل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قلق موسكو بشأن العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة شمال شرقي سوريا.
وأكد المتحدث دميتري بيسكوف للصحفيين، أن بوتين قد أعرب لأردوغان في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما مؤخرا عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية المحتملة للحملة التركية في شرق الفرات.
وذكر بيسكوف أن موقف موسكو بهذا الشأن معروف ولم يتغير، مضيفا: "الوضع في شمال شرقي سوريا متوتر بسبب هذه العملية، وهذا سيكون نقطة مهمة للغاية ضمن أجندة المفاوضات المقررة بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي الثلاثاء المقبل".
وفي معرض تعليقه على تقارير صحفية تتحدث عن وجود خلافات بين موسكو وأنقرة بشأن حدود المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها في الأراضي السورية عند حدودها، دعا المتحدث باسم الكرملين إلى عدم الاستعجال في القفز إلى الاستنتاجات.
وتابع، ردا على سؤال عما إذا كان الجانب التركي الذي يصر على أن المنطقة الآمنة يجب أن تكون بعرض 30 كلم يتجاهل الدعوات الروسية إلى أن يكون عرض المنطقة عشر كيلومترات: "لا يمكن طرح سؤال بهذه الطريقة، ليس عن 30 كيلومترا ولا عن عشر كيلومترات. ثمة مواضيع محددة للمفاوضات التي ستجري في سوتشي الثلاثاء".
وكان أعلن الكرملين، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعاه لزيارة روسيا، وتم قبول الدعوة، لافتاً إلى الرئيسين بوتين وأردوغان يؤيدان التسوية السياسية في سوريا واجتماع اللجنة الدستورية في أكتوبر/ تشرين الأول في جنيف.
وبات المشهد حول عملية "نبع السلام" يزداد تعقيداً لاسيما على محور مدينة منبج، مع بروز الطرف الروسي وغياب الدور الأمريكي في المنطقة، مايعطي النظام مجالاً للتقدم للمنطقة بعد الاتفاق مع الميليشيات الانفصالية التي ردت على تخلي واشنطن عنها بالعودة لأحضان النظام وتسليمهم مناطقها.
أعلن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، اليوم الخميس، استعداد بلاده تسلم عناصر تنظيم "داعش" العراقيين وعوائلهم لمحاكمتهم داخل البلاد، مخالفاً تصريحات رئيس العراق بالأمس والذي قال إنه لن يقبل ان يكون العراق مكباً لبقايا داعش.
وقال الحكيم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في بغداد: "بحثنا مع الجانب الفرنسي مصير العناصر الإرهابية المحتجزة في الداخل السوري في ضوء العمليات العسكرية التركية".
وأضاف، أن "العراق مستعد لتسلم عناصر تنظيم داعش من العراقيين وعوائلهم لمحاكمتهم داخل البلاد"، مؤكداً أن القوات العراقية تراقب ما يجري في سوريا واتخذت إجراءات لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر الحدود.
ولفت الى أن عدد عناصر "داعش" في سوريا كبير للغاية حيث قدموا من 72 دولة، داعياً تلك الدول اتخاذ التدابير اللازمة إزاء أولئك المقاتلين والعمل على إنهاء وجودهم في سوريا، ولفت إلى أنه تمت "مناقشة العلاقات الثنائية وإعمار المناطق المحررة عبر الشركات الفرنسية الكبرى".
من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من خطر عودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى في العراق وسوريا، وقال لو دريان، إن "عدونا تنظيم داعش وقد قاتلناه سوية في إطار التحالف الدولي".
وأضاف، "يجب على هذا التحالف الدولي أن يجتمع بشكل عاجل للتباحث بشأن هذا الخطر المحدق المتمثل بعودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها لن تسلم مسلحي تنظيم "داعش" وعائلاتهم المعتقلين لديها إلى أي جهة، في وقت تواصل ابتزازها الدول الغربية بمواطنيهم الدواعش، في محاولة لاستخدامهم كورقة لدفع تلك الدول لمساندتها في وقت تخلت عنهم واشنطن.
وقال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، في حوار مع قناة "روداو" الكردية: "مسلحو داعش المعتقلون وعائلاتهم لدينا، نحن من ألقى عليهم القبض، ونحن من يحدد مصيرهم".
وأكد عبدي أن الأكراد لن يوافقوا على تسليم إرهابيي "داعش" إلى تركيا أو حكومة النظام، حتى في حال سيطرتهم على الأراضي التي تقع تحت سيطرة "قسد".
وكان كشفت وكالة أمنية بلجيكية عن هروب عنصرين من "داعش" و3 نساء من سجن للدواعش الأسرى بشمال سوريا، وسبق أن كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، يوم الأربعاء، عن هروب تسع فرنسيات من مخيم خاضع لسيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا.
وكانت حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الدول الأوروبية من نقل مئات المشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" من سجون في شمال شرقي سوريا إلى العراق، معربة عن قلقها من أن بعض الدول الأوروبية التي لا تريد استعادة مواطنيها المشتبه بهم تسعى لنقلهم إلى العراق.
ويأتي بيان المنظمة بالتزامن مع تهديدات تطلقها "قسد" بين الحين والآخر بفتح السجون التي تحتجز فيها عناصر تنظيم داعش، في محاولة لابتزاز الدول الأوربية لتمكين دعمها في وقف العملية العسكرية التركية شرق الفرات.
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها لن تسلم مسلحي تنظيم "داعش" وعائلاتهم المعتقلين لديها إلى أي جهة، في وقت تواصل ابتزازها الدول الغربية بمواطنيهم الدواعش، في محاولة لاستخدامهم كورقة لدفع تلك الدول لمساندتها في وقت تخلت عنهم واشنطن.
وقال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، في حوار مع قناة "روداو" الكردية: "مسلحو داعش المعتقلون وعائلاتهم لدينا، نحن من ألقى عليهم القبض، ونحن من يحدد مصيرهم".
وأكد عبدي أن الأكراد لن يوافقوا على تسليم إرهابيي "داعش" إلى تركيا أو حكومة النظام، حتى في حال سيطرتهم على الأراضي التي تقع تحت سيطرة "قسد".
وكان كشفت وكالة أمنية بلجيكية عن هروب عنصرين من "داعش" و3 نساء من سجن للدواعش الأسرى بشمال سوريا، وسبق أن كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، يوم الأربعاء، عن هروب تسع فرنسيات من مخيم خاضع لسيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا.
وكانت حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الدول الأوروبية من نقل مئات المشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" من سجون في شمال شرقي سوريا إلى العراق، معربة عن قلقها من أن بعض الدول الأوروبية التي لا تريد استعادة مواطنيها المشتبه بهم تسعى لنقلهم إلى العراق.
ويأتي بيان المنظمة بالتزامن مع تهديدات تطلقها "قسد" بين الحين والآخر بفتح السجون التي تحتجز فيها عناصر تنظيم داعش، في محاولة لابتزاز الدول الأوربية لتمكين دعمها في وقف العملية العسكرية التركية شرق الفرات.
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن تركيا لديها خيارين بخصوص اللاجئين السوريين إما إعادتهم إلى بلادهم أو فتح حدودها وإرسالهم إلى أوروبا، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة "هير (Hir)" الأخبارية المجرية، وتطرق إلى عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد الإرهابيين في منطقة شرق الفرات السورية.
وأشار أوربان إلى أن حكومته تأخذ في الاعتبار الأمن القومي للبلاد خلال تقييمها العملية العسكرية، مشيرا إلى أن المسألة تهم بلاده أيضا، لافتاً إلى لجوء أكثر من 3 ملايين سوري إلى تركيا، متوقعا أن تتخذ أنقرة قرارا بخصوص هؤلاء خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف: "يمكن أن يحدث شيئين في تركيا (بخصوص اللاجئين)، إما أن السلطات المعنية بأنقرة ستعيد هؤلاء إلى سوريا أو تسمح لهم بالتوجه إلى أوروبا. إذا اختارت تركيا الخيار الثاني فإن مجموعات كبيرة من الناس ستصل إلى الحدود الجنوبية للمجر".
وتابع: "نوصي الاتحاد الأوروبي بدفع المال لتركيا كي تتمكن من إنشاء مدن يستطيع اللاجئون للسوريون العودة إليها، وإلا فإنهم سيأتون إلى أوروبا. وضع المجر يختلف عن باقي دول الاتحاد الأوروبي لأن تلك البلدان ليست مجاورة على طريق الهجرة عبر البلقان، فهؤلاء (دول الاتحاد) في أمان لأننا نحميهم".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
أصدرت "هيئة القانونيين السوريين"، مذكرة قانونية خاصة بإقدام السلطات اللبنانية على تسليم خمسة لاجئين سوريين مساء السبت الفائت، محملة إياها كامل المسؤولية القانونية عن كل ما يتعرض له من تم تسليمهم لمخابرات الأسد، وتطالبهم بوقف تسليم اللاجئين السوريين إلى نظام الأسد مع علمها المسبق بتعرضهم للتعذيب حتى الموت.
ولفتت المذكرة إلى إقدام الأمن العام اللبناني بناء على توجيهات غير قانونية وغير قضائية صادرة عن المدعي العام لجبل لبنان القاضي "غادة عون" مساء السبت 13 / 10 / 2019 على تسليم خمسة لاجئين سوريين إلى مخابرات نظام الأسد بعد انتهاء مدة عقوبة سجنهم في لبنان ( علماً أن محاكمتهم أساساً ليست من اختصاص القضاء اللبناني وهم لاجئين من القتل والقمع من قبل نظام بشار الأسد).
وأكدت المذكرة أن الأمن العام اللبناني وبالتنسيق مع السلطات اللبنانية وسفارة نظام الأسد في بيروت, يقوم بالترحيل القسري وتسليم اللاجئين السوريين وخاصة المعارضين لنظام بشار إلى المخابرات الجوية عبر الحدود السورية اللبنانية
وحملت المذكرة السلطات اللبنانية والأمن العام اللبناني المسؤولية الكاملة عن حفظ حياة اللاجئين السوريين أو أية مخاطر تلحق بهم نتيجة تسليمهم لنظام الأسد)، ومنع الحكومة اللبنانية من اتخاذ أي إجراء تعسفي بحق السوريين لإجبارهم على العودة القسرية إلى الأراضي السورية مما سيعرضهم للقتل والانتقام من قبل النظام السوري.
وشددت المذكرة على ضرورة إلزام الحكومة اللبنانية فورا بوقف الانتهاكات والتصرفات العدوانية الني يقوم بها حزب الله والمخابرات اللبنانية و الجيش اللبناني وكافة القوى والميليشيات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين في لبنان بشكل عام .
وطالبت بإطلاق سراح كافة السوريين المعتقلين تعسفياً من السجون اللبنانية فوراً ، وإلزام الحكومة اللبنانية بتأمين العلاج الفوري لكافة مرضى وجرحى اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال بإشراف الصليب الأحمر ولبنان عامة، والعمل على تأمين حماية دولية للاجئين السوريين في لبنان .
وشددت على ضرورة إلزام الحكومة اللبنانية بإعادة توفير الظروف المعيشية والخدمية لأهالي المخيمات من اللاجئين السوريين، ووقف الضغوط الأمنية على سكان المخيمات, الذين هجروا قسراً من سورية إلى لبنان بسلاح حزب الله اللبناني , الذي قتل المئات منهم وهو يستولي على قراهم وبلداتهم وممتلكاتهم , ثم قام بطردهم من وطنهم وأرضهم الأم , والآن يلاحقهم في لبنان بحملات تحريض مذهبية تهدد حياتهم وتنتهك أمنهم .
وأشار إلى ضرورة تطبيق القوانين الدولية الخاصة باللاجئين على مخيمات لبنان، مطالباً بتحميل حزب الله اللبناني وهو جزء من الحكومة اللبنانية المسؤولية السياسية والجزائية عن الجرائم التي ارتكبها الحزب بحق السوريين سواء في سورية أو في لبنان .